الإثنين 12/مايو/2025

حظر التجوال يحوِّل بغداد إلى مدينة أشباح ومخاوف من تفاقم العنف الطائفي

حظر التجوال يحوِّل بغداد إلى مدينة أشباح ومخاوف من تفاقم العنف الطائفي

بدت العاصمة العراقية بغداد كمدينة “أشباح” في أعقاب فرض حظر التجوال الذي قررته الحكومة منذ عصر الأربعاء، إلى غاية صباح السبت القادم، بعد التفجير الذي طال منارتي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء شمال بغداد.

ولم تشهد أغلب الشوارع الرئيسة في بغداد، أي حركة تذكر مع بدء ساعات الصباح الأولى من يوم الخميس، كما احتجبت كل الصحف الصادرة في بغداد عن الصدور.

وشوهدت العشرات من الآليات التابعة للجيش الأمريكي، والقوات العراقية، وهي تنتشر في شوارع العاصمة. وتم إرسال قوات أمريكية إلى منطقتي الصليخ والاعظمية شمال بغداد، لحمايتها من هجمات قد تشنها الميليشيات على تلك الأحياء السنية. وتحلق المروحيات الأمريكية بشكل مكثف في عدد من مناطق بغداد، بينما تقف قوات أخرى على عدة مداخل لمدينة الصدر، ذات النفوذ الواسع لمليشيات جيش المهدي، وذلك لمنع خروج المسلحين من المدينة ومهاجمة أحياء في بغداد.

في هذه الأثناء، أعلنت وزارة التربية العراقية، تأجيل الامتحانات العامة للمرحلة الإعدادية بفرعيها الأدبي والعلمي، بسبب فرض حظر التجوال في العاصمة بغداد، وعدد من المدن العراقية.

وشهدت مدينة سامراء الواقعة شمال بغداد، الأربعاء، تفجيرا استهدف مئذنتي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري، الأمر الذي دفع الحكومة إلى فرض حظر للتجول على العاصمة بغداد منذ الساعة السادسة من عصر يوم الأربعاء وإلى غاية صباح يوم السبت القادم “خشية من وقوع أعمال عنف وهجمات انتقامية”، كما تقول.

وشهدت منطقة الإسكندرية الواقعة إلى الجنوب من بغداد، تفجير ونسف ثلاث مساجد سنية، من قبل ميليشيات تابعة لجيش المهدي، على الرغم من دعوات ضبط النفس والتهدئة التي أطلقتها قيادات دينية وساسة عراقيون من المذهبين السني والشيعي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات