الأربعاء 02/أكتوبر/2024

مهرجان حاشد لـحماس في نابلس إحياء لذكرى المولد النبوي واستشهاد قادتها

مهرجان حاشد لـحماس في نابلس إحياء لذكرى المولد النبوي واستشهاد قادتها

أقامت حركة المقاومة الاسلامية “حماس” في نابلس، الجمعة (30/3)، مهرجاناً حاشداً إحياء لذكرى المولد النبوي الشريف والذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد مؤسسها الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي، واختتمت به فعاليات أسبوع الشهداء الذي تنظمه الحركة للسنة الثالثة على التوالي.

وشارك في المهرجان الذي حمل عنوان “للأقصى الفداء” وأقيم في ملعب بلدية نابلس بعد صلاة العصر؛ عشرات الآلاف من المواطنين، بالإضافة إلى ممثلي المؤسسات والفعاليات الوطنية والإسلامية وعدد من النواب وممثلي القوى والفصائل والشخصيات الوطنية والإسلامية.

وبدأ المهرجان بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم بعرض تمثيلي يصوِّر المراحل التي مرّت بها مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، ابتداء من الحملات الصليبية وتحرير المدينة على يد صلاح الدين الأيوبي ومن ثم الاحتلال الصهيوني لها عام 1967، والانتفاضة الشعبية السابقة وانتفاضة الأقصى الحالية.

وفي كلمة حركة “حماس”، تحدث الشيخ سعيد دويكات عن مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، رابطاً بين الظروف والمعاناة التي احاطت بدعوته؛ والمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء تمسكه بأرضه ومحافظته على ثوابته.

ودعا دويكات جميع أبناء الشعب الفلسطيني وفصائله إلى التوحّد ونبذ الفرقة، مؤكداً أنّ حركة “حماس”، “ما زالت تفتح صدورها وقلوبها وتمد أياديها صادقة من أجل الوحدة”، ومشدداً على أنّ “الوقت لا يحتمل استمرار الفرقة والخلاف، فالاحتلال يمارس على الأرض القتل والاعتقال والتوسع الاستيطاني وتهويد الأرض والقدس”.

كما طالب دويكات بتحقيق الشراكة الحقيقية على الأرض، مشيراً إلى أنّ “هناك مبشرات لذلك من خلال حكومة الوحدة الوطنية”، داعياً إلى “الوقوف في وجه كل من يسعى إلى ضرب الوحدة الوطنية ويعكر صفو مسيرة الوحدة”.

واستذكر دويكات في هذه المناسبة الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، وخاصة أصحاب المؤبدات والأحكام العالية، مؤكداً سعي “حماس” المتواصل لتحريرهم بشتى الوسائل، ومشدداً في ختام كلمته على أنّ حماس لن تعترف بدولة الكيان الصهيوني مهما بلغت الضغوط، وقال إنّ من يظنّ أننا سوف نعترف بالكيان الصهيوني فهو يحلم.

وفي كلمته بالنيابة عن محافظ نابلس؛ أشار غسان المصري إلى المعاني العظيمة التي تحملها ذكرى مولد النبي الكريم، وقال إنّ “الأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني تتطلّب منه الاقتداء بالتجربة المميّزة التي جسّدتها سيرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، الذي استطاع الصمود أمام سياسة الحصار والتهجير والتعذيب التي مورست ضده وضد أصحابه”.

وأكد المصري ضرورة تعزيز قيم التعاضد والتسامح والتعاطف من أجل الصمود أمام ممارسات الاحتلال الصهيوني ومخططاته بحق الشعب الفلسطيني، مطالباً “بضرورة وقوف جميع المسلمين في كافة انحاء العالم عند واجبهم ومسؤولياتهم في الدفاع عن أرض الإسراء والمعراج، وإسناد الشعب الفلسطيني”، كما طالب القادة العرب “بالخروج من دائرة الوعود بكسر الحصار والتحرك الفعلي لتطبيق هذه الوعود”، حسب ما جاء في كلمته.

وبدوره؛ ألقى شاهر سعد، الأمين العام للاتحاد العام لنقابات العمال، كلمة لجنة المؤسسات والفعاليات الوطنية والإسلامية، التي اعتبر فيها أنّ ذكرى مولد النبي الكريم تشكل نقطة تحوّل تاريخية للعالم أجمع، وأنّ هذه الذكرى يجب أن تدفع الشعب الفلسطيني لتعزيز وحدته الوطنية التي تكفل صموده أمام التحديات.

وأضاف سعد أنّ “الشعب الفلسطيني أثبت خلال الأيام الأخيرة أنه قادر على حل خلافاته وأن يقول للعالم إنّ أي خلاف داخلي لا يمنع هذا الشعب من التوحّد”.

ودعا سعد كذلك إلى “الدفاع عن المسجد الاقصى ومدينة القدس والمؤسسات المقدسية التي تعكس عروبة القدس”، مؤكداً أهمية وقف كل مظاهر الفلتان الأمني “الذي يزيد من معاناة المواطنين ويدفعهم للتفكير بالهجرة إلى خارج الوطن”، وطالب الدول العربية بتقديم كل ما يدعم صمود الشعب الفلسطيني والحفاظ على حق العودة.

وبدورها؛ ألقت أم طارق السركجي، زوجة الشهيد يوسف السركجي، كلمة أهالي الشهداء، شكرت فيها حركة “حماس” على إقامة هذا المهرجان، وتحدثت عن ذكرى مولد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، واستذكرت الشهداء القادة والعبارات التي ارتبطت بهم.

ووجّهت السركجي في كلمتها عدة رسائل؛ فقد دعت الأمة العربية والإسلامية إلى التحرّك العاجل لنصرة المسجد الأقصى والقدس الشريف، وطالبت الحكومة الفلسطينية بالحفاظ على عهد الشهداء وعدم الاعتراف بالكيان الصهيوني وعدم نسيان الأسرى أو التخلي عن قضية اللاجئين.

ووجّهت أم طارق السركجي الشكر إلى أبناء الشعب الفلسطيني كافة الذين احتضنوا أهالي الشهداء، داعية إلى إقامة مؤسسة ترعى ذوي الشهداء. كما ناشدت السركجي كافة الفصائل والقوى بالتوحد ونبذ الفرقة والخلاف وحقن الدماء الفلسطينية.

هذا وتخلّل المهرجان فقرات من النشيد الإسلامي، قدمتها فرق “أمجاد” و”الغرباء” و”الهدى”، بالاضافة الى أداء الجماهير الفلسطينية الغفيرة التي حضرته “قَسَم الشهداء والأقصى”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات