الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس خلال شهر أبريل 2007

استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في القدس
تضييق الخناق على المقدسيين وفرض القيود على نشاطهم الاقتصادي لإجبارهم على ترك المدينة المقدسة .
الأسرى العرب في سجون الاحتلال والمعايير الإسرائيلية العنصرية للإفراج عنهم
المقدسيون بعد تحويل منفذ بيت حانون إلى ممر دولي بين مطرقة زيارة أقاربهم وذويهم في غزة وبين سندان إجراءات وزارة الداخلية الإسرائيلية .
اقتحامات المتطرفين اليهود المستمرة لساحات المسجد الأقصى
إن اقتحام المسجد الأقصى والاعتداءات المستمرة على محيطه وبواباته في البلدة القديمة مستمرة منذ عام 1967 وتتم هذه الاعتداءات المبرمجة من قبل سلطات الاحتلال لتهويد المدينة المقدسة والاستيلاء على الأماكن المقدسة والسيطرة عليها بمختلف الأشكال تارة عن طريق الحفريات أسفل الحرم القدسي الشريف وتارة على بوابات الحرم بحجج كثيرة ومتعددة
إن الاعتداءات والاقتحامات للمسجد الأقصى من قبل هؤلاء المتطرفين اليهود هي إحدى الثمار المشوهة لأجواء الاعتداء المتواصل على الأقصى الذي تقوم به المؤسسة الإسرائيلية ولقد بات واضحا َ لكل عاقل أن الذين يقفون وراء مؤامرة بناء هيكل على حساب الأقصى ليسوا مجرد أفراد أو مؤسسات أهلية من المجتمع الإسرائيلي بل إن بعض أذرع المؤسسة الرسمية هي التي تقف وراء ذلك وتسعى إليه ليل نهار ولذلك فإن ما نراه من جرائم إسرائيلية تستهدف المسجد الأقصى في هذه الأيام ما هي إلا خطوات مرحلية يطمعون من ورائها بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك
وقامت جماعة بما يسمى جبل الهيكل اليهودية المتطرفة تقديم قرابين في ساحات المسجد الأقصى بمناسبة عيد الفصح اليهودي واعتبر الشيخ جمال بواطنة مفتي محافظة رام الله في بيان صحفي أن هذه المحاولات المتكررة تدل على أن الجهود العربية والإسلامية لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك غير كافية ولا يتناسب مع حجم التهديدات الحقيقية والإسرائيلية وأن التهديدات الإسرائيلية تزداد يوماَ بعد يوم والمطلوب مضاعفة الجهود و وضع حد للاعتداءات الجادة والمتكررة التي تستهدف وجود المسجد الأقصى وتريد استبداله بالهيكل المزعوم الذي يعشعش في العقلية العدائية الإسرائيلية .
كما أدان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك ما ورد على لسان المتطرف رئيس كتلة الاتحاد الوطني ( المفدال ) اليمينية النائب ( إوري أرئيل ) اعتزامه دخول المسجد الأقصى المبارك لأداء طقوس دينية تخص اليهود ولقد حمل المفتي محمد حسين سلطات الاحتلال المسؤولية عن أي مضاعفات تترتب على هكذا تصرفات .
كما حاول متطرفون يهود إلصاق تعاويذ يهودية على باب المغاربة ويدل على تصاعد اعتداءات المؤسسة الإسرائيلية على المسجد الأقصى ومواصلة خطوات تهويد مدينة القدس .
كما قامت سلطات الاحتلال بالاعتداء على حراس المسجد الأقصى ومنع العديد من الحراس الفلسطينيين من دخول المسجد وتقديمهم للمحاكمة بحجج واهية لمنعهم من أداء واجبهم الديني لحماية المسجد الأقصى والذود عنه .
وكانت السلطات الإسرائيلية قد قامت يوم الاثنين 9/4 باعتقال عدد من حراس المسجد الأقصى المبارك عرف منهم محمود سمش الدين الخطيب وعوني طه أبو اسنينة وناصر اقويدر ولقد أفرج عنهم اليوم التالي بكفالة مالية مقدارها عشرة آلاف شيكل وإبعادهم عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع وكانت السلطات الإسرائيلية قد رفضت منح 13حارساً ممن يقيمون في مدن الضفة تصاريح لدخول القدس لأداء عملهم في المسجد الأقصى
في حين صدرت أوامر إبعاد بقرار من قيادة الشرطة الإسرائيلية والمحاكم بحق العديد منهم لمدة تتراوح بين أسبوع وستة شهور لمنعهم من مزاولة عملهم الديني في خطوه لتفريغ الحراسة من مضمونها مما يعني سيطرة شرطة الاحتلال على بوابات المسجد الأقصى بالكامل.
إن محاولات المتطرفين اليهود اقتحام المسجد الأقصى هي إحدى الثمار المشوهة لأجواء الاعتداء المتواصل على المسجد الأقصى الذي تقوم به المؤسسة الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى المبارك ورغم ذلك سيبقى المسجد الأقصى المبارك حق إسلامي عربي فلسطيني ليس لليهود حق في ذرة تراب واحدة منه رغم جهود الأمتين العربية والإسلامية غير الكافية لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك .
التطهير العرقي ضد الفلسطينيين المقدسيين في المدينة المقدسة
سعت إسرائيل منذ احتلالها لمدينة القدس الشرقية في عام 1967 لخنق المدينة من الناحية الاقتصادية متبعة أساليب استيطانية متنوعة لعزلها عن امتدادها الطبيعي مع بقية مدن الضفة كان اخرها تشييد جدار الفصل العنصري .
وفي وقت اعتبر فيه الفلسطينيون القدس رمز قضيتهم الوطنية ولا يتصورون دولة لهم دون أن تكون المدينة عاصمة لها وقفوا إلى حد بعيد عاجزين عن توفير الدعم المناسب لتعزيز الاقتصاد فيها وأخذ الوضع الاقتصادي في المدينة التي يعتمد بشكل أساسي على السياحة والتجارة يتهاوى رويداً رويداً أمام الإجراءات الإسرائيلية وكذلك بسبب منع الفلسطينيين من الضفة وغزة الوصول إليها
وإن ما تلقاه القدس من دعم قليل جداً مقارنة مع أهميتها فهناك الكثير من الكلام يقال عن دعم المدينة والقليل القليل من الفعل من قبل السلطة ومؤسسات المجتمع المدني والمحيط العربي لإنقاذ المدينة من التهويد وأن جدار الفصل العنصر أدى إلى خنق مدينة القدس وعزلها عن كامل محيطها الفلسطيني الأمر الذي أدى إلى بتر اللحمة الاقتصادية للمدينة عن بقية أنحاء الضفة وغزة.
وأن المدينة تعاني نتيجة الحصار وإقامة جدار الفصل العنصري من كثافة سكانية مكتظة لأن الجدار تسبب بإعادة 75 ألف مواطن للسكن في المدينة تخوفا َمن سحب إسرائيل منهم الهوية الزرقاء التي تعطى للساكنين في المدينة بينما كانت إسرائيل تستغل سكنهم في خارج المدينة للتذرع بسحب هوياتهم
وأن معظم الذين عادوا للسكن يعيشون في ظروف غير إنسانية بسبب الإجراءات الإسرائيلية القاسية والمعقدة بخصوص البناء حيث لم يعد بمقدور المواطن دفع الرسوم الباهظة للحصول على رخصة بناء و إن المدينة تواجه حرب تطهير عرقي موجهة باشتراك مؤسسات إسرائيلية كثيرة إضافة إلى الضرائب التي تفرض على مواطني القدس والتي هي ليست إلا رسوما باهظة لدفع الناس إلى الرحيل عن المدينة
إن القدس أصبحت محاصرة معزولة بشكل تام ليس فقط عن مدن الضفة الأخرى، بل أصبح مواطني قرى محافظة القدس عاجزين عن الوصول للمدينة المقدسة.
وعليه لابد من تخصيص ميزانيات طوارئ للحفاظ على التواجد العربي في القدس.
العمل على تعزيز القطاع السياحي وخاصة السياحة الدينية للمدينة للحفاظ علي طابعها العربي و الإسلامي بما يضمن الحفاظ على ما تبقى من أملاك الفلسطينيين في المدينة وحمايتها من التهويد
كذلك دعوة البنوك الفلسطينية والعربية لإقامة فروع لها في القدس بهدف قطع الطريق على البنوك الإسرائيلية من التحكم بالمقدسين الذين يضطرون أحيانا َ تحت ضائقة العيش للاقتراض منها ثم يجدوا أنفسهم وقد خسروا أملاكهم لصالح تلك البنوك في حالة عدم قدرتهم على تسديد الأموال المطلوبة منهم .
الأسرى المقدسيون – – – والمعايير الإسرائيلية العنصرية
يحيي الشعب الفلسطيني داخل الوطن وفي الشتات يوم السابع عشر من يناير كل عام – يوم الأسير الفلسطيني معبراَ عن استمرار نضاله وكفاحه المشروع في سبيل حرية أبنائه وبناته المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي
وكان المجلس الوطني الفلسطيني قد اعتمد في دورته التي عقدت عام 1974 يوم السابع عشر من نيسان يوماَ من اجل حرية الأسير ونصرة قضيته .
ويقبع في زنازين الاحتلال وسجونه ومعتقلاته المنتشرة في كل أنحاء فلسطين ما يقارب 10400 أسير فلسطيني وعربي منهم 525 أسيراً من سكان القدس ومحيطها ويشكل ما نسبته خمسة في المئة من مجموع الأسرى من بينهم 6 أسيرات و12 طفلاً دون سن 16 عاماً.
ومنذ توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993 وقيام أول سلطة وطنية فلسطينية في المحافظات الشمالية والمحافظات الجنوبية واتفاق الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على إطلاق سراح الأسرى على دفعات إلا أن الحكومة الإسرائيلية كانت تستثني من هؤلاء معتقلي القدس الشرقية إضافة لفلسطينيي عام 1948 بحجة أن هؤلاء يقيمون في داخ
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

