الإثنين 12/مايو/2025

رسالة عاجلة مفتوحة إلى المؤتمرين في مكة المكرمة

 أبو سمرة المقدسي
في فلسطين الحبيبة تطور الفلتان الأمني والتسيب  وجرائم القتل العمد المبطنة بالثأر العائلي المعلن بتبجح ، الأمر الذي يوجب القيام بإجراءات فورية حازمة من العموم بدءا من السيد رئيس السلطة ومكتب السيد الرئيس إلى الجهات الأمنية كل حسب اختصاصه والتنفيذ الفوري الذي لا يقبل التأخير شاملا إصدار أوامر اعتقال من وزارة الداخلية ومن النائب العام ضد أحمد دغمش وكل المشاركين في الجريمة المعلنة على أعتاب مؤتمر مكة المكرمة في محاولة لإفساد المؤتمر ونسفه قبل أن يبدأ.

فقد أعلن  في صحيفة ” دنيا الوطن الإلكترونية التي تصدر في غزة بيانا بالمفتوح وبكل الوقاحة فقالت بالحرف ” أعلنت عائلة دغمش في غزة مسؤوليتها عن قتل اثنين من قادة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مساء اليوم، وذلك انتقاما لمقتل اثنين من أبنائها قبل حوالي شهرين على يد كتائب القسام وسط غزة. وقال أحمد دغمش لوكالة فلسطين برس للأنباء إن العائلة تعلن مسؤوليتها عن قتل محمد ديب أبو كرش الملقب بـ أبو مصعب ومحمد أبو ناموس، القياديين في كتائب القسام والذين قتلا بدم بارد الشهيد أشرف ومحمود دغمش قبل حوالي شهرين في حي الصبرة بمدينة غزة على حد قوله. وأضاف أحمد دغمش أن استهداف القتيلين يأتي ثأرًا لأبنائنا الذين قتلوا على يد أبو كرش وأبو ناموس، موضحًا أن هذا أول الغيث في الثأر لأبنائنا الذين غدروا، مؤكدا أن العائلة ستصدر بيانًا رسميًا ستوافي فيه وسائل الإعلام، حيث ستعلن مسؤوليتها عن القصاص من أبو كرش وأبو ناموس ” انتهى النص المعلن في دنيا الوطن.

 

أوجه ندائي إلى القيادات الرشيدة المجتمعة في مكة المكرمة ، وإلى وزير الداخلية والنائب العام الفلسطيني وقيادتي فتح وحماس في غزة بأن ينسقوا بينهم ، وأن يجري ملاحقة واعتقال المجرم الذي أعلن عن اسمه ” أحمد دغمش ” وعصابة المسلحين الذين نصبوا حاجزاً مفاجئاً في شارع قريب من محيط منزل محمد دحلان ، وأوقفوا سيارة تابعة للقسام يستقلها أربعة من قادة القسام، قبل أن يجردوهم من سلاحهم، حيث قاموا بتثبيت القادة الأربعة على حائط في الشارع وأطلقوا عليهم الرصاص مباشرة . بدم بارد . وأفادت مصادر طبية بوصول أربعة مصابين تبين أن أحدهم كان متوفيا إذ ق تل على الفور وهو المرحوم محمد ابو كرش (25 عاماً) فيما وصفت جراح الثلاثة بأنها خطيرة وأن محمد أبو ناموس في حالة موت سريري .

