عدوان: اتصالاتنا مع الحكومة العراقية والمرجعيات الشيعية لم تحم الفلسطينيين

قال عاطف عدوان، وزير شؤون اللاجئين في الحكومة الفلسطينية، إن كافة الجهود والاتصالات التي أجرتها الوزارة والحكومة مع كافة المرجعيات الدينية الشيعية، والشخصيات السياسية في العراق، لم تثمر في إحداث تغيير في الواقع المرير الذي يعاني منه الفلسطينيون في العراق، خاصة بعد حملة الاعتداءات والاستهداف والقتل.

وأوضح أن الوزارة تتلقى اتصالات من عدد كبير من الفلسطينيين المتواجدين في العراق، الذين طالبوا الحكومة الفلسطينية التوسط لدى الدول العربية كي تفتح لهم أبوابها، ليجدوا ملاذاً آمناً فيها هرباً من جحيم المضايقات في العراق.

وأضاف عدوان في حديث مع وكالة /معا/ الإخبارية أن الوزارة معنية بمتابعة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الخارج بشكل عام، وبالذات عندما يكون هناك أزمات، لافتاً الانتباه إلى أن الوزارة أولت عناية للاجئين في العراق، وخاصة عندما بدأت الهجمة البربرية والإجرامية ضدهم وضد أبناء الشعب العراقي ككل.

وكشف عدوان عن اتصالات قامت بها الحكومة الفلسطينية مع عدة جهات عراقية لحماية الفلسطينيين في العراق. وقال: “اتصلت بالمرجع الأعلى للشيعة آية الله علي السيستاني، وقد أخرج مشكوراً فتوى تحرم الاعتداء على الفلسطينيين، وآية الله الحسني أيضاً أصدر فتوى تحرم الاعتداء على الفلسطينيين هو أيضاً مرجع شيعي على مستوى محترم”.

وأكد عدوان، أن الحكومة قامت بالاتصال بوزير الداخلية العراقي ووضعته أمام مسؤولياته للحفاظ على الفلسطينيين في العراق، “وأكدنا له على أن الفلسطينيين لا علاقة لهم بما يجري من أحداث ومن عنف، وهم ضيوف ويجب معاملتهم على هذا الأساس”.

وأضاف: “اتصلت بالسيد مقتدى الصدر، وأرسلت له عدة رسائل، طالبته فيها أن يحدد موقفه أمام الإعلام، كان آخرها رسالة منذ قريب وتوقعنا بأن يكون الرد إيجابياً وأن توقف عمليات الاعتداء على الفلسطينيين”.

وأكد وزير شؤون اللاجئين أن الوزارة، أرسلت عدة رسائل لرئيس الوزراء العراقي، وأمين عام الجامعة العربية، وأمين عام اتحاد العرب ليقوموا بتوكيل محامين عن المعتقلين الفلسطينيين الذين لا يتجرأ أي محامي عراقي أن يترافع عنهم خوفاً من القتل، ومضى يقول “يكاد يكون الفلسطيني الوحيد الذي لم يوجد من يدافع عنه في المعتقلات العراقية أو الأمريكية”.

وأشار عدوان إلى أنه تمت مراسلة الأمين العام للأمم المتحدة، كي تأخذ المؤسسة الدولية دورها في الحفاظ على حياة اللاجئين الفلسطينيين وممتلكاتهم، “ولكن مع الأسف لا يوجد أي تغير على معاملة الفلسطينيين في العراق حيث لا تزال حملة التطهير مستمرة بحقهم”.