الحكومة الفلسطينية تقرر صرف مساعدة مالية عاجلة لأهالي قرية أم النصر البدوية

أعلنت الحكومة الفلسطينية، اليوم الأربعاء (28/3)، صرف مساعدة مالية عاجلة لكل عائلة تضررت بفعل الكارثة البيئية التي وقعت أمس الثلاثاء في قرية أم النصر بمحافظة شمال غزة.

وعقدت الحكومة الفلسطينية اجتماعاً طارئاً في الأمانة العامة لمجلس الوزراء لمناقشة وتدارس تداعيات ما تعرضت له قرية أم النصر البدوية نتيجة انهيار أحد أحواض الصرف الصحي الطارئة؛ مما أدى إلى غمر منطقة كبيرة من القرية بالمياه العادمة وأسفر الحادث حتى اللحظة عن خمسة وفيات وخمسة وثلاثون جريحاً، وعشرة مفقودين ومائتان وخمسين أسرة مشردة، ومائة وعشرين بيتا أصبح آيلاً للسقوط، هذا بالإضافة للخسائر الكبيرة في المزروعات والثروة الحيوانية التي نفقت نتيجة هذه الحادثة المؤلمة.

وقام رئيس الوزراء إسماعيل هنية بالاتصال مع اللجنة الوزارية الطارئة المنعقدة، للاطمئنان على الوضع في شمال غزة وتطرق إلى دور الجانب الصهيوني في التسبب بالحادثة عندما منع دخول الأنابيب والقطع اللازمة لإنشاء خطوط الضخ لنقل هذه المياه إلى المنطقة الشرقية من قطاع غزة، مؤكداً على ضرورة وضع كل الإمكانيات الممكنة تحت تصرف اللجنة.

وقرر المجتمعون عقد لجنة طارئة تنعقد بشكل مستمر وعلى مدار الساعة، لمتابعة تداعيات الحدث في المنطقة، وللمساهمة الفاعلة في رفع وإزالة آثار الانهيار والتنسيق مع الجهات المختلفة لمنع حدوث انهيارات أخرى.

كما تقرر تشكيل لجنة لدراسة التعويضات لتقييم الأضرار التي أصابت المواطنين بحيث تتشكل من وزارة الأشغال العامة، الصحة، سلطة المياه، الشؤون الاجتماعية، الداخلية، ومحافظة شمال غزة، كما أجرت الاتصال بالجهات المانحة والجهات المعنية لتسريع إدخال المواد اللازمة لإنشاء خط الضخ.

بدوره؛ أوضح الدكتور محمد عوض أمين عام مجلس الوزراء، أنه تم صرف مبلغ عشرين ألف دولار لبلدية أم النصر لمساعدتها وتخفيف معاناتها عقب غرق معظم بيوت وأراضي القرية بالمياه العادمة وقتل وإصابة وتشريد العشرات.

وقال عوض، في مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة: “تم التوافق مع رئيس الوزراء على صرف مساعدة عاجلة لكل أسرة تضررت بسبب الكارثة، وننتظر وصول قوائم الأسماء من اللجنة المختصة لصرف 700 دولار لكل عائلة”.

وفي السياق ذاته؛ قام الدكتور محمد المدهون رئيس ديوان رئيس الوزراء بزيارة تفقدية للقرية البدوية “أم النصر” برفقة المهندس كنعان عبيد نائب رئيس سلطة الطاقة.

وأكد المدهون على أن الأمر على درجة من الخطورة منذ زمن، وأن الاحتلال بممارساته التي أعاقت المشاريع التي قدمت، وكان من المفترض أن تنتهي منذ ستة أشهر لتعالج أزمة تراكم المياه العادمة شمال المنطقة، قد حال دون إمكانية تلاشي انهيار الأحواض الرملية ومنع حدوث الكارثة التي أودت بحياة المواطنين الآمنين.