الثلاثاء 13/مايو/2025

الطلاب الجامعيون اليهود أكثر خوفا وقلقا من نظرائهم العرب

الطلاب الجامعيون اليهود أكثر خوفا وقلقا من نظرائهم العرب

مقياس القلق والخوف في أعقاب حرب لبنان الثانية في أوساط الطلاب بجامعة حيفا كان أعلى قليلا منه لدى الطلاب العرب، هذا ما يتضح من دراسة جديدة قامت بها البروفيسور راحيل هيرتس لزروفيتش، من كلية التربية في جامعة حيفا.

وبشكل عام فقد تبين أن حرب لبنان الثانية أفرزت درجات عالية من الخوف في صفوف الطلاب، ولم تكن هناك فوارق محضة بين اليهود والعرب، على حد قول الباحثة، وجاء في دراسة أُجريت خلال شهري يناير-فبراير من هذا العام، في أوساط 327 طالبا من أصحاب الشهادة الجامعية الأولى في جامعة حيفا، أنه تم فحص نسبة القلق والخوف بسلم من خمس درجات، واحد =غير خائف، 5= خائف إلى حد كبير.

كما تبين أن معدل الخوف في أوساط الطلاب اليهود استقرت على 4.11، أما في أوساط الطلاب العرب فقد استقرت على 3.99، ومن خلال التقسيم وفق تعريف محدد، وكان هناك فارق أعلى بقليل، أي أن مقياس القلق في صفوف النساء قد استقر عند 4.16، في حين لدى الرجال تم تسجيل نسبة قلق 3.73.

أما على صعيد التقسيم وفق الدين، فقد تبين أن النصارى هم الذين أظهروا أعلى نسبة من الخوف بنسبة 4.17، يليهم اليهود بنسبة 4.11، ثم المسلمون بنسبة 3.93، وبعدهم الدروز بنسبة 3.85.

وهناك تقسيم هام آخر يتعلق بوجهة النظر السياسية، أي أن مؤيدي اليمين هم الأكثر خوفاً 4.1، يليهم مؤيدو الوسط 4.07، ثم مؤيدو اليسار 4.05، أما غير السياسيين فكانوا أقل خوفا مقارنة بالجميع.

من جهة أخرى ومن خلال التدقيق في قائمة المشاعر التي بحثت خلال الدراسة، يتضح أن المشاعر الثلاثة الأكثر قوة كانت متماثلة في أوساط الطلاب اليهود والعرب، أي قلق، متوتر، غاضب، فالطلاب اليهود كانوا أكثر قلقا إلى حد ما، مقياس بنسبة 4.07 مقابل 3.83 في أوساط الطلاب العرب، ومتوترون أكثر بنسبة 3.9 مقابل 3.8، ومن جهة أخرى فإن المجموعتين كانتا غاضبتين في أعقاب الحرب بنفس النسبة 3.9.

إضافة إلى ذلك، فقد تمت دراسة وفحص الذكريات الأصعب من الحرب في أوساط 200 طالب، والذكريات الأكثر إيجابية، وتأثير الحرب على الآراء، حيث تقول البروفيسور لزروفيتش: تبين من هذه المعطيات وجود فوارق ذات علاقة بالقومية والدين، فالطلاب المسلمون أبدوا مشاعر مرتبطة بالاعتداءات على العرب في لبنان، وأهمية حسن نصر الله، كزعيم قوي وذي أهمية، وهذه الموضوعات لم تبرز لدى الطلاب اليهود، كما كانت نادرة لدى الطلاب المسيحيين والدروز.

أما فيما يتعلق بالآراء السياسية، فقد أظهرت الدراسة أنه طرأ تطرف في أوساط الطلاب اليهود باتجاه اليمين، في حين أن نسبة كبيرة من الطلاب العرب وصفوا أنفسهم بغير السياسيين، كما تقول الباحثة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات