الأحد 06/أكتوبر/2024

أونروا: الفلسطينيون الفارون من العراق يقاسون أوضاعاً صعبة في أربعة مخيمات

أونروا: الفلسطينيون الفارون من العراق يقاسون أوضاعاً صعبة في أربعة مخيمات
أكدت وكالة الغوث الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين “الأونروا” اهتمامها وعنايتها باللاجئين الفلسطينيين الفارين من العنف في العراق.

وقالت، في رسالة وجهتها لمدير عام إدارة التنسيق والمتابعة بوزارة شؤون اللاجئين الفلسطينية، اليوم الخميس (1/3)، إن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين هي الوكالة المهتمة باللاجئين الفارين من العراق جميعاً بمن فيهم الفلسطينيين، والأونروا تعمل مع المفوضية السامية على ملء الفجوة في الإغاثة الإنسانية وتقديم المساعدات الأساسية والطارئة للاجئين الفلسطينيين الفارين من العراق، مشيرة إلى أنّ هؤلاء اللاجئين يتواجدون حالياً في أربعة مخيمات وهى الهول، والتنف، والوليد، وداخل الأراضي السورية.

يشار إلى أنّ وزارة شؤون اللاجئين الفلسطينية، رفعت مؤخراً رسالة لجون كينيج مدير عام الاونروا في قطاع غزة، بشأن مسألة خدمة اللاجئين الفلسطينيين الفارين من العراق.

وأوضحت الأونروا أنّ مخيم الهول أقيم في أيار (مايو) 2006 بعد أن سمحت سوريا لمئات اللاجئين الفلسطينيين الفارين من العراق بالدخول إلى أراضيها، بعد أن تم نقلهم من الحدود السورية العراقية بواسطة الأونروا إلى مخيم الهول بالقرب من محافظة الحسكة، مشيرة إلى أنّ المخيم مقام في منطقة معزولة في الجزء الشمالي من سوريا.

وأكدت الوكالة أنّ المفوضية السامية مسؤولة عن حماية وإدارة المخيم، لافتة الانتباه إلى أن المفوضية الدولية قدمت مساعدة طارئة للمخيم كالخدمات الصحية والحضانة.

وذكرت الأونروا أنها أصدرت بطاقات تسجيل مؤقتة للاجئين العالقين قرب الحدود لتأهيلهم لمدة سنة واحدة فقط، وتنظيم دورات تدريبية في مجال الخياطة والنسيج للنساء.

وأشارت الوكالة إلى أنّ 354 لاجئاً فلسطينياً لا زالوا عالقين في مخيم التنف بين الحدود السورية والعراقية، بعد أن تم منعهم من دخول الأراضي السورية، مؤكدة أنّ هؤلاء اللاجئين يعيشون في الخيام المحشورة في منطقة محددة وضيقة، مشيرة إلى أنّ الحالة في المخيم بائسة مع القليل من الحماية، إلى جانب أنّ سوريا رفضت توسيع المخيم، كما قالت.

وبحسب ما ورد في رسالة الاونروا؛ فإنها قامت بإصدار بطاقات تسجيل للاجئين المؤهلين ليتمكنوا من الاستفادة من الخدمات الأساسية، لافتة الانتباه إلى قيام دكتور وممرض بزيارة المخيم أسبوعياً منذ حزيران (يونيو) 2006م وحتى كانون ثاني (يناير) 2007، لتقديم الرعاية الصحية الأولية.

وذكرت أنها تقوم بإرسال عيادة طب أسنان متحركة لتوفير احتياجات طب الأسنان لدى اللاجئين في المخيم، كما تقدم خدمات التعليم والتدريب الأساسية لسكان المخيم وتفتح خيام كمدرسة لتزويدهم بخدمات التعليم من المستويات 1-9، مؤكدة أن تسعين تلميذاً لاجئاًً تشرف عليهم إدارة مدرسية ينتظمون في مدرسة الخيام بالمخيم.

وأكدت الأونروا أنها تخطط لتأسيس حضانة أطفال وتسعى لاستئجار عمال متخصصين لمساعدة سكان التنف وباقي المخيمات، مشيرة إلى أن اليونيسيف تساعد كذلك بدعم المدرسة.

وأوضحت أنّ 420 لاجئاً فلسطينياً يعيشون حالياً في مخيم الوليد المقام بين الحدود العراقية السورية، منوهة إلى أنّ المجموعة الأولى من اللاجئين المقيمين في المخيم وصلت في الثامن عشر من كانون أول (ديسمبر) الماضي.

وقالت الوكالة في رسالتها “إنّ بعض لاجئي مخيم الوليد حاولوا دخول سوريا للإقامة في مخيم التنف ولكن جرى منعهم”، مؤكدة أنّ طاقم عمل الأونروا غير قادر على دخول المخيم وتقديم المساعدة الطارئة للسكان، في حين قام فريق المفوضية السامية داخل العراق والصليب الأحمر بتزويد سكان المخيم بالخدمات الإنسانية والمعيشية.

وبينت الأونروا أنها غير قادرة على تقدير عدد اللاجئين الفلسطينيين الفارين من العراق، أو الذين دخلوا سوريا، مشيرة إلى أنها أصدرت بطاقات تسجيل مؤقتة للاجئين الذين انطبقت عليهم معايير تسجيل الأونروا، حيث تخول حامل البطاقة الاستفادة من خدمات الأونروا التعليمية والصحية.

وتشير الوكالة الدولية إلى وجود ما يزيد عن 125 لاجئاً في مخيم داخل الأراضي السورية أقيم للاجئين الفلسطينيين الفارين من العراق، حيث يتلقون العلاج في عيادات الأونروا، وهناك أكثر من 300 طالب سجلوا في مدارس الأونروا الموجودة في دمشق.

وأكدت الأونروا أنها ستواصل تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين حسب التفويض، مع ملاحظة أنّ التسجيل في الأونروا لن يخولهم الدخول ضمن اللاجئين الفلسطينيين الموجودين داخل سوريا، حسب ما قالت.

بدوره؛ شكر مدير عام التنسيق والمتابعة بوزراء شؤون اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا على ما تقوم به من دور في خدمة اللاجئين الفلسطينيين في شتى أماكن تواجدهم.

وقال بأن الأونروا تقوم بدور مهم في خدمة اللاجئين الفلسطينيين الذين يمثلون ثلثي الشعب الفلسطيني، وبقاؤها في القيام بدورها يشكل ضمانة على التزام المجتمع الدولي بحقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في العودة إلى دياره.

وأكد أنّ الوزارة بذلت جهوداً كبيرة ومتواصلة لتخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين العالقين بين الحدود السورية العراقية، منوهاً إلى أنّ الوزارة وجهت عشرات الرسائل إلى الاونروا والمفوضية السامية وجامعة الدول العربية والحكومة السورية، من أجل العمل على إدخال اللاجئين العالقين قرب الحدود إلى الأراضي السورية لوقف معاناتهم اليومية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات