الأحد 11/مايو/2025

خالد أبو هلال رجل الأمن الوطني الشريف!

رشيد ثابت

في يوم السبت الثالث والعشرين من حزيران للعام ألفين وسبعة ألقى الأخ خالد أبو هلال الناطق باسم وزارة الداخلية الشرعية في غزة بيانا لافتا للغاية؛ دشن فيه عهد رجولة القرار الأمني الرسمي الفلسطيني ووطنيته!

في السابق في غزة؛ وحتى الآن عند حكومة الطارئين الانقلابية في رام الله؛ وعند كل أولاد عمومة هؤلاء الطارئين في كل مربعات الحكم الرسمي العربي من المحيط إلى المحيط؛ فإن وزير الداخلية ووزير الدفاع وقائد المخابرات وباقي جنرالات الأمن لا يفهمون لأنفسهم دورا إلا في قمع الشعوب وقهرها؛ ومنع كل الأحزاب والمنظمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني من منافسة الحزب “الديمقراطي الحاكم” ! في كل بلاد العرب فإن أجهزة الأمن الرسمية توفر المظلة التي تمتهن كرامات الناس وتعتدي على حرياتهم وأموالهم ودمائهم وأعراضهم؛ وتحرمهم من حق التنفس بصوت عال.

أما على صعيد الجبهة الخارجية فهؤلاء لم يوفروا لشعوبهم إلا الكثير من أسباب الشعور بالعار للانتماء لأوطان تغلب على حكمها سوقة السوقة؛ فبنوا جيوشها على الخراب والفساد؛ وعلى عقيدة عداء الشعب والاستخذاء المهين المخنث للعدو؛ حتى طبقت سمعة جيوشنا في الفرار والهزيمة والخذلان والنكوص الآفاق…وذاع صيتنا بين أمم الشرق والغرب على أننا ضيف الحفلة الثقيل الذي يسخر به الجميع؛ ويهزمه الجميع في كل ميادين الحياة؛ سواء في الحروب أو في مباريات كرة القدم!

أما خالد أبو هلال ومن موقع الناطق باسم وزارة داخلية الحكومة الشرعية في غزة؛ فهو يتكلم كرجل؛ ويتصرف كانسان وطني؛ ويتصدر كمسؤول عقيدته الأمنية والعسكرية في عداء الصهاينة والأمريكان وأذنابهم واضحة لا لبس فيها! وهو يخضع في القول مع شعبه ويلين الجانب ويطلب العفو لكل من لم يرتكب جريمة؛ بل يسعى ليشمل العفو أصحاب الجرائم من المغرر بهم؛ لكنه مع عدوه يستخدم لغة استعلاء صلبة جافة جامدة وأيضا ذكية وواضحة! فيصرح لهم ببيان سياسي معناه تحذير للصهاينة وتنبيه لهم؛ ويقول لهم بندية كاملة أن أي محاولة منهم للتواصل مع العملاء في غزة أو لمساعدة فلول اللحديين على التجمع من جديد سيرد عليها بقوة؛ وسيدفع ثمنها الصهاينة المعتدون أنفسهم في “سيدروت” والمجدل ويافا وحيفا!

ما بال أبي هلال لا يستخذي مثل جنرالات الزينة؟ ما باله لا يستوعب أن 99% من أوراق الحل في يد أمريكا وأن 100% من أوراق القرار الرسمي العربي هي حيث يشير أولمرت بحذائه؟ لماذا لا يتكلم مع شعبه “بقرف” المخبرين ولماذا لا يستعلي عليهم مثل أي مدير أمن أو قائد جهاز أمني عربي لم يدع مخزاة إلا ووقع فيها؛ ومع ذلك ينتفخ كأنه هازم الألمان في معركة العلمين؟

إن خالد أبا هلال رجل مؤمن تلمس في كلامه وعمل جوارحه صفة الرجال المؤمنين الأشداء على الكفار الرحماء بأنفسهم وبشعبهم ” محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم”؛ وتلمس لديه وطنية صافية لم تتلوث بمال الغربيين؛ ولا بمال المحاسيب والأبوات المسروق من مساعدات الغربيين؛ والذي استخدم في حلق كرامة الحثالة من قادة حزب حكومة الطارئين؛ وشراء ذمم السائمة من أتباعهم الأراذل.

سيبقى خالد أبو هلال عارا وسبة على جبين المؤسسة الأمنية العربية الخاضعة؛ وستبقى رجولته وهيبته في الله ووطنيته وإخلاصه مذكرا لكل جنرالات كامب ديفيد وكل دمى خطة دايتون بأجنداتهم الخيانية المشبوهة؛ وعقائدهم العسكرية السلولية!

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات