السبت 10/مايو/2025

الجيش الصهيوني يخطط لمنطقة عازلة على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة

الجيش الصهيوني يخطط لمنطقة عازلة على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة

يرى جيش الاحتلال الصهيوني في سيطرة حماس على قطاع غزة فرصةً لتنفيذ مخطط قديم يقضي بإنشاء منطقة عازلة في الجانب الفلسطيني من الشريط الحدودي المحيط بقطاع غزة، وأشارت مصادر صهيونية إلى أن الجيش يخطط لإنشاء منطقة عازلة بعرض 1.5كم.

يعود هذا المخطط لعام 2005، وهدف لإنشاء منطقة عازلة بعرض 5 كم على طول الشريط الحدودي إلا أنه لم يُنفذ، وتطلّب تنفيذه حينذاك إخلاء مناطق سكنية في بلدتي بيت حانون، وبيت لاهيا، وتقول المصادر إن الجيش ووزارة الحرب يسعيان، بناءً على التجربة اللبنانية، إلى منع انتشار عناصر المقاومة وإبعادهم عن منطقة الشريط الحدودي، واعتبرت المصادر أن الحملة العسكرية التي نفذتها قوات الاحتلال مؤخراً في قطاع غزة هي الإعلان عن بداية تطبيق هذه الخطة.

وتضيف المصادر أن قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال لاحظت مؤخراً أن مقاتلي حماس يقتربون من الشريط الحدودي ويكثفون من نشاطهم، وتقول إن رئيس الأركان غابي أشكنازي، ووزير الحرب إيهود باراك الذين تابعا تطورات الأحداث على الحدود الشمالية خلال الأعوام الماضية قررا إحباط أي محاولة مماثلة في قطاع غزة.

وتضيف المصادر أن توغل قوات الجيش مؤخراً في قطاع غزة “كان يهدف إلى منع مقاتلي حماس من التمركز وحفر الخنادق بالقرب من بلدات النقب الغربي، وقرب المعابر، وعلى مرمى حجر من قوات الجيش”، وتتابع: “إذا نجحوا بذلك سيتمكنون في المستقبل القريب من التسلل وتنفيذ عمليات وخطف جنود دون أن يكون للجيش وقتاً كافياً للاستعداد والرد، وبناء على ذلك سيواصل الجيش عملياته من أجل إنشاء منطقة عازلة بعرض 1.5 كم غربي الشريط”، كما اعتبرت المصادر أن المنطقة العازلة تساهم أيضاً في إحباط إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.

وترى المصادر أن دخول إيهود باراك لوزارة الحرب يمنح الجيش القدرة على تخطيط وتنفيذ عملياته بشكل يتلاءم مع إستراتيجية “وقف التهديدات قصيرة، وبعيدة الأمد”، التي نتجت في أعقاب سيطرة حماس على قطاع غزة، وتهدف هذه الإستراتيجية، حسب المصادر، إلى وقف أو التقليل من إطلاق الصواريخ ومنع وتحسين قدرات وتعاظم قوة حماس القتالية .

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات