متطرفون صهاينة يخططون لاقتحام المسجد الأقصى ويحثّون أولمرت على تدنيسه

حذّرت جمعية الشبان المسلمين في مدينة القدس المحتلة من الدعوات، التي أطلقتها مؤخراً مجموعة من حاخامات اليهود المتطرفين، لرئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت للسماح لهم باقتحام المسجد الأقصى المبارك وإقامة طقوسهم الخاصة فيه، وتقديم القرابين بمناسبة ما يسمى “عيد الفصح”، خلال الأيام القليلة القادمة.

وقالت الجمعية، في بيان لها السبت (24/3)، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه، إنها مع المواطنين المقدسيين الذين يأخذون هذه الدعوات المتصاعدة على محمل الجد، وأنهم سيدافعون عن المسجد الأقصى بكل الإمكانيات المتاحة، ولن يسمحوا بتدنيس الأقصى.

وحمّلت الجمعية سلطات الاحتلال مسؤولية النتائج المترتبة على الاستجابة لمثل هذه الدعاوى والطلبات، مشددة على أن الكيان الصهيوني فتح معركة المسجد الأقصى، منذ اليوم الأول لاحتلال القدس، بكل الاتجاهات، وعبر حلقات متكاملة ومتلاحقة.

ولفتت الأنظار في هذا الصدد إلى استيلاء سلطات الاحتلال على مفتاح بوابة “المغاربة”، أحد بوابات المسجد الأقصى، ووضع مركزٍ للشرطة في إحدى الغرف التاريخية في صحن قبة الصخرة المشرفة.

وحذّرت الجمعية من أن عمليات استهداف المسجد الأقصى، “ستتضاعف في الأيام القادمة، خاصة بعد دراسة ردّات الفعل العربية والإسلامية الخجولة والفاترة على العدوان الأخير، المتمثل بهدم جزء عزيز من المسجد الأقصى (تلة باب المغاربة والطريق المؤدية إلى المسجد)، وإزالة الآثار والأوقاف الإسلامية، وتوسيع ساحة البراق، لتوسيع دائرة استهداف المسجد”.

وطلبت الجمعية من المواطنين تكثيف زياراتهم وشد الرحال إلى المسجد الأقصى، خلال هذا الأسبوع، وفي كل الأوقات، وتسيير رحلات طلابية وأخرى للأندية والمراكز والجمعيات الشبابية إليه، بالتنسيق مع دائرة الأوقاف.

من جهته؛ أكد راسم عبد الواحد، رئيس الجمعية، أن الجمعية خصصت سيارات لنقل المصلين من شمال القدس المحتلة إلى المسجد الأقصى، وذلك طيلة أيام الأسبوع الحالي، الذي يتزامن وأعياد اليهود، والتهديدات المصاحبة لها للمسجد المبارك.

وكانت مصادر إعلامية عبرية قد كشفت النقاب عن قيام مجموعة من الحاخامات اليهود من رؤساء ما يسمى بـ “مجلس الشريعة اليهودية”، المعروف باسم “السنهدرين”، بتقديم طلب لإيهود أولمرت وللشرطة الصهيونية، للسماح لهم بإقامة طقوسهم الخاصة داخل المسجد الأقصى.

وذكر موقع /القناة السابعة/ الصهيوني الإخباري، أن مجلس “السنهدرين” قام بتجهيز الأدوات المطلوبة للقيام بعملية ذبح القرابين، كما قام بإنشاء موقع على شبكة “الإنترنت”، متخصص في تقديم معلومات عن قرابين عيد الفصح اليهودي.

وقال الموقع إن الخطاب، الذي قام الحاخامات اليهود بإرساله لأولمرت تضمن تأكيداً منهم على أهمية المسجد الأقصى بالنسبة لليهود، وقالوا فيه إنه حينما أراد “آرائيل شارون (رئيس الوزراء الصهيوني السابق) أن يقدم على خطوة دراماتيكية لتغيير الواقع، قام بزيارة الأقصى، ولهذا فإننا نقدم النصح لرئيس الحكومة بأنه لو أراد أن يحدث تغييراً فعليه أن يقوم بخطوة مماثلة لما قام به شارون”.