الأحد 06/أكتوبر/2024

صبري: الحفريات عند باب المغاربة مستمرة وهي خطوة للسيطرة على الأقصى

صبري: الحفريات عند باب المغاربة مستمرة وهي خطوة للسيطرة على الأقصى

أكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة الشيخ عكرمة صبري، استمرار الحفريات، التي تقوم بها سلطات الاحتلال الصهيوني، في منطقة باب المغاربة، نافياً مزاعم صهيونية بشأن وقف هذه الحفريات.

وأضاف الشيخ صبري، في تصريحات خاصة لـوكالة “قدس برس” للأنباء أن الحفريات لم تتوقف، مشيراً إلى أن الكيان الصهيوني يقوم بحملة تضليل إعلامية، من خلال الحديث عن أن المشروع يمر في مراحل قانونية.

وأوضح أن عملية بناء الجسر تمرّ في مرحلتين، الأولى تتمثل في إزالة التلة الترابية وبعد ذلك يتم تركيب الجسر، فالتراخيص التي تتحدث عنها سلطات الاحتلال، تتعلق بالجسر وليس بإزالة التلة الترابية، لأن إزالة الأتربة لا تحتاج إلى ترخيص.

وقال صبري: “اليهود أوهموا العالم، أنهم أوقفوا العمل، من خلال سحب الجرافات الكبيرة التي عملت على مدار ثلاثة أيام، وانتهى عملها، وهي الآن بدأت الحفر بآلات يدوية خفيفة، فهم أبعدوا الجرافات الكبيرة، حتى يوهموا العالم أن العمل توقف”.

وأعرب الشيخ صبري عن رفضه لأي مفاوضات مع بلدية الاحتلال في القدس أو غيرها بخصوص هذا الموضوع، والدخول في تفاصيله، مشيراً إلى أن أي تنسيق مع سلطات الاحتلال، يعني أننا نوافق على المشروع ونقرّه.

وأكد رفض المسلمين جملة وتفصيلاً لهذا المشروع، نافياً ما صرحت به بلدية الاحتلال في القدس، بأنها أجرت اتصالات ونسقت مع بعض الجهات الإسلامية وخاصة مخاتير الأحياء في القدس المحتلة، مشيراً إلى أن المخاتير كذّبوا هذه الأنباء الصهيوني عبر بيان رسمي أصدروه في الصحف المحلية.

وأكد الشيخ صبري، أن الهدف من الحفريات الصهيونية في منطقة باب المغاربة، تغيير معالم المنطقة، وكشف الحائط الغربي، وتعريضه للانهيار والعبث في الآثار الإسلامية، والهدف من ذلك كله الوصول إلى مسجد البراق، الذي يطل على ساحة البراق.

وكشف النقاب عن أن الحفريات في منطقة باب المغاربة، مرحلة أولى من مخطط صهيوني لوضع اليد على مسجد البراق، والذي يقع داخل سور الأقصى، كموضع قدم للكيان الصهيوني للانطلاق نحو الاستيلاء على المسجد الأقصى بشكل كامل.

وأعرب رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة عن استيائه من المواقف العربية والإسلامية تجاه ما يجري في منطقة باب المغاربة، وقال: “إذا لم تتدخل الدول العربية والإسلامية، فإن سلطات الاحتلال ستنفذ مخططاتها العدوانية ضد المسجد الأقصى، والحكام العرب هم الذين سيتحملون المسؤولية”.

وأضاف الشيخ صبري، أن مقاومتنا للمخطط الصهيوني مستمرة، “ولكن تبقى ردودنا ضعيفة، وطاقاتنا محدودة، فالشعب الفلسطيني أسير بيد الاحتلال، وكذلك نحن لا نلقي المسؤولية على الشعوب العربية والإسلامية، لأننا نواجه دولة مدعومة سياسياً وعسكرياً من قبل أمريكيا والدول الغربية، وهي بحاجة إلى دول لمواجهتها”.

وأوضح، أن رد الشعوب العربية والإسلامية مع ذلك “ما زالت أقل من المستوى المطلوب، ولا عذر لأحد، لأنه لا يوجد إنسان في العالم لم يعلم بما يحصل، فوسائل الإعلام أوصلت صوتنا للعالم كله”.

وحث الشيخ صبري الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948 لشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى، وإعلان نفير عام يوم الجمعة القادم، ومن لم يتمكن من الدخول، يصلي في المكان الذي يمنع فيه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات