قلق في سلاح الجو الصهيوني من ظاهرة هرب الطيارين

دخل الأسبوع الماضي على أحد قادة قواعد سلاح الجو طيار متميز نائب قائد سرب، وأبلغه بأنه قرر عدم التوقيع على الخدمة الدائمة، وروى: “تلقيت عرضا من شركة طيران مدنية، راتب أعلى بـ 50% مما أتلقاه الآن في الجيش مقابل نصف ساعات العمل والمسؤوليات الملقاة عليّ الآن”.

وقال مصدر كبير في سلاح الجو الصهيوني: “إذا لم نوقف هرب الطيارين الجيدين من سلاح الجو، سيلحق بنا ضرر استراتيجي”، وجاءت أقواله على خلفية مشكلة الدوافع التي ظهرت في استطلاع داخلي كشفت عنه النقاب “يديعوت احرونوت” وبموجبه فان 45% فقط من الطيارين ومساعدي الطيارين يعتزمون البقاء في الخدمة الدائمة في السنوات القادمة.

وكان قائد سلاح الجو، اللواء اليعيزر شكدي أمر مؤخرا بإعداد خطة عمل فورية لمعالجة الظاهرة، وفي إطار الخطة سيصار إلى زيادة عدد الطيارين الاحتياطيين للتخفيف من العبء عن الطيارين الدائمين، كما سيصار لزيادة عدد الضباط والوكلاء الذين يغادرون لاستكمال الدراسة، وثمة بنود إضافية تتضمن زيادة عدد الضباط الذين يعالجون أمور رجال السلاح وزيادة عدد الخارجين في إجازات.

غير أن رئيس أركان سلاح الجو، العميد أمير ايشل، وصف هذه الخطوات بأنها إسعاف أولي، خلال المداولات على خطة عمل السلاح، وقال مسئولون كبار في سلاح الجو ان “من الواضح انه يجب ان تتحقق خطوة تحسين الشروط والأجور، لكن هذه الخطوة منظوماتية ليست في صلاحياتنا، وعلى الدولة أن تفهم بان الجيش القوي يبدأ قبل كل شيء في الأشخاص الذين يخدمون فيه، وإذا ما فقدنا الأشخاص الأكثر جودة، فان الكفاءة الميدانية ستكون أقل جودة.