الكشف عن الأنفاق.. عمالة مكشوفة لإسرائيل ؟؟!

تمكنت المقاومة الفلسطينية بفضل الله ثم بفضل الإمكانات البسيطة والمتواضعة وحرب الأدمغة التي توصلت إلى ما بات يعرف بحرب الأنفاق مازال التأثير النوعي لهذه الأنفاق ضد العدو الصهيوني يلقي بثقله على المؤسستين العسكرية والسياسية في الكيان الصهيوني، رغم مضي فترة طويلة على هذه الحرب وكان على رأس حرب الأنفاق نجاح كتائب القسام في آسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وذلك عن طريق حفر نفق على الحدود الواقعة في منطقة “كرم أبوسالم” جنوب القطاع ومهاجمة الموقع العسكري الإسرائيلي بالأسلحة النارية الخفيفة والقنابل اليدوية وأسر جلعاد شاليط.
إن نجاح العمليات النوعية التي قامت بها المقاومة الفلسطينية وأهمها عملية الوهم المتبدد و تدمير موقع “أبو هولي” وموقع “حردون” وعملية “السهم الثاقب” ومعبر “كرم أبو سالم” هذا النجاح ينطوي على إقرار بفشل كامل للمنظومة الأمنية الصهيونية، بدءاً من الفشل الإستخباري المتمثل في عدم الكشف المبكر عن هذه الأنفاق والتي استغرق حفرها بضعة أشهر ، وانتهاءً بفشل القدرة العسكرية الصهيونية والمتمثل في قدرة المجاهدين الفلسطينيين على اختراق كل العوائق والوسائل الدفاعية الصهيونية والوصول إلى قلب الموقع العسكري الصهيوني الحصين وأثبتت هذه العمليات عجز الصهاينة عن مواجهة حرب الأنفاق .
ولكن السؤال هنا هل كتائب القسام تحفر خنادق تحت بيوت عناصر من الأجهزة الأمنية كما يدعي البعض منهم الإجابة تأتي سريعة من حماس والقسام وهي محاولة بعض العملاء من الأجهزة الأمنية لكشف خطط كتائب القسام لمواجهة العدوان الإسرائيلي المحتمل على القطاع.
النتيجة أن هذه الادعاءات هي طعنة لظهر المقاومة، وقد جاءت في إطار التخطيط المبرمج والمدروس الذي تقوده رؤوس الفتنة للزج بالساحة الفلسطينية في دوامة الفوضى والاضطراب ، وأذناب الاحتلال هم أصغر من أن تفكر بهم القسام وليس من المعقول أن يسخر القسام جل إمكانياته ضد حثالة محسوبين على شعبنا الفلسطيني لأن الشعب هو الذي سيحدد مصيرهم.
والمؤكد هنا أن ما تحدث عنه هؤلاء العاجزون إنما هو كشف لأماكن العبوات والألغام التي وضعت لمواجهة جيش الاحتلال للإيقاع به في بركان غزة إذا ما فكر في اجتياحها كما يصرح بذلك كل يوم، وذلك ضمن التكتيكات الجديدة للكتائب التي لن تدخر جهداً في تطوير وسائل المقاومة، لإفشال أساليب الاحتلال في الكشف عن العبوات .
إن هذه الاتهامات تأتي للتغطية على المخططات التي تقودها بعض القيادات في الأجهزة الأمنية المتآمرة مع العدو الصهيوني للكشف عن خطط المقاومة وخاصة حرب الأنفاق التي عجز العدو الصهيوني وأعلن فشله في مواجهتها، وذلك باعتراف عدد كبير من زعماء الصهاينة وقادة حربها وكان في مقدمتهم الإرهابي شارون، حيث تنازل مضطراً عن غطرسته المعهودة ليعلن أمام قادة جيشه عن قلقه الشديد من أن تتفاقم حرب الأنفاق الفلسطينية وتمتد إلى الضفة الغربية وقد أقر معترفاً: «إن هذا هو أخطر سلاح يستخدمه الفلسطينيون منذ بداية المقاومة وهو يشكل طفرة نوعية في العمل العسكري للانتفاضة» وقال رئيس الأركان الصهيوني موشيه يعلون، الذي أعلن باستسلام كامل، وهو يقف على أنقاض الموقع العسكري الصهيوني المدمر: «لا يوجد حل سحري، لدينا استخبارات ممتازة، ولكنه لا يمكن إيجاد رد لكل شيء..».
والدليل على ذلك أيضا أن الخبراء الصهاينة ومعهم كل منجزات التكنولوجيا العصرية، قد عجزوا عن التصدي لأنفاق المجاهدين، وما زالوا يلهثون للحاق بإبداعات العقل الفلسطيني المقاوم للاحتلال والاستيطان والعنصرية الصهيونية.
مرة يدعون بأن هذه الأنفاق لاستهداف الرئيس أبو مازن ومرة لاستهداف قادة من الأجهزة الأمنية وحركة فتح وكأن القصة قد حلت لهم، الأكذوبة واضحة وتبين مدى الضعف الذي يعيشه هؤلاء المتآمرين والمتنفذين للنيل من خطط وتكتيكات المقاومة الفلسطينية.
وآخر أكذوبة الإدعاء بأن القسام حفر نفقاً أسفل مجمع السرايا، وأنا شخصيا ذهبت لأرى المكان الذي وجد به هذا النفق المزعوم وسألت أحد أصدقائي من أفراد الأجهزة الأمنية المتواجدين بالقرب من النفق فأخبرني ” بأن معلومات بثت داخل السرايا بوجود أنفاق حول السرايا فقمنا بالتأكد فوجدنا هذا المكان وهو عبارة عن غرفة تحت الأرض لشركة الاتصالات الفلسطينية” ولكن الإعلام “الفتحاوي” المتعامي الذي أدعى وبكل وقاحة وكذب بأنه تم اكتشاف نفق يؤدي إلى السرايا.
والسؤال هنا من المستفيد من هذه الحملات التي تشن لكشف مخططات المقاومة؟ الإجابة واضحة وسريعة من العدو الصهيوني الذي عبر على لسان مسؤوليه العسكريين الإسرائيليين عن رضاهم عن تمكن الأجهزة الأمنية من كشف أماكن الأنفاق التي تستخدمها كتائب القسام لمواجهة العدو الصهيوني واعتبره الصهاينة انجازاً فلسطينياً بإغلاق الأنفاق نابعاً من القدرة الاستخباراتية الجيدة لأجهزة الأمن الفلسطينية؟؟؟!!!
ومن هنا يجب أن يتوقف كل إنسان وطني غيور وحريص على شعبه أمام هذه المخططات والتي أصبحت مكشوفة للجميع وباعتراف العدو الصهيوني بمدى التعاون القائم بين بعض المتنفذين في الأجهزة الأمنية التابعة لحركة فتح والعدو الصهيوني للتآمر على المقاومة الفلسطينية المقاومة الفلسطينية التي عجز العدو الصهيوني بكل ترسانته العسكرية عن النيل منها واضطرت قادته للاعتراف بأن القسام قد أصبح له اليد العليا على كيانهم الغاصب.
وأخيرا أنصح المتآمرين على المقاومة أن يرجعوا إلى دينهم وإلى رشدهم وإلى شعبهم وإلا فستطاردهم أرواح شهدائنا ولن يرحمهم التاريخ .
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

