الأحد 06/أكتوبر/2024

نزال: خطوات إجرائية فقط تسبق استقالة حكومة هنية وتشكيل حكومة الوحدة

نزال: خطوات إجرائية فقط تسبق استقالة حكومة هنية وتشكيل حكومة الوحدة

نفى قيادي بارز في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن تكون هناك عوائق جوهرية أمام استقالة الحكومة الفلسطينية الحالية والبدء في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي تم الاتفاق عليها مؤخراً في مكة المكرمة بين حركتي “حماس” و”فتح” برعاية سعودية.

وأكد محمد نزال، عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، في تصريحات خاصة لـ “قدس برس” أن خطوات إجرائية لا أكثر ولا أقل يجب أن تسبق استقالة الحكومة الحالية، وقال: “سوف يتم الإعلان عن استقالة الحكومة بعد إتمام الاتفاق على بعض التفاصيل مثل نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية وحقائب وزارية أخرى من المفترض أن يتم الحوار فيها مع القوى البرلمانية الأخرى، وهذه كلها تفاصيل تحتاج إلى اتفاق، وهي أمور شكلية وإجرائية وليست جوهرية كما قلت”.

وعما إذا كان غياب بعض أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني الذين اختطفتهم سلطات الاحتلال وهم الآن في السجون، قد يعرقل خطوة موافقة المجلس التشريعي على أية حكومة مقبلة، قال نزال: “إن النصاب القانوني من أعضاء المجلس التشريعي متوفر، ومتى ما تم الاتفاق بين الفصائل الفلسطينية فإن الأمور ستمر بسلاسة”.

وردّا على سؤال عما إذا كان اتفاق مكة المكرمة ثنائيا بين “فتح” و”حماس” ويقصي باقي الفصائل الفلسطينية؛ قال نزال: “اتفاق مكة المكرمة ثنائي، هذا صحيح لأننا نتكلم عن أكبر حزبين سياسيين يمثلون حوالي 90 في المائة من مقاعد المجلس التشريعي، ولكن هذا لا يعني تجاهل باقي الفصائل الفلسطينية، إذ أنه لا وجود للاستثناء أو التهميش لأي طرف سياسي فلسطيني”.

وتعليقاً على الانتقادات التي وجهت للاتفاق وعن مدى جدية الأطراف الموقعة عليه في ترجمته إلى حقيقة سياسية واقعية؛ جدد نزال موقف حركة “حماس” من تحديات المرحلة المقبلة، وقال: “من حق أي إنسان أن يوجه نقداً للاتفاق ولأطرافه، فنحن نحترم رأيه، ولكننا في حركة حماس سنتعامل مع المرحلة الجديدة بكل جدية وسنفتح صفحة جديدة في علاقاتنا مع حركة فتح بناء على الاتفاق”.

وأعرب عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” عن ارتياح القيادات السياسية الفلسطينية للموقف العربي المرحب والداعم لاتفاق مكة، وأثنى على موقف الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وقال: “لقد التقى عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية بخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي أطلعه على فحوى اتفاق مكة المكرمة، وقد عبر الأمين العام لجامعة الدول العربية عن ارتياحه الشديد لهذا الاتفاق واعتبره إنجازا كبيرا”.

وعما إذا كان اللقاء بين مشعل وعمرو موسى قد تعرض للأموال الفلسطينية التي قرر وزراء الخارجية العرب تحويلها للفلسطينيين قبل مدة، قال نزال: “هذا لا علاقة له بعمرو موسى فالمطلوب موقف عربي من القمة المقبلة في الرياض”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات