الثلاثاء 13/مايو/2025

الحكومة الصهيونية تقرر بناء 20 ألف وحدة استيطانية في القدس المحتلة

الحكومة الصهيونية تقرر بناء 20 ألف وحدة استيطانية في القدس المحتلة
ذكرت صحيفة “هآرتس” أمس ان بلدية القدس تنوي بناء اكثر من 20 ألف مسكن في حيين جديدين في القدس الشرقية. ونقلت الصحيفة الاسرائيلية عن مساعد رئيس بلدية الاحتلال في المدينة يهوشوا بولاك قوله ان هذا المشروع سيسمح بربط القدس بمستوطنات غوش عتصيون جنوب المدينة بالاضافة الى مستوطنات اخرى تقع شمالها.

وقال بولاك ان المشروع لا يزال يستلزم مصادقة لجان أخرى بالبلدية ما قد يستغرق عدة سنوات. ومن شأن تشييد المنازل أن يقيم كتلة سكنية استيطانية تربط القدس بكتلتين رئيسيتين من المستوطنات اليهودية شمالي وجنوبي المدينة.
وألغت بلدية القدس منذ بضعة أشهر خطة مماثلة لبناء 20 ألف منزل على تلال بالجانب الغربي من القدس اثر معارضة نشطاء في مجال حماية البيئة. وقال بولاك “بعد الغاء الخطة تعين على المدينة أن تنظر في بدائل أخرى لتوفير المنازل لسكانها المتزايدين”.

من ناحية ثانية، سيتم بناء 500 مسكن آخر في وسط القدس الشرقية بالقرب من حي ابو ديس . وندد عضو المجلس البلدي بيبي الالو من حزب ميريتس (معارضة يسارية) بهذا المشروع الذي “لا يهدف الا الى الاستفزاز الذي من شأنه ان يعكر الهدوء النسبي الذي يسود المدينة”. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، رفض متحدث باسم البلدية التعليق على الفور على هذه المعلومات.

وتأتي هذه المعلومات عن مشروع بناء حيين جديدين في حين يعرب المسؤولون الاسرائيليون عن قلقهم من الخلل السكاني في المدينة. وحسب تقرير صادر عن معهد القدس للدراسات الاسرائيلية الثلاثاء، فان نمو السكان العرب في القدس كان ضعف نمو السكان اليهود خلال العقد الاخير.

وذكرت صحيفة هآرتس أن القرار اتخذ قبل حوالي 10 أيام، وأحد بنود القرار تشير ان اللجنة اعلنت عن نيتها المبادرة لإجراء تغيير في الخارطة الهيكلية اللوائية من أجل فتح المجال للبناء في مناطق أخرى من المدينة: الولجة، غفعات علونا، ومنطقة مطار عطروت ومناطق أخرى، معظمها مسجل كأراضي غائبين ووضعت اسرائيل يدها عليها، وقسم اخر ملك لمستثمرين يهود على حد قول لجنة التنظيم.

ومن الجدير ذكره، ان منطقة “الولجة” تقع جنوب غرب القدس وهي أراض تابعة للضفة الغربية ضمتها إسرائيل في أعقاب حرب عام67، ويهدف البناء اليهودي في هذه المنطقة إلى خلق تواصل جغرافي بين حي “غيلو” والمناطق المجاورة وبين مستوطنات “بيتار عيليت” ومجمع المستوطنات “عتصيون”.

وقال بولاك ل”هآرتس” : يمكن بناء أكثر من 10 آلاف وحدة سكنية: ” إذا عززنا “الولجة” نحن بذلك نربطها مع مستوطنات “عتصيون” عن طريق شارع الأنفاق”. وقال رئيس لجنة التخطيط والبناء في بلدية القدس: ” واضح سياسيا أن “غوش عتصيون” ستبقى بيد إسرائيل وواضح أيضا أن المناطق التي ضمت إلى إسرائيل بعد حرب الأيام الستة ستبقى بيد إسرائيل. لا يوجد خط أخضر في القدس”.

هذا وسيتم تحويل قرار اللجنة إلى يد هيئة التخطيط التي تعمل على إعداد الخارطة الهيكلية للقدس، وبالإضافة إلى توقيع اللجنة المحلية واللجنة اللوائية يتطلب تغيير الخارطة الهيكلية موافقة اللجنة القطرية للتخطيط والبناء لأن قسم من هذه الأراضي غير مسجلة كمناطق بناء.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات