الجمعة 05/يوليو/2024

«الترميمات» تحت الأقصى خدعة إسرائيلية خبيثة

«الترميمات» تحت الأقصى خدعة إسرائيلية خبيثة

صحيفة الوطن القطرية

القدس ليست مجرد عروس عروبتنا، إنها أيضاً زهرة مدائن امتنا الإسلامية، فكيف ننظر بعيون جامدة بلهاء إلى أسنان الجريمة الصهيونية العملاقة التي تنتهك قدسيتها بل قدسية مسجدها الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين معراج الرسول إلى السماوات العلا، كيف تنام أمة محمد قريرة العين وقدسه تدنس، أم أن الكذبة الإسرائيلية بأنها أعمال ترميم تكفينا مشقة مقاومة مشروع التهويد المتواصل .

القدس هي الفيصل الحقيقي بين الصدق في الانتماء للوطن والتلاعب بشعارات زائفة حول الحرص على لقمة العيش وفك الحصار، فأي حياة ستحياها الأمة بعد تهويد الأقصى، هي على حساب كرامتهم وحقوقهم، إنها حياة ذليلة.

القدس بالنسبة للفلسطينيين هي كلمة الفصل بين الانتماء الفلسطيني الحقيقي والارتهان للمشروع العدواني البشع الذي يستهدف المسلمين تراثاً وتاريخاً وحاضراً ومستقبلاً، وإن كان رهان أنصار أوسلو على التريث إلى حين تنجلي النوايا الحقيقية للإسرائيليين اتجاه الأقصى فإن هناك وضوحاً في هذه النوايا تبرز من خلال استفراد الإسرائيليين بالعمل دون التشاور مع الجهات الشرعية الفلسطينية والأوقاف الإسلامية سواء في السلطة الفلسطينية أو مؤسسة الأقصى في أراضي 1948 والتي منعت سلطات الاحتلال رئيسها من الدخول إلى موقع العمل بل اعتقلته، وسنوات طويلة من الحفر المستمر الذي يهدد أساسات الأقصى، والتعتيم الإعلامي الواضح حول أبعاد مشروع الترميم، وآلاف الجنود الإسرائيليين الذين انتشروا في القدس لمنع الفلسطينيين شخصيات وطنية وإعلاماً ومواطنين من الوصول إلى ذلك الموقع، وكل تلك أدلة واضحة على وجود نوايا خبيثة مخبأة في الذهنية الصهيونية، لا يمكن كبحها إلا بوحدة الشعب الفلسطيني والتفاف العرب والمسلمين حول هدف الدفاع عن الأقصى الذي يسعى الاحتلال لاستلابه والتصدي للمشروع الصهيوني العنصري المسمى بـ «القدس الكبرى».

وينبغي أن يكون الاعتراف الإسرائيلي بالحقوق الإسلامية التاريخية في مدينة القدس والإقرار بعودة القدس الشرقية عاصمة لأي دولة فلسطينية مستقبلية أساساً ثابتاً لأي مفاوضات يمكن أن تجرى مع “إسرائيل”، ورفض “إسرائيل” الاعتراف بذلك يضفي قوة عظيمة لمشروعية المقاومة مهما كان الفرز الفصائلي الذي يمكن أن يحدث نتيجة تمسك المقاومة الوطنية الفلسطينية بهذا الموقف .

قضية الشعب الفلسطيني ليست مجرد لقيمات للعيش الذليل بل هي قضية حقوق وطنية تاريخية ثابتة وراسخة أهمها بيت المقدس وأكنافه، ولن يكون مستساغاً أن يتجاهل اجتماع مكة هذا الشرط كبرنامج فلسطيني موحد للتسوية، أو أن تتجاوز القمة العربية المزمع عقدها في الشهر القادم في مكة، فإن ذلك يمثل خيانة لدماء الشهداء الأبرار، وتخاذلا عن حماية مقدساتنا التي هي واجب وطني وديني ينبغي أن يتوحد حوله كل الفلسطينيين والعرب والمسلمين .

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

١١ عملاً مقاوماً في الضفة خلال 24 ساعة

١١ عملاً مقاوماً في الضفة خلال 24 ساعة

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام سجل مركز معلومات فلسطين "معطى" 11 عملاً مقاوماً، توزعت بين اشتباكين مسلحين، وتفجير عبوة ناسفة، واندلاع مواجهات...