الثلاثاء 24/سبتمبر/2024

أفورقي ينهي زيارة للخرطوم تمهيداً لوساطة أريترية ـ ليبية بشأن دارفور

أفورقي ينهي زيارة للخرطوم تمهيداً لوساطة أريترية ـ ليبية بشأن دارفور

أنهى الرئيس الإريتري أسياس أفورقي زيارته إلى السودان، بالتأكيد على قدرة الخرطوم على حل المشكلات القائمة في غرب السودان من دون الحاجة إلى تدخل دولي من أي طرف كان.

وكشفت أوساط سياسية وإعلامية سودانية مطلعة، النقاب عن أنّ زيارة الرئيس الأريتري أسياس أفورقي إلى الخرطوم وأبوجا كانت ذات اتجاهين اثنين؛ الاتجاه الأول يتصل بالوضع في شرق السودان، حيث أنّ أفورقي كان أحد الوسطاء فيه، وهو يريد التعجيل بتطبيق بنوده وعلى رأسه مطلب التنمية وإتمام دفع المبالغ المخصصة لها وقدرها 450 مليون دولار لم يدفع منها حتى الآن إلا مبلغ بسيط، وتوسيع مشاركة أهل الشرق في السلطة.

أما الاتجاه الثاني حسب المصادر ذاتها وطبقاً لوكالة “قدس برس”، فيتعلق بالتمهيد لمبادرة أريترية ـ ليبية لحل الأزمة بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة الرافضة لاتفاق أبوجا حتى الآن. وأوضحت هذه المصادر الإعلامية والسياسية المطلعة، أنه على الرغم من شح المعلومات عن هذه المبادرة الأريترية ـ الليبية الجديدة؛ إلاّ أنّ ما رشح منها حتى الآن، هو أنّ الزيارة الحالية للرئيس أفورقي تأتي بناء على صلته الوثيقة بالحركات المسلحة في دارفور ووجودها في أسمره، وهي أيضاً تأتي تمهيداً لقمّة من المرتقب أن تحتضنها العاصمة الليبية طرابلس بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة الرافضة لاتفاق أبوجا والمجتمعة في إطار “حركة الخلاص”.

وكشفت هذه المصادر النقاب عن أنه على الرغم من الحديث الإعلامي عن أنّ الحكومة السودانية تريد الحوار على أرضية اتفاق أبوجا الموقع مع بعض الحركات المسلحة في دارفور؛ إلا أنّ جبهة الخلاص ترفض الحوار ضمن هذا الإطار، وهو ما دفع الحكومة السودانية إلى عدم الممانعة حتى في إبرام اتفاق آخر خارج إطار اتفاق أبوجا.

وكان الرئيس الأريتري أسياس أفورقي قد أنهى زيارة رسمية للخرطوم التقى خلالها بالرئيس عمر البشير ونائبه علي عثمان طه، ومستشاريه الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل ومني أركو مناوي، قبل أن يزور عاصمة الجنوب جوبا ويلتقي بالنائب الأول للرئيس ميارديت سيلفاكير.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات