الإثنين 05/مايو/2025

مسلسل تهويد القـدس مستمر منذ 40 عامـاً

مسلسل تهويد القـدس مستمر منذ 40 عامـاً
تشغل القدس، التي يعتبرها الاسرائيليون عاصمة “موحدة وأبدية” لهم، ويأمل الفلسطينيون بأن يكون شطرها الشرقي عاصمة لدولتهم الـموعودة، قلب النزاع العربي ـ الاسرائيلي.

ففي السابع من حزيران 7691، استولى الجيش الاسرائيلي على القدس الشرقية بما في ذلك حيها القديم الواقع داخل السور، وفرض سيطرته على الاماكن الـمقدسة اليهودية والـمسيحية والاسلامية، التي كانت وراء نزاعات استمرت مئات السنين في الشرق الاوسط.

وفي اوج فرحة اليهود في دحر ثلاثة جيوش عربية وتحقيق “الوعد الالهي” بعودتهم الى “الارض الـموعودة”، اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي حينذاك موشيه دايان “لقد وحدنا القدس (…) عدنا الى اقدس مقدساتنا ولن نرحل عنها ابداً”.

وخلال ايام وسعت اسرائيل الحدود الادارية لبلدية القدس لدمج القدس الشرقية العربية في “العاصمة الـموحدة”، مع ان القانون الدولي وقرارات الامم الـمتحدة تمنع اية قوة من تغيير وضع ارض تحتلها.

وعملت السلطات الاسرائيلية على ضمان عدم عودة اية سلطة عربية على الـمدينة، اذ قللت من عدد الفلسطينيين فيها ورفضت عودة اللاجئين الذين طردتهم، وسعت الى زيادة عدد اليهود فيها عبر بناء الـمستوطنات.

ومنح الفلسطينيون الذين بقوا فيها هويات تؤمن لهم امتيازات اكبر من فلسطينيي الضفة الغربية وقطاع غزة، لكن اسرائيل لـم تعطِ يوما هؤلاء السكان الدائمين في الـمدينة حقوقا مساوية لتلك التي يتمتع بها الاسرائيليون.

وبعد اربعين عاما، يطوق القدس الشرقية، التي يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم، حزام استيطاني يخشى الفلسطينيون ان يؤدي الى عزل الـمدينة عن بقية الضفة الغربية الـمحتلة.

وتؤكد منظمة “السلام الآن” الـمعارضة للاستيطان ان حوالي 04% من السكان اليهود في الـمدينة، اي نحو مئتي الف نسمة، يقيمون خارج الخط الاخضر القديم داخل اراض تم انتزاعها من الفلسطينيين.

وتضيف ان الجدار الفاصل، الذي تبنيه اسرائيل باسم الامن لوقف عمليات تسلل (الانتحاريين)، امتص 88 الف مستوطن يهودي لكنه اقصى 55 ألف فلسطيني من دافعي الضرائب يقيمون في احياء محيطة بالقدس.
ويشير الناشطون الى التمييز الذي تمارسه اسرائيل حيال الفلسطينيين.

ويقول الـمستشار البلدي السابق في القدس مئير مارغاليت ان ثلث سكان الـمدينة فلسطينيون واكثر من 07% من هؤلاء يعيشون في الفقر لكن البلدية لا تخصص لهم سوى جزء يسير من ميزانيتها.
ويضيف ان الفلسطينيين يواجهون استحالة الحصول على رخص للبناء بينما تقوم البلدية سنويا بهدم 150 منزلا بنيت دون ترخيص.
ولا يمكن للفلسطينيين الـمقيمين خارج القدس زيارتها دون تصريح خاص.

وقال الاستاذ الجامعي رامي نصر الله ان “القدس لا تستطيع ان تعمل كعاصمة ولا كمدينة مفتوحة انها مدينة فقيرة. وهي اسطورة للذين يعيشون على بعد كيلومترين منها”.

وتفرض اسرائيل اجراءات صارمة على الوصول الى الـمسجد الاقصى، اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، الذي يشهد باستمرار مواجهات بين اسرائيل والفلسطينيين ولا يمكن لـمن يعيشون خارج القدس بلوغه دون إذن خاص.

وتضم الـمدينة اليوم 720 الف نسمة (542 الف عربـي و574 الف يهودي). لكن النمو السكاني السريع للعرب يعني ان اليهود سيشهدون تراجعا في توقفهم العددي.

وتوقع معهد القدس للدراسات الاسرائيلية ان تصبح نسبة العرب 05% من سكان الـمدينة في 2035 إذا استمر الاتجاه الحالي في ارتفاع عددهم بوتيرة تبلغ ضعف تزايد عدد اليهود.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

صنعاء- المركز الفلسطيني  للإعلام شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في اليمن. وذكرت القناة 12...

الاحتلال يشرع بهدم منازل في مخيم نور شمس

الاحتلال يشرع بهدم منازل في مخيم نور شمس

طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بتنفيذ عمليات هدم في حارة المنشية داخل مخيم نور شمس شرقي مدينة...