السبت 10/مايو/2025

عزيزٌ أنت يا عزيز

بيان صادق

بين عزيزٍ وعزيز تحتار الكلمات وتبتعد عن فوهات أقلامنا التعابير المنصفة وتغيب عن منابع عقولنا وأفكارنا مصطلحات العزيمة والإصرار والشرف والفخار التي وصل لها عزيزٌ علينا في الدنيا و عزيزٌ لنا في جنان الخلد صار مأواه …

مع اقتراب ذكرى استشهاد القائد المجاهد أسد فلسطين الدكتور عبد العزيز نسمع أنّات تُذكِّرنا بضرورة ان نبقى على هذا النهج الذي خطَّته دماء قادتنا وصقرهم الرنتيسي ..

يضعف هذا الصوت في حدِّته و وضوحه وتزداد حشرجاته و أنَّاته فسوء الوضع الصحي والنفسي والعلاج بالأدوية غير معروفة المصدر و لا المرض الذي تعالجه او تتسبب به ! يزيد من عناء صاحب هذا الصوت الشامخ العالي فوق جباه المعتدين المنصوب الهامة رغم مأكل الدهر من صلابة العظام !

يبقى هذا الصوت العزيز علينا مستمرا في ندائه برغم صعوبة وضعه الذي يعيش و برغم همومنا التي يحملها على ظهره حتى في غياهب السجون !
يبقى الصوت برغم تقطُّع أنفاسه مستمرا على ذات الإصرار وبرغم القذف والتخوين الذي لحق به وبأصحابه السائرين على ذات الطريق الرافض للتنازل و التفريط مهما تبدَّلت الأزمان وغير المبالي بأكوام الدخان التي تنتشر في الجو انتشار النار في الهشيم تشيع بأنهم قد بدَّلوا ؛ وما غيَّروا وما بدَّلوا لكن هؤلاء المتربصين قومٌ لا يعقلون !

يبقى صوت قائدنا مسموعا لكل ذي قلب يعي ويعقل .. لن يبالي به إلا الحريصون بصدق على القضية الفلسطينية لا من يفتحون نيران التضامن مع فلسطين و ضد الشعب الفلسطيني من الكهوف الخالية إلا من الكاميرات والتخوين المجاني !

رئيسنا المختطف بمنتهى اللااخلاقية و التجاهل لاسم منصبه ومقامه الذي تتعامل به المجتمعات متصنِّعة الديمقراطية ذاك الذي علِمناه عطرا وأريجا في مرج الزهور و رئيسا في الضفة و قائدا و رمزا في السجون وأينما وجد هو ابٌ حنون عطوف رؤوم و ابن حماس البار دكتورنا عزيز الدويك ..

وردت الأنباء اليوم الاثنين (9 – 4 – 2007 ) على لسان المحامي محمد العابد الذي قام بزيارة تفقدية للأسرى في سجن مجدو الصهيوني وأشار إلى صحة ” الرئيس ” عزيز قائلا : “إن الدكتور دويك يعاني من آلام شديدة في الجانب الأيسر من جسمه حتى أنه لا يستطيع الصلاة إلا وهو جالس على كرسي”.

وحسب المركز الفلسطيني للإعلام في خبر له قال فيه إن الدكتور دويك يعاني من مرض القلب، وقد تم إعطاؤه في السابق دواء غير معلوم المصدر أدى إلى إصابته بدوار شديد !

أبعد كل هذا يوصف هؤلاء القادة بأنهم خونة و بأنهم باعوا وبدَّلوا !
أيوصف السرير الموجود في غرفة تضم مليون حشرة بالكرسي الذي باعت حماس من أجله دينها وعقيدتها وقضيتها والوطن !؟ أيرجم ويقذف قادتنا الذين صلاة لربهم قياما لا يستطيعونها أيشبَّهون برموز أوسلو الذين ما كانت معهم وحدة إلا لنتقي منهم تقاة ! أتقارن قصور الدوحة و منتجعات جنييف بسجون المسكوبية و عوفر و المخيَّمات رفح يبنا والشاطئ الذي يقيم فيه رئيس الوزراء اسماعيل هنية !

سأتجاهل تلك الأصوات التي سيأتيها الخبر اليقين وسترى ما لا تُطيق عاجلا او آجلا و سأستل من المعاجم مفرداتها رغم اقتناعي بأنني لن أجد ما يفي الدكتور عزيز الدويك حقَّه هو وباقي أسرانا البواسل حفظهم الله وتولاهم و رزقهم حريّة ينعمون بها ثم شهادة يفتحون فيها طريقا إلى جنة هي نصيب كل ذي حظ عظيم ..

وأختم بالجملة التي تضامنَّا فيها مع الدكتور عزيز الدويك و أقول ” عزيزٌ أنت يا عزيز ” …
و نسأل الله لرئيسنا و لباقي أسرانا الفرج القريب …

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات