السبت 10/مايو/2025

آلن جونستون يدحض كل الاتهامات التي توجهت لحماس

بيان صادق

في القوانين السماوية كُتب أن الظلم لا بدَّ زائل و أن الحقَّ لا شكَّ منتصر وأن من صَبَرَ فله الفوز والظفر ولو بعد حين .. وهذا ما حصل وسيحصل مع حركة المقاومة الإسلامية “حمــاس ” التي سيكتب التاريخ ويُسجل ما قامت به من اهتمام واستنفار لإنقاذ حياة إنسان بريء اختطف على يد عصابات مارقة ليس لشيء إلا لمصالح ذاتية تصب في تشويه صورة الشعب الفلسطيني أمام العالم ..

سنرجع ونتصفح ما خطَّته الأقلام الظالمة والجاحدة التي بدأت بأن حركة المقاومة الإسلامية حركة إرهابية هدفها القتل والتدمير والعداء لشعب إسرائيل والعالم !

حادثة اليوم ستجعل العالم يقف أمام خيارين أحدهما ما يسمعه بأن حماس حركة إرهابية والآخر ما يراه من رحمة حماس و بذلها لكل جهد في سبيل إطلاق سراح بريطاني غير مسلم مختطف على أرض غزة !

سيتأكد حيينها كل صاحب قلب وعقل سليم أن حركات المقاومة التي تنتهج درب حماس لا تحارب إلا من يعتدي على حقوق الشعب الفلسطيني .. ولذلك هي تُحارب لتقتل كل صهيوني وفي نفس الوقت سعت جاهدة للحفاظ على حياة جونستون البريطاني الجنسية ..

ومن هنا على العالم الحر أن يسعى لِلَجم إسرائيل و إيقاف عدوانها على الشعب الفلسطيني في الضفة و غزة و وقف ممارساتها العنصرية في الأراضي المحتلة من عام 48 ميلادي .. ولا يحق لأحد بعد اليوم أن يعترض على الصواريخ القسامية التي لا يطلقها المقاومون إلا لأن حقهم قد سُلب ويسعون بهذه الطريقة لاسترداده شيئا فشيئا ..

و كما قال الشيخ الشهيد أحمد ياسين بأننا ليست لنا مشكلة مع اليهود في العالم .. لكن عندما يُعتدى على أرضنا فإننا لن نسكت عن ذلك فلا يجوز لأحد أن يحتلَّ منزلك ويطردك منه أو يقتل أبناءك ثم يشاركك فيه !

نحن لا نُعادي أحداً إلا الذين اعتدوا علينا وهجرونا من أرضنا و سلبونا حقوقنا و قتلوا منا الكثير من رجالٍ ونساء وشيوخٍ و أطفال في عُمر الزهور .. وحال تتوقف اسرائيل و تتراجع عن اجرامها وتُعيد لنا حقوقنا المسلوبة كاملة غير منقوصة .. فإننا حينها نُرحِّب بالسلام أشد ترحيب !

وسنرى أيضا بعد هذه الحادثة كيف أن اتهامات عصابات دحلان و من سار في فلكهما ستتحطم على صخرة الحقيقة .. فعندما يرى العالم حركة المقاومة الإسلامية وهي تُطلق سراح أجنبي بريء غير مسلم فلن يُصدق ما يُشاع من أكاذيب حول أن حماس ” قتلة انقلابيين ” أو ما شابه ذلك من ألفاظ يُطلقها تيار دحلان الفأر الهارب من غزة !

وهذه الحادثة تعد دليلاً دامغا لدحض الخطاب العنصري لعباس و الذي ألقاه مؤخرا بعد تنظيف غزة من العملاء اللحديين الذين حماهم الرئيس وانضم إلى صفهم وشكَّل منهم ولهم حكومة طارئة برعاية أمريكية وإسرائيلية !

فحين يُدبِّر رجال القسام الطرق والوسائل التي بإمكانهم استخدامها لإطلاق سراح الصحفي المُعتدى عليه من قبل العصابات المُسلَّحة دون أن يلحق به ضرر أو أذى .. فإن هؤلاء بالتأكيد لن يقوموا بحفر نفق يستهدف الرئيس ” كما ادعى عباس في خطابه الذي لم يخجل من أن يُردد فيه أكاذيب الصغار في فتح ” فالحريص على حياة صحفي غير معتد هو حريص من بابٍ أولى على حياة الرئيس ؛ الذي لم نكن نعلم أنه يحقد على الشعب الفلسطيني لهذه الدرجة المقيتة !

وهذه الحادثة هي بصمة اعتراف بإنجازات القوة التنفيذية التي ما كان همها إلا مساعدة الأبرياء سواء كانوا من أبناء الشعب الفلسطيني الذين تعرضوا للأذى بيد دحلان و جنوده أو الأوروبيين الذين جاءوا إلى غزة لينقلوا جزءاً من حقيقة ما يجري فيها ..

في النهاية فإننا نضم صوتنا إلى الصحفي البريطاني ونتوجه معه بأحر باقات الشكر لرئيس الوزراء الشرعي إسماعيل هنيّة ولحركة حماس التي طردت – ومعها باقي الشرفاء – الاحتلال من غزة و خلصتها من أذنابه في الأمس القريب والتي جمعت الشعب الفلسطيني في وحدة وطنية قدمت لأجلها الكثير والتي ما كان لها هم سوى نشر الأمن والأمان للجميع دون استثناء أو تفرقة …

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات