الرنتيسي.. مواقف سيرة مجاهد تتأسى بها الأجيال

ما زال بيننا بروحه وفكره
وذكرت السيدة أم محمد التي عاشت مع زوجها ثلاثين عاماً قبل رحيله منذ أكثر من ثلاث سنوات؛ “إنّ الإسلام حينما يطبق واقعا في حياة الإنسان، فإن ذلك يعمل على نشر السعادة والحب والراحة، وكل المفاهيم التي يحتاجها الإنسان لتعينه على السير في هذا الطريق، الذي ارتضاه الله لعباده”، منوهة بأنّ هذا ما انتهجه الرنتيسي طوال حياته، وبينت أنه بهذا المعنى “لم نشعر برحيله عنا لأنه لازال بيننا روحاً وعقلاً وفكراً”.
أما نجله أحمد الذي تناول جانب اهتمام الرنتيسي بتربية لأبنائه والوقت الذي خصصه لهم، فقال “كان ولازال لوالدي الأثر الكبير في تربيتي أنا وأشقائي، تربية جمعت بين حرصه على القيام بواجباته الأبوية، من حب وعطف وحنان وحرص على أولاده، وما يريده لهم من قوة في الشخصية وصلابة على الحق وتأدية لفرض الجهاد”.
حياة لم تكن ملكا لأسرته
وبيّن نجل القيادي الفلسطيني البارز أن وقت والده الشهيد بل حياته كلها لم تكن ملكا لبيته وأسرته لأنه ـ كما أضاف ـ “لم يكن مسؤولاً عن بيته وأهله فقط، بل كان مسؤولاً عن الأمانة القيادية التي أنيطت به، في مجالي الدعوة والجهاد، واقتناعه بفرضية التضحية بالغالي والنفيس، والأموال والأنفس، من أجل الجهاد في سبيل الله لتحرير فلسطين المغتصبة على يد الاحتلال الصهيوني”.
وأشار ولده أحمد إلى أنه كلما حقق الشعب الفلسطيني انتصاراً جديداً ضد العدو، على طريق استعادته لحريته وكرامته، تذكر والده الذي كان يغمره يقين بحتمية النصر على الصهاينة، كما تذكر الشيخ القائد أحمد ياسين، وكل الشهداء الذين جادوا بأرواحهم ودمائهم، لخدمة قضيتهم وتحرير أوطانهم.
تعانق الأرواح في رحاب الله
واستعاد أحمد الرنتيسي كلمات والده التي ما تزال ترن في مسمعه، والتي لطالما رددها خاصة في الأيام الأخيرة من حياته الدنيا، حيث كانت تعكس اطمئنانه بصواب النهج الذي سلكه هو وإخوانه في حركة حماس وكتائب القسام، ويقينه بوعد الله له وللمجاهدين والشهداء، حيث قال رحمه الله “تعانقت أيادينا في الدنيا على الزناد وغدًا ستتعانق أرواحنا في رحاب الله.”.
وأوضح أحمد أنه رغم ما امتاز به والده الدكتور الرنتيسي من صلابة، وقوة إرادة قهرت الاحتلال، حتى اشتهر بـ “أسد فلسطين” أو “الطبيب الثائر”؛ إلاّ أنه يحمل “قلبا مفعماً بمحبة الآخرين، والحرص على صلة الأرحام، وشخصية رقيقة آسرة استطاعت أن تجذب إليها قلوب الصغار والكبار”، لذا فإن ّ”تعامله أثار إعجاب كل من تعامل معه”، كما قال عنه نجله.
وقبل أن تنهي أم محمد حديثها عن زوجها؛ وجّهت رسالة إلى الأمة تتعلق بسبيل استعادتها لعزتها وكرامتها قائلة “إنّ استعادة الأمة العربية والإسلامية لعزتها لن تتحقق إلا عندما يقف كل واحد منا أمام نفسه، ويسأل نفسه ماذا قدم لدين الله، وماذا بذل من أجل ذلك؟”، راجية أن تكتحل عيونها برؤية الأقصى محررا، وأن يكف الله عنه مؤامرات الصهاينة التي تريد تدنيسه وتقويض أركانه، والعبث بحرمته.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

المطبخ العالمي يوقف الطهي في القطاع بعد نفاد الإمدادات
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلن المطبخ العالمي في قطاع غزة عن توقفه الكامل عن العمل ابتداءً من يوم غد الخميس 8 مايو/أيار 2025، نتيجة نفاد مخزونه...

ألبانيز: الجميع مسؤول أمام القانون الدولي لصمته على المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين
تونس – المركز الفلسطيني للإعلام قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، إن...

أبو سلمية: نفاضل بين الجرحى والمرضى والمنظومة الصحية شبه منهارة
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام قال مدير مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، محمد أبو سلمية، إن الأطباء في المستشفى يفاضلون بين المرضى والجرحى. وأضاف أبو...

القوات اليمنية: نفذنا عمليتين استهدفتا مطار رامون ردًا على جرائم الاحتلال
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام أكدت القوات المسلحة اليمنية، مساء اليوم الأربعاء، تنفيذ سلاح الجو المسير عمليتين عسكريتين استهدفتا مطار رامون في...

حماس: عملية جنين أبلغ رد على محاولات الاحتلال إخماد المقاومة
جنين – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء اليوم الأربعاء، إن عملية إطلاق النار البطولية التي وقعت عند حاجز الريحان...

إصابة جندي إسرائيلي بعملية دهس في الخليل واستشهاد المنفذ
الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام استشهد، يوم الأربعاء، منفذ عملية الدهس قرب حاجز "سدة الفحص" جنوبي الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، والتي أسفرت...

قرار أمريكي بإغلاق مكتب الشؤون الفلسطينية في القدس
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام قرر السفير الامريكي في الكيان "مايك هاكبي" وفي خطوة غير مسبوقة إغلاق مكتب الشئون الفلسطينية في القدس ودمجه...