عودة الكذابين

يبدو أن استخلاص العبر سياسة لا نعرفها بالمطلق، والتعلم من دروس الماضي لا نتقنها أيضا، وما يقلني حقيقة هو عودة جوقة الكذابين، لتظهر مرة أخرى على وسائل الإعلام، بهذا الشكل الصارخ، هؤلاء الكذابون هم من أوصل حركة فتح إلى ما وصلت إليه، وهذا يقلقني أكثر، ويعطي مؤشرات أن الحركة لازالت مسلوبة، أو مخطوفة، لان بقاء هذه الزمرة تمارس الكذب على الناس والتضليل سيؤدي إلى نفس النتائج التي نراها اليوم، والتي اعترت حركة فتح، وأكثر ما يوضح ذلك ما يحدث في الضفة الغربية، وأنا على ثقة أن هذا دليل على ضعف في القيادة التي لم تحكم السيطرة الأمنية حتى الآن على الضفة الغربية، ولا اعتقد أنها من الممكن لها أن تحقق أمناً للمواطن الفلسطيني، فالناس لا زالوا يُتخطًفون من الشوارع على الانتماء السياسي أو على مظاهر التدين.. السجون باتت مسالخ للمجاهدين والمواطنين ومن لا علاقة لهم.. حرق المؤسسات وإغلاقها وقوانين جائرة .. صورة لما حدث في قطاع غزة، وماذا كانت النتيجة كراهية الناس لحركة فتح، هذا هو الدليل على أن حركة فتح لا تعتبر من دروس الماضي، وزد على ذلك أبواق التضليل، والمتشنجين أخذوا يدقون طبول الحرب وهم أول الفارين من الميدان، الأهم من ذلك هو الكذب، فمثلا يخرج علينا اشرف العجرمي ليتهم وزير الأسرى الأسير في السجون الإسرائيلية، ليتهمه باختلاس ملايين الشواكل، ولو كان كذلك ما اعتقله اليهود، ولو كان من أصحاب وثيقة جنيف ما اعتقل في سجون اليهود، ولكن لو أن هذا العجرمي لديه شيء من الحياء لأجَل مثل هذا الحديث حتى يخرج الرجل من السجن ويدافع عن نفسه، وأمثال العجرمي كثر، يخرجون على الفضائيات ولسان حالهم إن لم تكن معي فأنت حماس ظلامي وكافر وقاتل، وكما يقول المثل “إللي في قلبه عظام بحسس عليها”.
القوات الدولية
الاحتلال الجديد، أو الذراع الدولي الأمريكي لتصفية القضية الفلسطينية، و تحدثت مطولا عن هذا الموضوع في مقالات مختلفة، أكدت فيها على أن الأحداث التي جرت في قطاع غزة عقب فوز حماس وتشكيلها الحكومة العاشرة، وكذلك التي تجري في الضفة الغربية من قبل، تشير إلى أن المخطط هو جلب القوات الدولية، على أمل القضاء على المقاومة، ما حدث في غزة حقيقة لم يكن هو الدافع لهذا الطرح المرفوض فلسطينياً إلا من حكومة فياض وجوقة الكذابين، لأن المستهدف هو رأس المقاومة، ولا أعتقد أن الذين يتحدثون في رام الله عن المقاومة ويستهزئون بها، الواقع يكذبهم، شرق غزة وشرق خانيونس واجتياح نابلس من تصدى فيهم لقوات الاحتلال، ومن كان المستهدف من ذلك، واعتقد أن أبو الليل ليس بعيدا عن قوات الاحتلال، ولكنه ليس مستهدفاً، نعود للقوات الدولية المرفوضة لا خوفا منها ولكن التجربة أمامنا ماثلة،وتقول أن هذه القوات أينما تحل يحل الدمار، لبنان شاهد، والصومال شاهد، والشواهد كثيرة، أما الكذب الذي اعتقد صاحبه ان السبب في المطالبة بالقوات الدولية هو حماية الفلسطينيين من الاعتداءات الإسرائيلية، مضحك هذا القول، وهل حمت القوات الدولية أطفال قانا في لبنان، ومرة أخرى هل حمت القوات الدولية أو منعت القوات الإسرائيلية من التوغل في لبنان؟.أسألوا ياسر عبد ربه حتى يجيب على السؤال، وهل مدينة نابلس أيضا بحاجة إلى قوات دولية حتى نحميها من العدوان الإسرائيلي يا عبد ربه، وعلى رأي المثل ” القرعة بتحالى بشعر بنت أختها”.
الحقيقة لا تغطى بغربال
واضحة مثل عين الشمس، حقيقة ما جرى في قطاع غزة، وما يدلل على ذلك هذه المواقف التي باتت واضحة وجلية، والتي تؤكد أن حماس لا تسعى لأن تكون إمارة إسلامية، وان حماس ليست صاحبة أفكار ومبادئ ظلامية كما يريد أن يحرض البعض على وصفها بذلك، وان حماس ليست مجموعة من اللصوص والقتلة، حماس كانت واضحة من البداية وقالت أن هناك علة ومرض في الجسم الفلسطيني إن لم يستأصل سيقضي على القضية الفلسطينية، وسيكون الطريق نحو تصفية القضية، هذا ليس موقف حماس وحدها، واسألوا هاني الحسن، نقول لكم أسألوا حسنين هيكل، ونقول أكثر أسألوا الرئيس حسني مبارك، ومن أراد أكثر فليأتي إلى قطاع غزة ليرى، الأمن الذي نخشى أن يعكر صفوه بعض المارقين، انظروا إلى القوة التي تستخدمها حركة حماس في الحفاظ على النظام، ماذا تحمل بيدها حتى العصا لا توجد، ويكفي يا سادة يا كرام مفترق الشجاعية واعتقد أن كل سكان القطاع تعرف هذا المكان وتقارن الآن بين الحالتين الأولى والحالية الآن، وترى الفرق، ولمن لا يعرف قطاع غزة، نقول له أن مفترق الشجاعية يقع إلى الشرق من مدينة غزة كان قبل حالة الأمن الموجودة الآن بؤرة للفوضى المرورية والأمنية رغم العشرات من أفراد الشرطة والأمن المنتشرة في غزة، اليوم عادت الحياة المدنية لهذا المكان وبات يسير بشكل يحسد عليه من نظمه، لماذا ترفضون ما حدث في غزة، حماس حركة مقاومة، حماس لا تريد السيطرة على المقرات الأمنية تعالوا أصلحوا ما أفسدتم، نظفت حماس غزة تعالوا ابنوا على نظافة، أعيدوا بناء الأجهزة الأمنية، حافظوا على الحياة المدنية الآمنة في قطاع غزة، انظروا إلى الشوارع، إلى الأسواق، إلى البحر، إلى كل شيء، هكذا نريد غزة، فهل انتم تريدون غزة كما نريد؟، فلا تَبكوا على غزة، ولا تُبكوا غزة، تعالوا لنتفق جميعاً على أن نعيش عيشاً كريماً، ونحقق أمناً، ونحافظ على وحدتنا، ونعالج الأخطاء، فلا غنى لأي واحد منا عن الآخر، لن تنفعكم وعود بوش ولا وعود رايس، ولكن ما ينفعكم هو وعد الله ” إن تنصروا الله ينصركم”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

