وزير السياحة والآثار الفلسطيني: الحفريات الصهيونية بجوار المسجد الأقصى مستمرة

أدان جودة مرقص، وزير السياحة والآثار الفلسطيني، تواصل أعمال التنقيب الصهيونية في باب المغاربة، بمحاذاة المسجد الأقصى، والتجاهل الصهيوني للدعوات الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية لوقف أعمال التدمير الجارية في الموقع.

وحذر مرقص من أن سحب الآليات الثقيلة من المكان لا يغير في الأمر شيئا، مضيفاً أن أعمال التنقيب اليدوي مازالت مستمرة في المكان. واعتبر البث المباشر في الموقع هو للتضليل الإعلامي فقط، ولا يمكن أن يضمن شفافية في الأعمال الجارية من قبل الجانب الصهيوني.

وقال إن المطلوب هو فتح كافة الأماكن، التي تجري فيها أعمال تنقيب وحفر، بما في ذلك شبكة الأنفاق الأرضية أمام لجنة خبراء فلسطينية ودولية، تحت إشراف اليونسكو، وذلك من أجل تقييم الأضرار، التي ألحقتها الحفريات العشوائية في الموقع، وآثارها الإنشائية على المباني التاريخية المجاورة، خصوصاً المسجد الأقصى، الذي يشكل المبنى الأكثر عرضة للضرر.

وفي تعليقه على الأنباء، التي نشرت مؤخراً حول اكتشاف بقايا مسجد في الموقع؛ وإقدام الاحتلال على إزالته، قال إن هذا الأمر متوقعاً، وهو يعزز المخاوف لدى الجانب الفلسطيني من أن عمليات تدمير متعمدة تجري في المكان، لإزالة معالم الفترة العربية الإسلامية.

وعلى صعيد التحرك الدولي؛ أوضح مرقص أن الوزارة ستشارك في مؤتمر الخبراء، الذي تعقده المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم في الرباط، في أواخر الشهر الجاري، لمناقشة موضوع الحفريات الصهيونية في باب المغاربة.

كما أكد أن الاتصالات مستمرة مع كافة الجهات الدولية، من أجل إلزام الكيان الصهيوني باحترام الاتفاقيات الدولية، باعتباره قوة محتلة، والوقف الفوري لأعمال الحفر في محيط منطقة الحرم الشريف، وترك أعمال الصيانة في باب المغاربة وبقية المناطق في القدس المحتلة لدائرة الأوقاف الإسلامية، باعتبارها المالك، وذلك تحت إشراف دولي.