الإثنين 08/يوليو/2024

مخطط لتخفيف العبء الأمني عن إسرائيل

مخطط لتخفيف العبء الأمني عن إسرائيل

صحيفة الوطن القطرية

عندما كان الفلسطينيون بحاجة إلى السلاح للدفاع عن أنفسهم، ولصد الاجتياحات والاعتداءات الإسرائيلية أو القيام بعمليات فدائية للضغط على الاحتلال وإجباره على الانسحاب، كان الحصار العربي قبل الإسرائيلي محكماً على كل المعابر والحدود، فمد المقاومة الفلسطينية بالسلاح خط أحمر، من يتجاوزه يتحمل تبعات أمنية وسياسية كبيرة .

اليوم، وبعد أن تفاقمت الأزمة بين حركتي فتح وحماس، أو بين الحكومة والسلطة تنافس أكثر من طرف عربي وأميركي وحتى إسرائيلي، على تمرير السلاح إلى فريق فلسطيني، للانقضاض على الفريق الآخر، وإلحاق الخسائر في صفوفه، ولا حرج من سقوط ضحايا مدنيين في الشوارع والأسواق والمنازل .

الهدف من هذا السلاح هو الفتنة، وهذا جائز، بل ومطلوب لأن ذلك يريح “إسرائيل”، ويخفف عنها أعباء المواجهات، ويعمق الشرخ الفلسطيني الداخلي، ويؤدي إلى نزف حاد يحول دون استكمال المقاومة لدورها بنفس الفعالية والقوة السابقة .

حبذا لو كانت حمية بعض العرب بنفس الحماس، الذي يقدم فيه السلاح للسلطة الآن، موجودة إبان الصراع المحتدم بين فصائل منظمة التحرير و”إسرائيل”، بل حبذا لو تبقى الحدود مفتوحة أمام المزيد من الأسلحة كي تتزود بها كافة أطراف المقاومة، حتى تتغير المعادلة، وينقلب وجه القتال، وتصبح غزة والضفة الغربية وكل شبر من أرض فلسطين مقبرة للغزاة والمحتلين .

في الماضي كانت تشق أنفاق تحت الأرض، وتعمل فرق استشهادية من أجل إيصال بندقية أو بعض الذخيرة للمقاومة الفلسطينية، أو للسلطة وكانت كل الجهود الاستخباراتية منصبة في البحث عن متسلل، أو جهة قامت أو شجعت تزويد الفلسطينيين بالسلاح، أما الآن فقد تبدلت القاعدة فالسلاح الذي سيشعل الفتنة مسموح به علناً، وبقرار وتغطية عربية ودولية، وبإشراف إسرائيلي، فكل الحدود مفتوحة ومشرعة أمام هذا السلاح أما عكس ذلك فليس ممنوعاً فقط، وإنما تعاقب عليه الاتفاقات والقوانين الدولية..

حرام عليكم أيها العرب أن تشجعوا سلاح الاقتتال والفتنة، وليكن قراركم تزويد المقاومة بسلاح الردع والتحرير .

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات