الأحد 11/مايو/2025

مبارك عرسك يا غزة.. وعقبال تحريرك يا ضفة!!!

أيمن تيسير دلول

أيام معدودات فقط فصلتنا في قطاع غزة عن تلك الأحداث التي دارت فيه، ودعوني أسميها بين أناس شرفاء أتقياء لجؤوا إلى أسلوب التعامل بالقوة بعد نفاذ كافة الخيارات التي بأيديهم، وبين فئة مارقة لحدية حتى اللحظة لم تتجرع مرارة فوز حركة المقاومة الإسلامية حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الماضية، والذي كان من أهم دواعيه زحزحتهم عن تلك الكراسي والمناصب التي تشدقوا بها على كاهل الشعب الفلسطيني وعلى دماء أبنائه، لم يتجرع التيار الانقلابي على الشرعية الفلسطينية كيف أنه أصبح لا يجد أموالا يسرقها أو كراسي يجلس عليها لذلك استخدم كافة الخيارات التي كانت بحوزته والتي كانت سببا جوهريا وأساسيا للإطاحة به.

مهما يكن، فالمجال هنا، وضع غزة وما آلت إليه، لقد خرجت من منزلي بعد وقت طويل وأنا لا أستطيع الحركة في غزة كسائر الصحفيين والإعلاميين في القطاع الذين كانوا حبيسي البيوت، لا لشيء إلا لأنهم أرادوا نقل الحقيقة الخالصة لما يجري في القطاع، وهي بكل تأكيد مؤلمة للتيار الانقلابي اللحدي على الساحة الفلسطينية، المهم خرجت من بيتي أتفقد غزة وما آلت إليه بعد الأحداث، صعقت… ذهلت… لم أصدق ما أرى… غزة التي كانت قبل ساعات مسرحا للخونة والعملاء، هي الآن هادئة مطمئنة… الناس تتجول بهدوء وسرور وانشراح صدر، ما الذي يجري؟ هل نحن في حلم أم أننا في علم… هل هذه غزة الأمس… ربما ليست هي… ولكنني أقف الآن على مفترق السرايا وسط غزة… وذاك يشير قائلا: هذا منزل دحلان… وثالث يهاتفني: أنا الآن في الشاليهات” مقر الإعدامات لسميح المجحوم”، فقلت له: أخي الكريم تأكد أنك في ذلك المكان وأن سميح ليس موجودا، فصدرت منه ضحكة عالية: الآن سميح في الباي باي.

المهم وقت قليل… والسعادة تغمر الجميع،،، الكل يخرج من بيته غير مصدق ما ترى عيناه، لكنها الحقيقة ظاهرة للعيان، ما الذي يجري؟؟ السيارات تقف على مفترقات الطرق ولا تزاحم بعضها البعض ودون شرطة للمرور، المسلحون والمنقلبون ولوا هاربين صوب الاحتلال تاركين سلاحهم خلفهم الذي دعمهم به، هربوا بعد أن تأكدوا أن قيادتهم” دحلان” كان أول الهاربين، وتركهم في مؤامرة هم ليسوا على قدرها، العائلات الكبرى في قطاع غزة تهاتف القسام وتسلم السلاح… الله أكبر، لم نسمع طلقة واحدة في أماكن الاشتباكات منذ ” أيام تحرير” غزة إن صح التعبير، فما عدنا بحاجة إلى جحافل كبيرة من الأجهزة الأمنية، إنما هو بحاجة إلى ضرب بيد من حديد والاستمرار على ذلك بكل من يلعب بأمن الوطن والمواطن، وبإذن الله تعالى ستبقى غزة آمنة مطمئنة، وستتفرغ لمقارعة الاحتلال الغاصب و” بسلاحه” الذي استولت عليه من الانقلابين في غزة والذي اعتقد أنهم سيكونون يده في قطاعنا الحبيب ولم يخطر على باله أنهم في يوم من الأيام سيكونون وبالا ودمارا عليه وعلى قواته.

ضفتنا الغالية… النهج واضح

أما على صعيد الضفة الغربية المحتلة، فأنا أقول: لكم الله يا أهلنا في الضفة، ملاحقة من الاحتلال الصهيوني وخطف من أعوانه أمثال أبو جبل ” الأصلع” وغيره، لعلهم لم يعوا الدرس جيدا، وهم مشكلتهم أنهم رعاع جهلاء يجدون من يؤيد أفعالهم بالتصريحات المختلفة التي تسيء لنا وللقضية الفلسطينية أمثال خطاب أبو مازن” والذي لا يشرفني أن يكون رئيس بلادنا” بعد إهانته لمقاومتنا ومجاهدينا وبعد خطابه الأخير الذي لا يرتقي لأن يكون خطابا لضابط شرطة وليس رئيس دولة!!.

رسالتي لأبي مازن أقول: إذا استمريت في سماع من حولك فستكون من الهالكين من التأزم والإحباط الذي تعيشه، لقد ظهرت كاذبا في موضوع حرق منزلك… وفي موضوع كنيسة دير اللاتين… وفي… وفي… فإلى أين تذهب الآن؟؟؟.

ورسالتي الثانية لفتح الشرفاء بالضفة: كيف ترضون على أنفسكم أن يتحكم في أموركم ومصيركم شخص مثل المدعو دحلان وأنتم أهل الأرض وأهل الدار، أين نخوتكم؟ أين الرجولة؟ أين الشهامة؟ ألا من نهضة لكم؟ متى ستقودون المسيرة لحركتكم؟ أم أنكم رضيتم أن تكونوا من يقاد إلى الهاوية بفعل دحلان الذي يدير الفتنة وهو بعيد عنكم… ثم إنني أقول يجب أن تعتبروا، وتذكروا أن كافة العمليات الاستشهادية التي نفذتها كتائب القسام في داخل الكيان الصهيوني وأوجعت العدو الذي ” لا يقهر” خرجت من الضفة الغربية المحتلة، فكتائب القسام   وحركة المقاومة الإسلامية لا يحشرون في الزاوية، والضغط يولد الانفجار، وحسبي أن الانفجار هذه المرة لن يكون هينا نوعا ما قياسا بما حدث في قطاع غزة، فاعتبروا يا أولي الألباب.

ثم رسالتي الأخيرة لحركة حماس ولكتائبها التي وفرت الأمن والأمان لنا في غزة فلا مشاكل واشتباكات ولا حواجز أو اختطافات، أدرك أنكم تعلمون الأمور في الضفة من حولكم أكثر مني، ولكن يبقى أن الله سبحانه وتعالى يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، فاعتبروا، وإلى لقاء آخر بإذن الله تعالى والضفة الغربية المحتلة تحتفل بتحريرها من عملاء الاحتلال وزمرته، وما ذلك على الله بعزيز.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات