الأحد 07/يوليو/2024

حماس: العدوان على نابلس استهدف تعطيل اتفاق مكة وتفريغه من مضمونه

حماس: العدوان على نابلس استهدف تعطيل اتفاق مكة وتفريغه من مضمونه
أدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، بشدة الهجمة الصهيونية على مدينة نابلس (شمال الضفة الغربية)، مؤكدة على أن توقيت الهجمة الصهيونية الشرسة على المدينة، وحجم ومستوى العدوان الذي طال أهلها ومقدراتها، “يكشف، بشكل لا يقبل الشك أو التأويل، عن الأهداف الحقيقية لهذا العدوان البغيض، والتي يتصدرها محاولة التشويش على اتفاق مكة المكرمة وتعطيله وتفريغه من مضمونه الحقيقي بأي وسيلة ممكنة”.

وأكدت الحركة؛ في بيان صحفي تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه اليوم الثلاثاء (27/2) على أن “هذه المحاولات الغاشمة لتعطيل اتفاق مكة لن يكتب لها النجاح بإذن الله، وأن التوافق الفلسطيني الداخلي، ومستوى حرص ووعي القوى والفصائل الفلسطينية، وإصرارها على إنفاذ الأجندة الفلسطينية، بعيداً عن الأجندة الخارجية، كفيل بإفشال هذا المخطط الصهيوني، وردّ الصهاينة على أعقابهم خائبين يجرون أذيال العجز والخسران”.

وقال البيان: “يأبى الاحتلال الصهيوني الغاشم إلا أن يشبع نزواته الهابطة ونازيته البشعة بين حين وآخر، ويُعمل في أبناء شعبنا قتلاً وبطشاً واضطهاداً، وينشر الموت والخراب والدمار في أحيائنا وطرقاتنا وبيوت مدننا وقرانا ومخيماتنا، ويكبح أية إمكانية حقيقية للبناء الفلسطيني الداخلي، وإعمار ما خرّبته أيديهم الآثمة وآلة حربهم المجرمة بحق مؤسساتنا وبنيتنا التحتية ومقدراتنا الوطنية”.

وأوضح البيان أن العدوان الذي استهدف مدينة نابلس، وطال أهلها ومؤسساتها وبنيتها التحتية ومقدراتها الوطنية، “هو عدوان منظم ينتظم في سياق خطة صهيونية مبرمجة لإرباك الوضع الفلسطيني الداخلي، وقتل طموحات وآمال وتطلعات شعبنا الفلسطيني، وتعطيل كافة المنافذ التي تقود باتجاه إحقاق حقوقنا الوطنية المشروعة وتقرير مصيرنا الوطني”، محذراً من جيوب الاحتلال التي لا زالت باقية في بعض مناطق المدينة رغم إعلان الاحتلال انسحابه منها.

ودعت حركة “حماس” الحكومات العربية والإسلامية إلى تبني موقف وجهد عربي موحد في مواجهة المحاولات الصهيونية لتعطيل اتفاق مكة المكرمة، “والدفع باتجاه الضغط على اللجنة الرباعية للالتفات إلى العنف والإرهاب الصهيوني، وإبداء موقف متوازن تجاه القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية الفلسطينية، يسمح بإعادة بوصلة الموقف تجاه شعبنا وقضيتنا إلى مسارها الصحيح، ووقف الحصار الظالم على شعبنا الذي يتعرض إلى قهر مبرمج وعنف صهيوني شرس على مرأى ومسمع من العالم بأسره”.

وأكدت الحركة في بيانها على أن الرد الحقيقي، على أهداف العدوان الصهيوني على نابلس وغيرها، “يكمن في ترسيخ أسس وجذور الوحدة الوطنية الفلسطينية، والإسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، والتمسك بخيار الشراكة السياسية خياراً استراتيجياً لا رجعة عنه، وبلورة خطة فلسطينية موحدة لمواجهة الهجمة الصهيونية الحاقدة على مدننا وقرانا ومخيماتنا، من خلال جهد فلسطيني سياسي وإعلامي منظم يفضح إجرام وإرهاب الاحتلال، وتكاتف داخلي يضمن بذل كل ما من شأنه صدّ الاعتداءات الصهيونية وتعزيز صمود أهلنا وأبناء شعبنا بمختلف السبل والإمكانات المتاحة”.

وتابع البيان قائلاً: “إن هذا العدوان يبرهن بصورة قاطعة على انتفاء أي شكل من أشكال الرغبة الصهيونية في التساوق مع الجهود والمساعي السياسية التي تبذلها بعض الأطراف، وتهربها الكامل من الاستعداد للتعاطي مع الملف السياسي، ودفع الاستحقاقات السياسية المطلوبة، رغم قناعتنا الكاملة ويقيننا التام أن الصهاينة ليسوا في وارد القبول بما تمليه جهود تلبية الحد الأدنى من حقوقنا الوطنية، وأن المفاوضات، أو الاتصالات السياسية معهم، لن تجدي نفعاً أو تحقق النتيجة المتوخاة من ورائها”.

وقالت: “إن الجهد الصهيوني الراهن ينصب على بذل كل ما من شأنه إغلاق الملف السياسي بأي شكل كان، وحصر القضية الفلسطينية برمتها في زاوية أمنية بحتة”، مجددة تأكيدها على حق الشعب الفلسطيني الكامل في ممارسة المقاومة المشروعة انطلاقاً من حقه المشروع في الدفاع عن نفسه في مواجهة الإرهاب الصهيوني بمختلف الطرق والأساليب المتاحة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات