عاجل

الجمعة 21/يونيو/2024

أبو زهري: الوضع العربي الرسمي يغري الكيان الصهيوني بالاستمرار في مجازره

أبو زهري: الوضع العربي الرسمي يغري الكيان الصهيوني بالاستمرار في مجازره

اعتبر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس”، وناطق باسمها، أن الاعتداءات الصهيونية التي استهدفت قيادات فلسطينية في الضفة والقطاع، “ليست إلا استمراراً لسياسة العدوان، التي انتهجها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، ورداً مباشرا على حالة الضعف والوهن العربيين، التي عبر عنها اجتماع وزراء الخارجية العرب، من خلال ترشيحهم للأردن ومصر بقيادة حوار مباشر مع الاحتلال”.

وقال سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة “حماس” في غزة، في تصريحات لوكالة “قدس برس”، “إن هذا التصعيد هو استمرار لمسلسل التصعيد، الذي ينهجه الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وهو رغبة لقطع الطريق أمام أي توافق فلسطيني – فلسطيني، إذ إنه كلما حصل نوع من التوافق الداخلي، قام العدو بمثل هذا تصعيد”.

وحمل الناطق باسم “حماس”، الوضع العربي الرسمي مسؤولية هذا التصعيد، من حيث أنه منحه التغطية السياسية المجانية. وقال: “الوضع العربي الرسمي يغري الكيان الصهيوني بالاستمرار في هذه المجازر، لأن الاحتلال في ظل السعي العربي للتطبيع معه، فهو يرد بهذا الشكل من اللامبالاة والاستهانة”.

وفيما إذا كان يقصد بكلامه هذا أن الموقف العربي الرسمي أعطى الضوء الأخضر للكيان الصهيوني كي يقوم بعدوانه؛ قال أبو زهري: “الأداء العربي الرسمي أداء ضعيف، يستغله الاحتلال لمصالحه الخاصة، خصوصاً بعد قرار مجلس وزراء الخارجية العرب للمبادرة العربية، وتشكيل وفد من الأردن ومصر للذهاب إلى الكيان الصهيوني للترويج لهذه المبادرة وتفعيلها، بحيث تتحول إلى واقع ملموس”.

وقال “إذا لم يكن من الجديد الحديث عن العلاقات بين الكيان الصهيوني وكل من الأردن ومصر، على اعتبار ما بينهما من اتفاقات ثنائية؛ فإن الجديد في الأمر هذه المرة هو أن هذه اللقاءات المرتقبة تجري تحت غطاء عربي رسمي”، على حد قوله.

وجواباً على سؤال عما إذا كانت حركة “حماس” تعتبر أن التصعيد الصهيوني يمثل إعلاناً على نهاية اتفاق التهدئة الموقع بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية؛ قال أبو زهري: “حتى هذه اللحظة لا يوجد اتفاق تهدئة موقع بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال، وكل ما هو موجود هو محاولة من بعض الفصائل لإحداث حالة من التهدئة، وهذا ما لا يمكن استمراره الآن، وفقاً لمبدأ الدفاع عن النفس وعن شعبنا الفلسطيني”.

وفيما إذا كان يعني بحديثه هذا أن حركة “حماس” سوف ترد على هذه الاعتداءات، قال سامي أبو زهري: “حركة حماس لم تتخل عن المقاومة، حتى تعود إليها، فنحن نؤكد حق المقاومة في الوجود، طالما أن الاحتلال موجود، ومن الطبيعي والحال على ما هو عليه من العدوان الصهيوني، أن تكون القوى المختلفة مدعوة للدفاع عن الشعب الفلسطيني”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات