البردويل لا يستبعد أن يكون عباس قد طلب من أولمرت اجتياح قطاع غزة عسكرياً

أكد الدكتور صلاح البردويل، الناطق باسم كتلة “حماس” البرلمانية، أنه لا يستبعد أن يكون رئيس السلطة محمود عباس قد طلب من رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت باجتياح قطاع غزة وزيادة العمليات ضد مجاهدي المقاومة فيه.

وقال البردويل، في تصريح خاص أدلى به لـ “المركز الفلسطيني للإعلام” اليوم الأربعاء (27/6)، رداً على ما أفادت به مصادر صحفية من أن عباس طلب من أولمرت اجتياح قطاع غزة: “لا أستعبد بأن الرئيس قد طلب هذا الأمر من أولمرت، لكن الذي نستبعده أن يغامر الاحتلال بالاستجابة لطلب الرئيس، فالاحتلال لا يحترم الرئيس أو طلباته أو طلبات مستشاريه ولا يبني سياسته على طلب من عباس، لكن دولة الاحتلال تحاول أن تجس النبض وأن تكتشف ردود فعل المقاومة إن أقدم الاحتلال عليه”.

وتابع معلقاً على التوغلات الصهيونية ضد قطاع غزة صباح اليوم الأربعاء: “إننا لا نحزن على الشهداء، بل نحزن على الذين يتخبطون يميناً وشمالاً والذين يبيعون بلا ثمن، هؤلاء الناس الذين اجتمعوا في شرم الشيخ والذين حاولوا إنقاذ عباس من عين الشعب الفلسطيني التي تنظر باستهانة لكل ما يصدر عنه تلبية لمستشاريه، هؤلاء الناس لن ينفعوا الرئيس لا في الدنيا ولا الآخرة”.

وعبر النائب الفلسطيني عن كتلة “التغيير والإصلاح” البرلمانية عن تفاؤله بنصر من الله تعالى، مؤكداً على أن “كافة المعطيات هي في صالح حركة حماس”، وأضاف: “الحركة الإسلامية لا تخشى هذه التهديدات فهي محاصرة منذ فترة طويلة والاحتلال رغم أنه مزود بكافة أنواع الأسلحة إلا أنه لم يستطع قهر حماس؛ فإذا أضيف إلى دولة الاحتلال جيش صغير بقيادة عباس أو غيره لا اعتقد أنه سيضيف قوة ة للاحتلال”.

وأشار إلى أن حركة “حماس” تعززت صورتها من خلال إعلان الرئيس المصري حسني مبارك في قمة شرم الشيخ بأنه سيرعى حوار فلسطيني، وأن حماس استجابت لهذا الحوار.

من جهة أخرى؛ أكد الدكتور صلاح البردويل على وجود “ارتباط قوي ما بين الرشوة السياسية الصغيرة التي قدمت لرئيس السلطة محمود عباس وما صدر من بعد ذلك من قرارات منها إعفاء قطاع غزة من الضرائب”.

وقال البردويل: “هذا ليس حباً في قطاع غزة ولم يحدث هذا عبر الفترة السابقة، ولكن رغبة في التضييق على الحكومة التي كانت تنوي أن تأخذ الضرائب من الأغنياء لتوصلها للفقراء، ويريدون أن يثبتوا أنه لا مكان لخيار الشعب في قطاع غزة ولكن هذا الأمر يتدبر بإذن الله تعالى”، حسب تأكيده.