مسيرات الغضب على التهديدات الصهيونية بحق المسجد الأقصى تعمّ أرجاء فلسطين

خرجت جماهير الشعب الفلسطيني يوم الجمعة (9/2) في فعاليات غاضبة تنديداً بالاستهداف الصهيوني للمسجد الأقصى المبارك. فقد تحركت مسيرات ومظاهرات لهذا الغرض في أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة، علاوة على فلسطين المحتلة سنة 1948، فضلاً عن القدس المحتلة ذاتها.

وقد خرج أهالي مدينة جنين (شمالس الضفة الغربية)، بعد صلاة الجمعة، في مسيرة حاشدة، نظّمتها القوى الوطنية والإسلامية في المدينة، تدعو للوحدة ورص الصفوف في مواجهة الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك.

حيث انطلقت جموع المصلين بعد صلاة الجمعة اليوم من مسجد جنين الكبير، في مسيرة حضرها الآلاف من مواطني المدينة والقرى المحيطة، نصرة للمسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض هذه الأيام لأبشع عدوان من قبل السلطات الصهيونية.

كما خرج الآلاف من أبناء محافظة طولكرم (شمالي الضفة الغربية) في مسيرة حاشدة، بعد صلاة الجمعة، نصرة للمسجد الأقصى في ظل الهجمة الصهيونية لتغيير معالمه وهدم أجزاء منه، واحتفالاً ودعماً لاتفاق الوحدة الوطنية، الذي تم توقيعه مساء أمس في مكة المكرمة.

وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة من أمام المسجد الجديد في طولكرم، بمشاركة كل الفصائل والمؤسسات الأهلية، حيث طاف المشاركون شوارع المدينة وهم يرددون شعارات الوحدة الوطنية، داعين إلى تعميق روح الأخوة والتفاهم والتوحد أمام الهجمة الصهيونية على المسجد الأقصى.

كما شهدت بعض مواقع الشتات الفلسطيني مظاهرات تطالب بالتصدي للتهديدات المحيقة بالمسجد الأقصى. فقد خرج الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك، جنوب العاصمة السورية دمشق، بعد صلاة الجمعة في مسيرة جماهيرية حاشدة، رُفعت فيها الأعلام الفلسطينية والرايات الخضراء وأعلام الفصائل وصور المسجد الأقصى المبارك؛ وتقدمها ممثلو الفصائل الفلسطينية والعلماء وأئمة المساجد ووجهاء المخيم.

ودعا المشاركون في المسيرة الأمة العربية والإسلامية شعوباً وأنظمة ومؤسسات إلى التصدي للهجمة الصهيونية التي تستهدف الحرم القدسي الشريف، وطالبوا الأمة بدعم مقاومة الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده ورفع الحصار عنه وتمكينه من مواصلة تصديه للعدوان الصهيوني.