التميمي: المسجد الأقصى يتعرّض للهدم ومدينة القدس للتطهير العرقي

وأشار إلى أن الاحتلال يعمل على منع الوصول للمسجد الأقصى، ويحاول الاستفراد به، ولذلك قام ببناء جدار حول القدس، ويسعى إلى إخراج الفلسطينيين منها، منفّذين بذلك عملية تطهير عرقي للمدينة.

وقال التميمي، في ندوة سياسية بعنوان “القدس في خطر”، دعا إليها مكتب وزارة الإعلام في نابلس (شمال الضفة الغربية)، إن الاحتلال يقيم حفريات تحت الأقصى منذ سنة 1967، وأحرق منبر صلاح الدين سنة 1969، بهدف إلغاء الهوية الإسلامية، وكان الاحتلال ومازال يحاول وضع حجر الأساس للهيكل، وفي كل مرة يهب المسلمون للدفاع عنه، ويسقط في سبيل ذلك الشهداء.

وأضاف يقول: “إن الاحتلال أجهز على أساسات المسجد الأقصى، وبني تحته كنيسا يهوديا ومرافق، وفتح تحته شبكة من الأنفاق، مستغلاً حالة الوهن والضعف، التي تمر بها الأمة الإسلامية”. واعتبر أن الادعاء بقيام أعمال الترميم هو كذب وبهتان، “إنما هي محاولات لهدم المسجد وإقامة الهيكل المزعوم”.

وشدد الشيخ التميمي على أن الشجب والاستنكار لن يكون له أي جدوى أو مردود، “فالمحتل لم يعد يبالي بذلك”، مشيراً إلى أن أي اعتداء على الأقصى ستكون عواقبه وخيمة، وستطال الجميع، حسب تأكيده.

من جهة أخرى؛ اعتبر قاضي قضاة فلسطين، أن اتفاق مكة المكرمة بين حركتي حماس وفتح “وضع حداً لتمنيات أعداء الشعب الفلسطيني، وأثلج صدور الفلسطينيين، فكان أقوى رد عملي على جرائم الاحتلال”.

وقال مخاطباً العلماء: “أنتم الحماة لهذا الاتفاق، الذي جاء بعد معاناة دامية أحزنت النفوس”، معتبراً أن للعلماء دورا مهما في تعزيز الوحدة الوطنية، ونبذ كل ما يؤدي للفرقة، مؤكداً أنه “لن يسمح بأن يعبث بهذا الاتفاق الذي وحد الفصائل الفلسطينية”.

وأضاف التميمي: “أن العدو كان يراهن على الاقتتال منذ زمن بعيد”، مشيراً إلى أن “رسالة العالِم هي تحريم الفرقة والاقتتال، لأن العلماء هم رأس الحربة في الدفاع عن عقيدة الأمة وشرفها”.