تقرير: اللاجئون الفلسطينيون في العراق تعرّضوا لـ 31 اعتداء عنيفاً الشهر الماضي

أكدت وزارة شؤون اللاجئين في حكومة تصريف الأعمال الفلسطينيين، أن اللاجئين الفلسطينيين في العراق تعرضوا لواحد وثلاثين اعتداء عنيفاً خلال شهر شباط (فبراير) الماضي، على يد أجهزة أمن مسلحة وقوات الاحتلال الأمريكي، ومازالت الاعتداءات متواصلة.

وقالت الوزارة، في تقرير أصدرته اليوم الأربعاء (14/3)، دائرة لاجئ الشتات التابعة للإدارة العامة للتنسيق والمتابعة، أن ثمانية لاجئين فلسطينيين قتلوا على أيدي الميليشيات والقوات الأمريكية والعراقية في حوادث مختلفة، وجرى اختطاف ما لا يقل عن 15 لاجئاً فلسطينياً من قبل الميليشيات ومغاوير الداخلية والقوات الأمريكية، وتم الإفراج عن اثنين منهم والعثور على جثتي اثنين آخرين، فيما لا يزال مصير الباقين مجهول لذويهم، مع تأكيدات على وجود عدد منهم في سجون غير رسمية تديرها الداخلية العراقية.

وبين التقرير، الذي تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه، أن عدد المهجرين من منازلهم والفارين إلى مخيمات الشتات الجديدة على الحدود العراقية السورية، بلغ 136 لاجئاً فلسطينياً على الأقل، معظمهم توجهوا إلى مخيم الوليد، حيث أصبح هذا المخيم ملاذاً أخيراً لأكثر من 517 لاجئاً فلسطينياً.

وأضاف التقرير “بلغت المداهمات وأعمال العربدة والتخريب التي تقوم بها القوات الأمريكية والعراقية والمليشيات ذروتها هذا الشهر في ظل ما يعرف بحملة أمن بغداد، وسجل ما يزيد عن سبع محاولات دهم واعتداء على تجمعات الفلسطينيين في العراق، خاصة في بغداد وضواحيها، وتمثلت هذه الاعتداءات في التفتيش وكسر الأبواب والضرب للسكان وسرقة الأجهزة والأموال وتخريب محتويات البيوت، فضلاً عن اعتقال عدد من اللاجئين واحتجازهم.

وأوضح التقرير أنه “مع استمرار استهداف اللاجئين الفلسطينيين في العراق بأبشع أنواع الظلم والقتل والتشريد والملاحقة والمداهمات، يستمر سقوط الشهداء والجرحى وتخريب البيوت واختطاف الآمنين وتهجير المهجرين لتتوالى على الفلسطينيين في أرض العراق ويلات العذاب وحياة التشرد واللجوء والشتات”.

وأشار التقرير إلى أنه لا يمكن حصر كل الاعتداءات التي يتعرض لها الفلسطينيون في العراق، لأن كثيراً منها لا يصل إلى وسائل الإعلام ولا تُعار اهتماماً، داعياً وسائل الإعلام المختلفة إلى تسليط الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين بالعراق وفضح الجرائم البشعة الممارسة ضدهم والضغط باتجاه إيجاد حلول سريعة لقضيتهم الإنسانية.

ولفت التقرير الانتباه إلى الأوضاع المأساوية والصعبة جداً التي تعيشها الجالية الفلسطينية بالعراق منذ الاحتلال الأمريكي وبدء استهدافهم من قبل بعض العصابات الإجرامية، بمساندة ودعم من قوات الاحتلال الأمريكي، مؤكداً تواصل المسلسل الدموي وعمليات الملاحقة والتنكيل والخطف ضد اللاجئين الفلسطينيين بالعراق بهدف إجبارهم على الرحيل وترك منازلهم وممتلكاتهم.

وأكد التقرير الفلسطيني الرسمي أنّ الوزارة تعمل كل ما بوسعها من أجل وقف معاناة اللاجئين المتواجدين والفارين من العراق، وكذلك العالقين حالياً قرب الحدود العراقية ـ السورية والأردنية، مشيراً إلى أن الحكومة والوزارة لن تتخلى عن هؤلاء اللاجئين وستسعى لوقف معاناتهم بأسرع وقت ممكن.

وفي السياق نفسه؛ جددت الوزارة دعوتها للحكومتين السورية والأردنية للسماح بدخول اللاجئين الفارين من العراق واللاجئين العالقين قرب حدودها إلى الأراضي السورية والأردنية لوقف معاناتهم الكبيرة، مؤكدة أنها تجري اتصالات ومراسلات متواصلة من أجل تسهيل دخول اللاجئين العالقين في مخيمات الرويشد والتنف والوليد إلى أراضي سوريا والأردن.