مطلوب تحرك سريع من العموم ( في مكة المكرمة لإصدار تعليمات كما يلي :

1 من مكة المكرمة نتمنى على الرئيس محمود عباس أن يصدر توجيهاته الفورية للجهات الأمنية باعتباره مسئولا عنها وتتبع له أن تجري تحقيقا فوريا وتوافيه في نتائج إذا كان بيان الصحافة أعلاه أن يعتقلوا فورا المجرم أحمد دغمش وعصابته ، وأن يتم التحفظ على محمد دحلان في الفندق ولا يشارك في المؤتمر حتى انتهاء التحقيقات وأن يحاسب ويحاكم ميدانيا إذا ثبت بأن له يداً أو لجماعته أجهزة الأمن المسلحة التي تحيط بمنزله ، وأن تصدر الرئاسة بيانا كل ستة ساعات تطمئن الشعب عن الإجراءات المتخذة للقضاء على الفتنة . الأمر جد خطير ونعتقد أن المستهدف من وقت التنفيذ وتحت اسم جرائم الثأر ما هو إلا استهداف لمؤتمر مكة المكرمة لإفشاله – لا سمح الله – ،  كما نتمنى على الرئيس عباس أن يأمر قيادة تنظيم فتح المسيطرة على المسلحين في غزة بأن تنسق وتتعاون مع وزارة الداخلية ومع قيادة حماس العسكرية للوصول إلى إجراءات أمنية تفرض السيطرة على الأمن في كافة أرجاء الوطن.

 

2 كما نتمنى على رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية أن يصدر أوامره بذات المعنى أعلاه للتعاون على تطبيق القانون وفرض الأمن والنظام من قبل جميع الجهات المختصة وبالتنسيق من خلال مكتب مشترك يبقى في حالة انعقاد دائم لفرض السيطرة الميدانية واستتباب الأمن ، والقضاء على الفتنة التي بدأت بوادرها في الظهور في الشارع الغزاوي تحت شعار الثأر العائلي ، واجتثاث مثيريها وكل من له علاقة بأعمال التحريض وأن أي عمليات إجرامية تنفذ تحت اسم الثأر تعتبر جرائم عمد يعاقب مسببوها والمحرضون والممولون عليها بأشد العقوبات حسب نص القانون.

 

لقد آلمنا ما ارتكب من حماقات واقتتال داخلي طيلة الفترة السابقة ونعتبر أننا كشعب فلسطيني من شتى التنظيمات السياسية والعسكرية والشعبية والعائلية قد ارتقينا إلى مستوى عقلاني أخوي وأننا استوعبنا الدروس المستقاة من موجة الفتنة الجاهلية التي مرت بساحات الوطن. وأنا نبذنا هذه الفوضى وهذا الإختلاف إلى الأبد ، وأنه قد حل الوئام محل الخصام ، وأننا تعاهدنا أفرادا وقيادات وتنظيمات على الإنصهار في بوتقة الأمن والسلم الوطني بكل ما في الكلمة من معنى.

 

الله أكبر ، ألا يكفينا ما سال من الدماء البريئة ، الله أكبر وأقصانا يدمر شبرا شبرا بتدريج خبيث، الله أكبر والمحتل يجثم على صدورنا يدوس أعراضنا ويروع أطفالنا ويعتقل رجالنا، الله أكبر وأسرانا يئنون في سجون العدو يتطلعون لنا كمخلصين لهم بعمل وطني جهادي يرتقي إلى مستوى تضحياتهم، الله أكبر والحصار والتجويع والترويع لا يستثني منا أحدا وقد عانينا ونعاني فما السبيل إلى كسره إلا أن نكون عصبة واحدة في الداخل والخارج تساندنا أمتنا العربية والإسلامية لتزول عنا الشدة بعون الله ، الله أكبر على ماذا نختلف ونحن ما زلنا نلهث وراء السراب نحسبه ماءا وما حقيقته إلا أنه قد تكالبت علينا قوى الشر والعدوان بدئا من العدو الإسرائيلي وأمريكا الظالمة وما يسمى بالرباعية وهم حلف الشيطان ضد شعبنا ، أفلا نرعوي ، أفلا نتعظ ، أفلا نصرخ صرخة واحدة تجلجل إلى عنان السماء بأن المؤامرة والمتآمرين لن ينجحوا في تحقيق أهدافهم وأهداف أعدائنا وأننا بلا خيار سوى الوحدة والتعاون والتنسيق بكل الصدق والأمانة والله على ما نقول شهيد .

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات