الإثنين 12/مايو/2025

بقية من حياء !!

أسامة العربي

مزعة من لحم ،أو قطرات من ماء الحياء ، تكفي لترطيب عصب العين ،ليقدر من فقد زينة نفسه على تلمس مواقع الأقدام – بالفتح الذي لا يليق بمن فقد الحياء-،ولتتمكن العقول الساعية إلى الهيجاء بلا شعوب، من تحديد معالم الطريق ،قشعريرة تسري بالأوصال كلما حاول المرء جاهدا للبحث في هذه السياسة التي قادت صاحبها لهذا العلقم ،علقم يتجرعه فيأتيه الموت من كل مكان ، يتركه جسدا تنهشه الضواري من كل جانب وما هو بميت، جسدا أنفاسه مسخرة لخدمة عدوه !!

صمت مطبق ،إلا من صرير جنازير الدبابات الصهيونية وجرافاتهم في انقضاضها على أولى القبلتين وثالث الحرمين ،صرير مختلط بلوعة أطفال فلسطين وشيوخها تستدر قطرات ماء الحياء من وجوه كالحة، ولا من نذر تلوح في الأفق ،لعواصف تبدد الدخان ،الذي طمس الخريطة العربية، بأقطارها ،وكل تضاريسها دفعة واحدة ،أتربة طمست العروش والعيون ،ولا من قطرات ماء تقوى على تنظيف مقلتها، لترى ما حل في هذا المحيط ، عمى بصر وبصيرة جعل أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف!!

من نخوة المعتصم التي ثارت لصرخة إلى استدرار الحياء بصرخات ولا مجيب !!

ثالثة الاثافي ، الوقاحة المتزامنة مع هذا الاعتداء، والتي تمثلث في تقويض مقومات المجتمع، بالاعتداء على الديمقراطية على انخفاض مستوياتها ،وقلب المجن لقيادات (الإخوان المسلمون) التي تمارس العمل الحزبي ،والسلمي في المجتمع ،والتي عملت بكل ما أوتيت من قوة، لتجنيب المجتمع أزمات أطلق عليه النظام التطرف والإرهاب،ليعود إنتاجها بتصرفات وفق سياسة رعناء.

وأرجو أن ينطق من لاذ بالصمت حتى يهلك سعد ويتبعه سعيد ،ومن قبل أن يأتي من بعدي من يصرخ عليهم وعلى حالهم !!

يحتار المرء في وصف يمكن للمرء أن يسوقه ،لشيخ لم يستفزه خبر الاعتداء على المسجد الأقصى ،وبقي على استرخائه البارد ، بل أمعن في الاسترخاء حتى حاول إثارة عزيمة الفلسطينيين منها ، فلا برود وعدم علم بما يجري يقلل عزيمة الفلسطينيين عن حماية الأقصى ، ولا كلمات مسترخية تصل لمستوى عزائمهم لحثها، قد لا يحق لمثلي هذه الكلمات احتراما للعلم ،ولكنها صرخة مكبوتة في الأعماق!!

إذا لم تستح فاصنع ما شئت، مقولة تنطبق على من فقد الحياء على إدمان الصفعات ، حتى بات يطلبها كلما تناساها البشر، فحماس أوقفت المقاومة ووضعت يدها بيد الكيان الصهيوني فجاءت صفعة الوهم المتبدد ،واستمرت مع إطلاق الصواريخ القسامية،وحماس اعترفت بالكيان الصهيوني منذ بواكير دخولها في الانتخابات ،صفعهم اولمرت ،بمحاولاته الفاشلة لابتزاز حماس للحصول على الاعتراف، ولم تجد منهم حماس إلا الصدود والنكران ،وما أن تناسى العالم صفعتهم حتى طلبوها باتفاق مكة ،فحماس اعترفت بأوسلو والكيان الصهيوني ولا اعلم إن أحسوا بصفعة اولمرت بعد الإدمان والتي تحسر معها حين قال إن حماس حققت أكثر مما حققته في الانتخابات ، ،فما من صرخة تليق بهم فقط !!!

ما أعمق الصرخة، وما أكثر المستصرِخين،في ظل مستصرَخين جيروا كل طاقات الوطن ليكون غرفة إنعاش … صرخات على ما يبدو ستبقى تجوب الآفاق بلا مجيب وعزاؤنا يبقى أن النصر سيأتي من جهة المرابطين على الثغور دفاعا عن الأقصى .

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....