قوات الاحتلال تواصل تصعيدها الميداني في مخيمي طولكرم ونور شمس
طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ 104 على التوالي، ولليوم الـ 91 على مخيم...

إصابة جنود إسرائيليين بصاروخ مضاد للدروع في حي الشجاعية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، بإصابة عدد من جنود جيش الاحتلال في قطاع غزة نيران المقاومة الفلسطينية. وقال...

جامعة كولومبيا تعلّق دراسة 65 طالبا احجوا ضد الإبادة في غزة
واشنطن - المركز الفسطيني للإعلام علقت جامعة كولومبيا دراسة 65 طالبا من "مؤيدي فلسطين" لمشاركتهم في احتجاج داخل المكتبة الرئيسية للجامعة يوم الأربعاء...

باكستان تطلق عملية “البنيان المرصوص” ضد الهند
إسلام أباد - المركز الفلسطيني للإعلام أطلقت باكستان فجر اليوم السبت، عملية عسكرية مضادة للهجمات العدوانية الهندية على أراضيها ومنشآتها العسكرية تحت...

لجنة أممية تحذر من خطر المجاعة والمرض على الفئات الهشة بغزة
جنيف - المركز الفلسطيني للإعلام قالت لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري إن نفاد الغذاء في قطاع غزة، إلى جانب الدمار الواسع...

إصابتان برصاص الاحتلال وهجمات للمستوطنين في الضفة
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب شاب فلسطيني برصاص الاحتلال في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، فجر السبت، في الضفة الغربية المحتلة، إثر اقتحام...

“الجهاد الإسلامي” تنعى القائد بسرايا القدس الشهيد نور البيطاوي
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الشهيد نور عبد الكريم البيطاوي، القائد في "كتيبة جنين" التابعة لسرايا القدس،...