الأربعاء 26/يونيو/2024

اعتصام حاشد أمام مقر الصليب الأحمر الدولي بدمشق نصرة للأسرى في سجون الاحتلال

اعتصام حاشد أمام مقر الصليب الأحمر الدولي بدمشق نصرة للأسرى في سجون الاحتلال

نظّمت لجنة الدفاع عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الصهيونية ولجنة دعم الأسرى والمعتقلين السوريين في سجون الاحتلال الصهيوني اعتصاماً حاشداً، ظهر اليوم السبت (21/4)، أمام مقر منظمة الصليب الأحمر في دمشق، وشارك في هذا الاعتصام جماهير غفيرة وممثلو الفصائل والقوى والمنظمات الشعبية الفلسطينية.

ورفع المشاركون في الاعتصام، الذي يأتي بمناسبة ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، وذكرى يوم الأسير السوري في السجون الصهيونية الذي يصادف اليوم (21/4)؛ صوراً لعدد من الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الصهيونية، وحملوا اليافطات التي تطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الانتهاكات الصهيونية المتواصلة بحق الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.

وقرأ أحمد أبو هدبة أمين سر لجنة الدفاع عن الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الصهيونية أثناء الاعتصام رسالة موجهة من قبل اللجنة إلى الصليب الأحمر الدولي بدمشق، وذلك قبل أن يقوم بتسليمها إلى مدير مكتب الصليب الأحمر بدمشق.

واستعرضت الرسالة الانتهاكات والممارسات القمعية والتعسفية التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين في السجون الصهيونية، موضحة أن هناك “أحد عشر ألف أسير ومعتقل وموقوف إداري في أكثر من ثلاثين سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف وتحقيق؛ يعيشون في ظروف اعتقالية قاسية وغير إنسانية، وتفتقر إلى الحدِّ الأدنى من الشروط الإنسانية”، منوهاً بأن هناك أكثر من ألف أسير مريض، بينهم ثلاثمائة أسير حالتهم الصحية تحتاج إلى علاج سريع.

وأشارت الرسالة إلى “وجود أكثر من أربعمائة طفل وقاصر من بين الأسرى والمعتقلين، ونحو مائة وعشرين امرأة، ونحو أربعين معتقلاً وأسيراً أمضوا أكثر من عشرين عاماً في الأسر، وهناك ما يقارب ثلاثين معتقلاً وأسيراً تتجاوز أعمارهم الستين عاماً”.

وطالبت الرسالة منظمة الصليب الأحمر، “بالتدخل والعمل على وقف جميع الممارسات غير الإنسانية بحق أسرانا ومعتقلينا، وبذل الجهود من أجل التخفيف من معاناتهم، وإطلاق سراح المرضى والنساء والأطفال وكبار السن”.

وبدوره؛ قرأ رئيس لجنة أسرى الجولان في السجون الصهيونية عبد الكريم العمر رسالة وجهتها لجنة دعم الأسرى والمعتقلين السوريين في سجون الاحتلال الصهيوني، إلى منظمة الصليب الأحمر الدولي، وذلك قبل أن يسلمها إلى مدير مكتب المنظمة الدولية بدمشق.

وتحدثت الرسالة عن المعاناة القاسية التي يعيشها الأسرى السوريون والعرب في السجون الصهيونية، مطالبة المجتمع الدولي بكل هيئات الحقوقية والقانونية والإنسانية “للمساعدة في الإفراج عن أسرى الجولان المحتل، وإطلاق سراحهم في أسرع وقت ممكن وإعادة الأرض السورية المحتلة إلى أصحابها الشرعيين”.

وفي تصريح أدلى به لـ “المركز الفلسطيني للإعلام”؛ أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في لجنة الدفاع عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الصهيونية هشام سلامة، أن قضية الأسرى والمعتقلين هي على رأس أولويات العمل الوطني الفلسطيني، “ويجب حشد كافة الجهود والطاقات لإطلاق سراحهم من سجون الاحتلال”.

ودعا سلامة إلى “ضرورة تفعيل قضية الأسرى والمعتقلين عبر المؤسسات الإعلامية والحقوقية والإنسانية”، وقال: “يجب أن نضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته لكي يتحرك من أجل إنقاذ هؤلاء الأسرى، وخصوصاً المرضى منهم والأطفال والنساء”.

وشدد على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي بهيئاته ومؤسساته الحقوقية والإنسانية من أجل التخفيف من معاناة الأسرى والمعتقلين في السجون الصهيونية ووقف جميع الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال بحقهم؛ من تنكيل وتعذيب وتفتيش عارٍ، وتوفير الرعاية الصحية للأسرى وتأمين الزيارة لذويهم.

وأشار سلامة إلى أن هناك فعاليات للتضامن مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ستستمر حتى نهاية الشهر الجاري، منوهاً أنه قد تم تنظيم عدد من الندوات في المخيمات الفلسطينية بسورية تناولت قضية الأسرى.

ولفت الانتهاء إلى أن هناك تحضيرات من أجل عقد مؤتمر خلال الأشهر القادمة يضم كافة المؤسسات واللجان المعنية بقضية الأسرى والمعتقلين العاملة داخل فلسطين وخارجها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات