الجمعة 05/يوليو/2024

الشاعر: الأوروبيون يدرسون آليات جديدة للتعامل مع حكومة الوحدة

الشاعر: الأوروبيون يدرسون آليات جديدة للتعامل مع حكومة الوحدة

كشف ناصر الدين الشاعر، نائب رئيس الوزراء الفلسطيني ووزير التربية والتعليم العالي، النقاب عن أن الجانب الأوروبي يدرس حاليا مسألة إيجاد آليات جديدة للتعامل مع حكومة الوحدة الوطنية المنوي تشكيلها، خاصة في أعقاب اتفاق مكة.

وأضاف الشاعر في تصريحات صحفية أن الموقف الأوروبي تجاه اتفاق مكة، كان إيجابياً ومشجعاً، مؤكداً أن الحكومة كان لديها انطباعات سابقة وإيجابية من الأوروبيين بخصوص تعاملهم مع حكومة الوحدة الوطنية الجديد.

وحول الموقف الأمريكي من اتفاق مكة وما تمخض عنه من إعلان الاتفاق على تشكيل حكومة الوحدة، وتكليف إسماعيل هنية رئيسا لها؛ قال الشاعر إن الإدارة الأمريكية مجبرة على التعامل مع الحكومة الجديدة، خاصة أن اتفاق تشكيل الحكومة والأسس التي تقوم عليها يلبي الحد الأدنى المطلوب عالمياً ولا مبرر لرفضه، ما دام قد توافرت فيه صيغ احترام الشرعيات الدولية والعربية والشراكة السياسية. وقال الشاعر: “على أمريكا أن تقبل بهذا الاتفاق أو تصمت”.

وبشأن ما جاء في كتاب التكليف، والذي نص على: “احترام الحكومة الجديدة للاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية مع الاحتلال، إلى جانب احترام قرارات الشرعية والعربية”، علق الشاعر على هذا النص بالقول إنه “واضح جداً، ويؤكد على احترام الاتفاقيات والقرارات الدولية والعربية، وليس الالتزام بها، ولكن قد يعني احترامها عدم مواجهتها فقط لا غير”.

تفاصيل اتفاق مكة وضماناته

ويؤكد الشاعر أن الاتفاق بتفاصيله كان واضحاً، وتضمن في بنده الأول خطاب التكليف الموجه من رئيس السلطة إلى رئيس الحكومة القادم، بحيث يتم اعتماده كأساس وبرنامج سياسي لحكومة الوحدة إلى جانب وثيقة الوفاق الوطني، ثم في البند الثاني تضمن الاتفاق تشكيلة وتوزيعه الحقائب بين حركتي فتح وحماس، وحصص باقي الفصائل والمستقلين، ويليها موضوع الشراكة السياسية وإصلاح منظمة التحرير، ورابعاً الاتفاق على تحريم العودة إلى الاقتتال الداخلي، وفي البند الأخير يشير الاتفاق إلى ضرورة الشروع في تطبيق الاتفاق مباشرة.

وحول ضمانات تنفيذ هذا الاتفاق وعدم العودة إلى مربع الاقتتال، خاصة بعد تصريح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السيد خالد مشعل بأن أهم ما يميز اتفاق مكة هو ضمانات تنفيذه، قال الشاعر؛ “إن الدول العربية سيكون لها جانب في ضمان تطبيق هذا الاتفاق، ومن ثم اعتبر أن توقيع حماس وفتح لهذا الاتفاق أمام العالم وبوجود أعضاء ممثلين بشكل تام للحركتين، سيشكل ضمانا لعدم الإخلال بما جاء فيه”.

رفع الحصار

وفي الوقت الذي يتطلع فيه الشعب الفلسطيني إلى خطوة متقدمة باتجاه تشكيل حكومة الوحدة الوطنية من جل وقف الاقتتال، ورفع الحصار الاقتصادي المفروض عن الشعب الفلسطيني، وفيما إذا كان هذا الحصار سيرفع بمجرد منح الثقة لهذه الحكومة؟، قال الشاعر إن هذا الأمر قد يحتاج إلى وقت كي يتم، ولكن في ظل الدعم العربي وتوحيد خطاب الفلسطينيين إلى العالم فإنه من المفترض أن يبدأ الحصار بالانكسار تدريجياً وصولا إلى مرحلة انتهائه تماماً.

وشدد الشاعر على أن الدول العربية مطالبة الآن بأن تشارك بقوة في انتشال الشعب الفلسطيني من أزمته المالية، إلى جانب المؤشرات بدعم أوروبي في هذا السياق.

استقالة الحكومة وأسماء الوزراء

وبخصوص البدء في خطوات عملية ملموسة لإعلان الحكومة الجديدة؛ قال الشاعر “إن الحكومة الحالية ستقدم استقالتها بمجرد عودة الوفود الفلسطينية من السعودية، وذلك حسب الأصول القانونية والإدارية المعمول بها. وتوقع الشاعر أن يتم ذلك في نهاية الأسبوع الجاري على الأكثر.

وفي هذه الأثناء أكد الشاعر أن معظم الأسماء التي يتم تداولها بخصوص شخصيات الوزراء في حكومة الوحدة الوطنية هي محل بحث بالفعل، وهناك مبررات منطقية لتداولها في الإعلام.

في حين لم ينفِ الشاعر كونه أحد شخصيات الحكومة القادمة رغم قوله أنه من السابق لأوانه تأكيد ذلك، وأشار أيضاً إلى أن عدداً من وزارة الحكومة الحالية سيكونون في صفوف الحكومة الجديدة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

١١ عملاً مقاوماً في الضفة خلال 24 ساعة

١١ عملاً مقاوماً في الضفة خلال 24 ساعة

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام سجل مركز معلومات فلسطين "معطى" 11 عملاً مقاوماً، توزعت بين اشتباكين مسلحين، وتفجير عبوة ناسفة، واندلاع مواجهات...