إصابة جنود إسرائيليين بصاروخ مضاد للدروع في حي الشجاعية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، بإصابة عدد من جنود جيش الاحتلال في قطاع غزة نيران المقاومة الفلسطينية. وقال...

باكستان تطلق عملية “البنيان المرصوص” ضد الهند
إسلام أباد - المركز الفلسطيني للإعلام أطلقت باكستان فجر اليوم السبت، عملية عسكرية مضادة للهجمات العدوانية الهندية على أراضيها ومنشآتها العسكرية تحت...

لجنة أممية تحذر من خطر المجاعة والمرض على الفئات الهشة بغزة
جنيف - المركز الفلسطيني للإعلام قالت لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري إن نفاد الغذاء في قطاع غزة، إلى جانب الدمار الواسع...

إصابتان برصاص الاحتلال وهجمات للمستوطنين في الضفة
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب شاب فلسطيني برصاص الاحتلال في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، فجر السبت، في الضفة الغربية المحتلة، إثر اقتحام...

“الجهاد الإسلامي” تنعى القائد بسرايا القدس الشهيد نور البيطاوي
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الشهيد نور عبد الكريم البيطاوي، القائد في "كتيبة جنين" التابعة لسرايا القدس،...

حماس: اغتيال المقاومين في الضفة لن يزيد شبابها الثائر إلا مزيداً من الإصرار على المواجهة
الضفة الغربية – المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة حماس أن سياسة الاحتلال الصهيوني باغتيال المقاومين وتصعيد استهدافه لأبناء شعبنا في الضفة الغربية؛...

الأمم المتحدة تحذّر من استخدام المساعدات في غزة كـ”طُعم” لتهجير السكان
المركز الفلسطيني للإعلام حذّرت هيئات الأمم المتحدة من مخاطر استخدام المساعدات الإنسانية في قطاع غزة كوسيلة للضغط على السكان ودفعهم قسرًا للنزوح، مع...