القوات المسلحة اليمنية تُعلن فرض حصار جوي شامل على إسرائيل
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت القوات المسلحة اليمنية، مساء اليوم الأحد، فرض حصار جوي على كيان الاحتلال الإسرائيلي، رداً على التصعيد...

منظمات أممية تعلن رفضها الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات بغزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام رفضت منظمات أممية وغير حكومية، المشاركة في الخطة التي يستعد الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذها في قطاع غزة بخصوص توزيع...

الاتصالات تُحذر من انقطاع الخدمة جنوب ووسط قطاع غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، مساء اليوم السبت، أنها ستُنفذ أعمال صيانة اضطرارية على أحد المسارات الرئيسية في قطاع...

الدويري: عمليات القسام برفح تمثل فشلا إسرائيليا مزدوجا
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن عمليات كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)-...

شركات طيران دولية تلغي رحلاتها لتل أبيب عقب قصف مطار بن غوريون
الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت شركات طيران دولية، صباح اليوم الأحد، إلغاء رحلاتها إلى "تل أبيب"، عقب قصف مطار بن غوريون الدولي. وبحسب...

مؤسسة حقوقية: آلاف المعتقلين بسجون الاحتلال يواجهون عمليات قتل بطيئة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام يواجه الأسرى في سجون الاحتلال تصاعدًا غير مسبوق في عمليات التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، التي تمارسها الإدارة...

جماعة أنصار الله: واشنطن تجاهلت تحذيراتنا لأنها لا تأبه بحياة الصهاينة
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام قالت جماعة أنصار الله اليمنية، الأحد، إن "الولايات المتحدة الأمريكية لا تأبه بحياة الإسرائيليين رغم توجيه تحذير لها...