حماس تقيم مهرجاناً حاشداً في جنين وفاء لسيد الأنبياء والقادة الشهداء

أحيت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في محافظة جنين (شمال الضفة الغربية)، ذكرى المولد النبوي الشريف وذكرى اغتيال القائدين الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي بمهرجان حاشد أقيم بمدينة جنين تحت عنوان “الوفاء لسيد الأنبياء والقادة الشهداء”.

ففي حشد كبير من المواطنين الذين زحفوا من مختلف مناطق المدينة والقرى المجاورة؛ أحيت الحركة الإسلامية الذكرى، حيث ألقى الشيخ مصطفى أبو عرة كلمة الحركة التي قال فيها بأن “ذكرى المولد النبوي الشريف وذكرى الشهداء لا تزال تحيي في قلوبنا معاني الوفاء والصبر على تحمل المصاعب في سبيل تحقيق الرسالة التي نحملها في خدمة الناس”.

وأضاف أبو عرة أن “ذكرى الرسول الكرم والشهداء تنادينا للتوحد ورص الصف لحمل الأمانة التي حملونا إياها”، مؤكداً على أن “سيرة الرسول الأعظم ستظل منهج حياة لكل الحيارى الباحثين عن النور ليهتدون بها إلى طريق الله تعالى التي لن يضلوا بعدها.

كما قال بأن أبناء الحركة الإسلامية سيبقون متمسكين بما خطه لهم شيخهم المؤسس الشيخ الشهيد أحمد ياسين، “وإن أبناء الحركة سيكونون إن شاء الله نعم الخليفة لخير قادة”.

وفي كلمة لضيف المهرجان النائب عن كتلة “التغيير والإصلاح” الشيخ حامد البيتاوي رئيس رابطة علماء فلسطين والقادم من مدينة نابلس؛ أكد على أن ذكرى مولد الرسول القائد والقادة الشهداء تزرع في قلوبنا حب الشهادة والتضحية لرفعة هذا الوطن.

وقال إن “كل من يتطاول على رسولنا الأكرم هو جاهل بكل ما جاءت به دعوته عليه السلام”، مؤكداً على أن “ما جاء رسولنا صلى الله عليه وسلم هو رسالة الرحمة والنور والمساواة واحترام الأديان والأفكار الأخرى”.

واعتبر أن “من يرفع السلاح في وجه أخيه المسلم يقترف حرمة كبيرة، وهو ملعون إلى أن يكفه”، داعياً الشعب الفلسطيني إلى تغليب لغة الحوار في حل مشاكله الداخلية، وتوحيد لغة السلاح للعدو فقط.

وفي كلمة للقوى الوطنية والإسلامية في محافظة جنين؛ ألقى رمزي فياض كلمة دعا فيها للتمسك بالوحدة الوطنية على اعتبارها “سلاحنا الأقوى والأنجع في مقاومة الاحتلال الجاثم على صدورنا وأرضنا”، مؤكداً على حرمة الدم الفلسطيني المراق باليد الفلسطينية.

ودعا إلى تغليب لغة الحوار على لغة السلاح، ومؤكداً بأن “الاقتتال الداخلي لا يقف وراءه إلا الاحتلال وأعوان الاحتلال، لكونهم المستفيد الوحيد منه”، كما طالب فياض قادة الشعب الفلسطيني من الرئاسة والحكومة للعمل على الإمساك بزمام الأمور في الشارع الفلسطيني للحد من ظاهرة الفلتان الأمني.