الخميس 08/مايو/2025

أذرع الأخطبوط الصهيوني في وسائل الإعلام العالمية ( 7 )

أذرع الأخطبوط الصهيوني في وسائل الإعلام العالمية ( 7 )
السيطرة الصهيونية على الصحافة البريطانية :
 
حين تذكر أوروبا ، تبرز بريطانيا كواحدة من أقوى مراكز التأثير السياسي فيها ،

ولذلك فقد كان من الطبيعي ان يبذل اليهود جهودا مضنية للسيطرة على الصحافة البريطانية التي تعتبر صحافتها اعرق صحافة في أوربا ، فقد صدرت أول صحيفة بريطانية تحت اسم “لندن قزته” في عام 1665م ، وكانت تعني بشؤون القصر والحكومة ، وكانت قد بدأت في 16 تشرين أول في الصدور في اكسفورد تحت اسم “اكسفورد قزته” ثم انتقلت إلى لندن ابتداء من عددها الرابع والعشرين .
وحين تذكر الصحافة البريطانية ، تبرز صحيفة ” التايمز” علما شامخا لا تكاد تضاهيه أية صحيفة أخرى في بريطانيا ، وللصهيونية مع صحيفة التايمز قصة طويلة تبدأ منذ بداية صدورها في عام 1788م (وفي بعض الروايات في عام 1785م) ، فقد بذل الثري البريطاني روتشيلد اموالا طائلة لأغراء صاحبها جون وولتر لتبقى صحيفة التايمز تحت سيطرة بني صهيون ، ولقد نجح روتشيلد في ذلك أيما نجاح، ولكن اليهود بما جبلوا عليه من طمع وشك ، لم يكتفوا بالسيطرة على التايمز من خلال بعض رؤساء التحرير اليهود ، أو بعض محرري الشؤون السياسية والمالية ، فسعوا إلى امتلاك الصحيفة كليا أو جزئيا ، وقد تحقق لهم ذلك في عام 1908م ، عندما تحولت ملكيتها إلى اليهودي الفيكونت نورثكليف والسير جون الرمان وارنهولز والسير يومرى بيرتون ، ثم قامت عائلة استر اليهودية بشراء جزء كبير من اسهم التايمز في عام 1916م ، وأنعم على الأخ الأكبر في عائلة استر بلقب كونت ، ومنذ ذلك الوقت كانت صحيفة “التايمز” اللندنية بوقا من أشد أبواق الصهيونية حماسا واندفاعا ، بل لقد أصبحت اليوم ، صحيفة صهيونية دما ولحما وشحما وعظاما ، بعد ان تحقق حلم الصهيونية ، في امتلاكها بشكل كامل ، عندما اشتراها المليونير اليهودي الأسترالي الجنسية روبرت ميردوخ .
وينبغي ان نشير إلى ان روبرت ميردوخ حرص على إتمام صفقة شراء التايمز في وقت كانت فيع الصحيفة تعاني من أزمات مادية حانقة تسببت في إلحاق خسائر فادحة ناءت عن اكثر من تسعة ملايين جنية إسترليني .
وزاد من حدة أزمة “التايمز” إصرار عمالها ومستخدميها على المطالبة بتحسين أوضاعهم المادية ، وكان من الطبيعي ان يرفض أصحاب التايمز (مؤسسة طومسون الدولية) التي تمتلكها أسرة طومسون الكندية الجنسية مطالب عمالهم ، تحت الحاح الظروف المالية الخانقة التي تمر بها الصحيفة ، ما اضطرهم إلى إغلاق الصحيفة لفترات متقطعة ، ولمدد متفاوتة ، كان أطولها الفترة التي انقطعت فيها التايمز عن الصدور لمدة عام كامل ما بين 30 تشرين ثاني 1978 و 13 تشرين ثاني 1979م.
وكانت التايمز قد انتقلت إلى أسرة طومسون في عام 1966 عندما اشترتها من الأمريكي جيه استور على اثر أزمة مالية نتجت عن خسارة التايمز لحوالي 327 ألف جنية إسترليني في ذلك العام 1966م.
وكان من الطبيعي ان ينشغل الرأي العام البريطاني بقضية التايمز ، وكيف لا ينشغل بها وقد أصبحت أحد معالم بريطانيا البارزة وقطعة من التراث البريطاني ، تماما كساعة بج بن ، أو كقصر بكنجهام ، بل لقد أصبحت قضية “التايمز” على لسان كل بريطاني وبريطانية ، والجميع يصرون على إنقاذ “التايمز” من خطر التوقف النهائي عن الصدور.
( يتبع بإذن الله عزَّ وجلَّ )

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات