الإثنين 12/مايو/2025

ربما يود الخوالف لو كانوا حماس !!

أسامة العربي

((  أنا سائح يطلب الحقيقة وإنسان يبحث عن مدلول الإنسانية بين الناس ومواطن ينشد لوطنه الكرامة والحرية والاستقرار والحياة الطيبة في ظل الإسلام الحنيف))
(( الامام الشهيد حسن البنا))

كلمة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء ،على هدي هذا الفكر اسرى البنا بصحبه بقطع من الفجر المشرق ، صدق الله فلم يتوار بالحجاب،استل الجلاد سيف الغدر ليعدم الفكر وحامله ، فاعتلى الفرسان صهوة جيادهم رافعين الفكر قبل ان يسقط ، وسمو الرسالة اضاف لعمر حامله اعمارا ، جاب نور فكره الافاق، انتشر يفضح الظلام ،ظلام النفوس التي استقالت عن العطاء،يعمل على انقاذها من الارتكاس في وحل الهزيمة المحققة بعد ان قطعت صلتها بذروة سنام الاسلام ،ويحررها من القيود التي نخرت فيها حتى النخاع ،حتى رتع في بوادينا كل ما يمشي على بطنه ، واحتل سماءنا بكل ذي مخلب .

اعتلت الفرسان صهوة جيادها، وكان الفارس المغوار احمد ياسين على مهرته الحرة ، ناذرا روحه للمبادئ التي تحقق انسانية الانسان ، ولاجل هذه المبادئ ولدت حماس .

ايقنت حماس انه ليس بصياح الغراب يأتي المطر، فأعدت عدتها ، فكانت التربية الايمانية هي البداية، والاشلاء المتناثرة التي لم تقو على اثارة فضيلة الانعتاق من قيود الورق البارد والصراخ، كانت لحماس رغبة في الخلاص ، فحضرت همة الياسين والارادة الفولاذية في كل خطوة حفرتها حماس على جبين التاريخ ،فلم يشهد التاريخ الحديث حركة جبلت على قوة العزيمة كما هو حال حماس ، حتى شهد لها القاصي والداني ،ومع كل خطوة كانت تقطعها حماس باتجاه النصر ربما ود الخوالف لو كانوا مع حماس .

فبعدما انطلق السلاح الفلسطيني من بين ثنايا ما يصفونه بالمؤامرة، واستجاب القسامي لنداء واقساماه من الام والاخت الفلسطينية ، وخيم المسك وطلب الشهادة على كل حر ،وامتزج أزيز الرصاص بدعاء القواعد من النساء ، دعاء الام لابناءها ربما ود الخوالف لو كانوا من حماس .

فعندما عجزت اعتى قوة عسكرية مصهورة بروح العنصرية من التصدي لانجازات حماس العسكرية من العمليات الاستشهادية التي ارعبت العدو ،هتفت حناجر الفلسطينين لحماس وتحركت السنة الخوالف في جحورها متوددة انها لو كانت مع حماس

وعندما سقطت القوة العسكرية الصهيونية امام الصاروخ القسامي ،الذي شق الليل الفلسطيني، باتجاه الشمس ليخرجها من مخبئها ،كانت نساء فلسطين يحضرن مواده الاولية على زغاريد عشق الوطن، ربما ود الخوالف لو كانوا من حماس .

ومع اختبارات التكنولوجيا التي سرقت النوم من ابناء الياسين، والفتح الذي تحقق بإسقاط الطائرات (الزنانة )،ومع تكبيرات ابناء فلسطين على هذا الفتح المبين ،ربما ود الخوالف ان كانوا مع حماس .

بالامس القريب ،وبعد اتفاق مكة ،واصرار حماس وثباتها على موقفها من الاعتراف بالكيان الغاصب رغم الحصار الجائر الذي فرضته القوة الوحيدة المتربعة على عرش العالم، وهتاف الجماهير لحماس بعد ان اثبتت انها ستبقى صمام الامان لهذا الشعب ، ربما ود الخوالف لو كانوا مع حماس

وقبل الامس عندما تجلت حنكة حماس السياسية بتحويل وثيقة الاسرى الى وثيقة للاوفاق الوطني تحافظ فيها على الثوابت الفلسطينية واعجاب القاصي والداني بهذه الحنكة السياسية ربما ود الخوالف لو كانوا من حماس

ومستقبلا ربما يود الخوالف لو كانوا مع حماس بعدما تزاوج حماس بين السياسة والمقاومة على افضل وجه .

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات