مؤسسة حقوقية: الاحتلال يحتجز قياديي حماس في ظروف اعتقالية قاسية وصعبة

أفادت مؤسسة حقوقية تعنى بشؤون الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، أن الكيان الصهيوني يحتجز قياديين أسرى في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في ظروف معيشية قاسية وصعبة.

وأشارت محامية مؤسسة مانديلا ورئيسة مجلس إدارتها بثينة دقماق، التي تمكنت يوم الخميس الماضي (29/3)، من زيارة الأسيرين الشيخ جمال أبو الهيجا وإبراهيم حامد، إلى أن سلطات الاحتلال تحتجز الاثنين في زنازين العزل الانفرادي في سجن عسقلان، حيث يحتجز أبو الهيجا مع الأسير إيهاب مسعود من رام الله في زنزانة واحدة، بينما يحتجز الأسير حامد في زنزانة أخرى.

وأثناء الزيارة أفاد الأسير أبو الهيجا أن الأسرى المعزولين، يمرون بظروف قاسية جداً، معتبراً أن الزنازين ما هي إلا “قبور فيها فتحة تحت السقف لا يستطيع الأسرى فيها معرفة الليل من النهار، وفتحة صغيرة أخرى في الباب وعليها قضبان حديدية تغلق خلال ساعات النهار وتفتح ليلا للتأكد من وجود الأسير داخل الزنزانة”، موضحاً أن الأسرى المعزولين محرومون من أغلب حقوق الأسرى الطبيعية، لا سيما أنهم ممنوعون من زيارة عائلته ومحروم من الالتقاء بأبنائه الثلاثة المعتقلين في سجون الاحتلال.

وقال أبو الهيجاء: “إن سلطات الاحتلال تمنع عنهم الخضار والفاكهة، وأنه من الصعب أن يمر عليهم يوم يشعرون فيه أنهم ينامون براحة وهدوء لأنهم يحتجزون في قسم فيه عدد من المساجين الصهاينة المختلين عقلياً وهؤلاء يسببون الازعاج الدائم نتيجة صراخهم المتواصل وقيامهم بالضرب على الأبواب والجدران لساعات متأخرة من الليل”.

كما أشار أبو الهيجا إلى أن إدارة القسم تمنعهم من نقل أي شيء من زنزانة إلى أخرى، ولا تسمح لهم بالخروج إلى ساحة التريض إلا لساعة واحدة فقط، وإن أوضاعهم الصحية تزداد سوء ومعظمهم يعاني من الصداع وآلام الظهر والأرجل نتيجة الظروف الصعبة التي يحتجزون فيها.

وتحدث الأسير إبراهيم حامد عن ظروف العزل القاسية والمعاملة السيئة التي يتعرض لها الأسرى المعزولين، وقال إنه خلال شهر شباط (فبراير) الماضي تم اقتحام زنزانته ومصادرة كل الأوراق الخاصة به، وإنه محروم من زيارة أهله ويتجدد قرار منعه من الزيارة كل شهر من خلال المحكمة، كما إنه لا يستطيع تلقي أي علاج بدعوى أنه ما زال موقوفاً، علما أنه يعاني من أوجاع في أسنانه ومن ظهور بقع حمراء في كافة أنحاء جسمه.