الجمعة 05/يوليو/2024

تعاظم الفعاليات الداعية لهدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم في نهاية التسعينات

تعاظم الفعاليات الداعية لهدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم في نهاية التسعينات
تصاعدت في نهاية التسعين من المائة الماضية الدعوات والنداءات وكذلك المخططات من قبل مجموعات ومنظمات يهودية لهدم المسجد الأقصى او السيطرة على جزء منه وبناء الهيكل الثالث المزعوم ، وفي هذا التقرير نورد بعضاً من هذه الدعوات والمخططات :

1- قدّمت ثلاثة جمعيات استيطانية إسرائيلية طلباً للحكومة الإسرائيلية : لتحويل المدرسة العمرية الواقعة في الزاوية الشمالية الغربية للمسجد الأقصى المبارك -التابعة لبلدية القدس- إلى كنيس يهودي أو السماح لليهود بأداء صلاتهم في هذه المدرسة ، ويذكر أنّ المدرسة العمرية تبلغ مساحتها بمجموع كل طبقاتها ثمانية دونمات ، وهي إرث إسلامي ديني، وهي أيضاً إرث حضاري عربي ، ويقع تحتها أروقة كبيرة تمتد تحت ساحات حرم الأقصى من الداخل ، وتصل إلى قبّة الصخرة المشرفة.

 

2- كشفت مصادر اسرائيلية النقاب أيضاً عن : “أنّ الجماعات اليهودية المتطرفة التي تسعى إلى بناء (الهيكل) مكان المسجد الأقصى الشريف أكملت نهاية التسعينات إعداد فانوس من الذهب شبيه بالفانوس الذي كان يستخدم في عهد (الهيكل الثاني)، وتمّ استخدام حوالي 42 كغم من الذهب الخالص في صنع هذا الفانوس ، ولقد كلّف صنع الفانوس حوالي خمسة ملايين شاقل تبرّع بها رجل الأعمال اليهودي الأوكراني “فاديم ربينوفيتش” ، وذكرت صحيفة (كول هعير) الاسرائيلية أنّ معهد الهيكل الذي أنشأته حركات يهودية متطرفة في مقدمتها أمناء جبل الهيكل يعكف على صنع أدوات أخرى ستخصص للاستخدام في الهيكل ، الذي يجري التخطيط لإقامته بما في ذلك مذبح من الذهب وطاولة. وكان (معهد الهيكل) الموجود في البلدة القديمة بالقدس على حد الزعم اليهودي قد صنع نموذجاً من البلاستيك للفانوس المذكور، وقبل عامين توجه رؤساء المعهد إلى المليونير اليهودي من أوكرانيا لتمويل شراء الذهب الذي استخدم لطلاء النموذج.

3- في يوم 27/9/1999م: أعلنت محافل يمينية يهودية خلال اجتماع حاشد في القدس الغربية عن بدئها بإطلاق حملة دعائية واسعة في اسرائيل ، تستهدف حشد وتأييد الإسرائيليين لإعادة بناء الهيكل المزعوم في مدينة القدس ، وأشارت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية في عددها الصادر حينها أن (1500) من المتطرفين اليهود من رؤساء وأعضاء واتباع الحركات والجماعات اليهودية المتطرفة اجتمعوا الاثنين فيما يسمى (مباني الأمة) في القدس الغربية ، لحضور المؤتمر السنوي الثاني الذي تنظمه حركة (أنصار الهيكل المقدس) ، بينما وضع في ركن بارز من القاعة التي احتشد فيها المتطرفون نموذج مجسّم لما يُزعَم أنّه الهيكل اليهودي.وقالت(معاريف): “إنّ منظمي المؤتمر أعلنوا أنّهم سيباشرون قريبا في تحضير وتسجيل الكهنة الذين سيتم تجنيدهم في إطار (24) فرقة عمل خاصة سيعهد لها القيام على خدمة وحراسة الهيكل (بيت المقدس اليهودي المستقبلي) الذي تُعد جماعات التطرف اليهودية لإعادة إقامته في اليوم الموعود “، حسبما تقول ، وأضافت الصحيفة أنّ تحضيرات المتطرفين اليهود التي دخلت مراحلها العملية الأولى ستكون مصحوبة بحملة دعائية واسعة في الصحف وفي أنحاء المدن الإسرائيلية ستبدأ بعد انتهاء عطلة عيد المظلة اليهودي ، وحسب الخطة سيتلقى المتطرفون المتطوعون في فرقة الكهنة دروساً، يتعلمون خلالها طقوساً ، وتعليمات خاصة بخدمة الهيكل المقدس ، وسيتوجهون في نطاقها مع مدرسيهم مرتين في العام لإجراء (جولات ميدانية) داخل الحرم القدسي الشريف، وهم يرتدون ملابس خاصة وذلك بهدف إعدادهم وتأهيلهم للعمل فيما وصف بأنه إرشاد الحجاج اليهود إلى بيت المقدس ، في نطاق ما تجيز تعاليم الدين اليهودي الدخول إلى الحرم القدسي الذي يسميه المتطرفون (جبل الهيكل).

4- تنشيط الرحلات الدينية من جميع أنحاء البلاد ودول العالم إلى القدس لربطهم بها ، وزيارة المجسّمات التي أعدّت لتكون تجسيداً للهيكل ، وهم يعكفون على دراسة نصوص التوراة لاستخراج أدق التفاصيل لكيفية أداء الطقوس الإلهية كما كانت تمارس في مملكة إسرائيل منذ ثلاثة آلاف عام ، وهم يعيدون صياغة أدوات العبادة، ويجمعون الأواني النحاسية لتلقي دماء الذبائح ، وكؤوس حفظ السوائل المقدسة ، وأبواق النداء والزعيق للطقوس ، وعلى بعد خطوات من حائط البراق – المبكى – كما يسمونه ، أقيم متحف صغير لعرض أدوات العبادة على الجماهير المتلهفة، وتعرض الآن في إسرائيل في أماكن متفرقة العشرات من أنواع الأدوات الدينية التي سيحتاج إليها روّاد الهيكل عندما يبنى ، مثل: المعدات التي تستخدم في معالجة الرماد بعد التضحية بالقرابين، والآنية والنبيذ المقدس ، ومفروشات العبادة ، كلّ ذلك أصبح جاهزاً للهيكل المزعوم.

5- اتفاق الجماعات الساعية لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل على توحيد جهودها ، واستغلال طاقاتها ، وتنويع نشاطاتها بحيث تجعل من قضية بناء الهيكل قضية تهم كل بيت يهودي .

6- إن التقارير-التي تقدمها المخابرات الإسرائيلية العامة (الشاباك) للحكومة -تؤكد أن هناك مجموعات يهودية قد وضعت بالفعل مخططات عملية لتدمير المسجد الأقصى ، بعض السيناريوهات التي وضعها المتطرفون اليهود- كما أشارت إليها تقارير (الشاباك)- تشير إلى إمكانية التسلل إلى المسجد الأقصى وتفجيره عبر استخدام تقنيات متقدمة في ذلك. ويشير التقرير إلى أن عناصر المنظمات اليهودية داخل إسرائيل يجرون اتصالات مع أنصارهم داخل الولايات المتحدة للحصول على معدات تسمح بالحفر تحت جدران المسجد الأقصى،حيث ينوي هؤلاء الانطلاق في عمليات الحفر من دخل عقارات فلسطينية متاخمة تماما للمسجد استطاعت المنظمات اليهودية شراءها خلال الأعوام الماضية .

7- أكَّدت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية أن محافل يمينية يهودية متطرفة اتفقت مؤخرًا على تكثيف جهودها وتحضيراتها الرامية لإعادة بناء ما يزعم أنّه (الهيكل المقدس) لليهود في مدينة القدس ، وذكرت الصحيفة التي كشفت هذه التحركات السرية في عددها الصادر في تاريخ 1-3-2000م أن ست (6) حركات يمينية متطرفة تنشط في نطاق المحاولات والمساعي الهادفة إلى فرض السيطرة اليهودية على الحرم القدسي الشريف، أسست هذا الأسبوع صندوقًا خاصًا أطلق عليه اسم (أوتسار همكداش)، ويعني (خزينة الهيكل المقدس)، حيث تم تسجيله رسميًا كجمعية وقفية يهودية لدى مسجل الأملاك الوقفية في وزارة العدل الإسرائيلية. وقالت مصادر الحركات اليمينية المتطرفة القائمة على هذا التحرك: إن الهدف المعلن لـ(الصندوق) هو “جمع التبرعات لإقامة الهيكل المقدس الثالث بما في ذلك تمويل كافة النشاطات التحضيرية لإقامة الهيكل”.

8- ذكرت صحيفة (هآرتس) الاسرائيلية أن هيئة خاصة تضم حاخامات وخبراء إسرائيليين ستجتمع قريباً، لتحاول تعيين موقع ما يدعى ب(الهيكل المقدس) الذي تزعم روايات المحافل اليهودية المتطرفة أنه كان موجوداً قبل آلاف السنين في نفس الموقع الذي يقوم فيه الحرم القدسي الشريف وذلك في خطوة تهدف إلى إقامة موطئ قدم لليهود داخل محيط الحرم. وقالـت الصحيفـة في عددهـا الصادر يوم 6-9-2000م أن لجنة الحاخامات التي عيَّنها ما يسمى بـ (مجلس الحاخامية الكبرى)،لبحث إمكانية إقامة كنيس في جبل الهيكل (الحرم القدسي) عقدت يوم 5-9-2000م جلستها الأولى لكن بسبب تغيب ثلاثة من أعضاء اللجنة المؤلفة من ستة حاخامات لم يُجْر نقاش جوهري  ، ومع ذلك أضافت الصحيفة: “قرر المجتمعون من أعضاء اللجنة عقد يوم دراسي خاص بعد عطلة الأعياد اليهودية ، يشارك فيه حاخامات وباحثون وأكاديميون إسرائيليون بحيث يستمع المشاركون خلاله إلى مختلف الآراء ووجهات النظر المتعلقة بموقع (الهيكل المقدس) داخل محيط الحرم القدسي الشريف الحالي.. وتقول الصحيفة إن هذا الأمر (تعيين موقع الهيكل المزعوم) ينطوي على أهمية حاسمة (من وجهة نظر محافل المتشددين اليهود) إذ إنه في حال جرى التأكد وتقرر في شأن موقع الهيكل، فإن ذلك سيتيح (لكبار الحاخامات) إعطاء إذن وسماح بدخول اليهود إلى مناطق داخل الحرم القدسي.

9- ذكرت صحيفة (هآرتس) الاسرائيلية في 5-1-2001م: إن لجنة منبثقة من مجلس الحاخامية الرئيسي في إسرائيل بحثت مؤخراً عدداً من الاقتراحات لإقامة كنيس في الحرم القدسي الشريف في خمسة مواقع مختلفة هي: موقع باب الرحمة، مبنى المحكمة، المدرسة العمرية في الزاوية الجنوبية الشرقية من الحرم ، وفي منطقة المصلى المرواني ، وأشارت إلى أن اللجنة عرضت مختلف المقترحات على المهندس “جدعون حرليف” الذي عمل في السابق في هذه القضية ، غير أنّه لم تُتخذ قرارات في هذا الصدد، ولكن تم الاتفاق على يوم لدراسة هذه المقترحات بمشاركة الحاخاميين الرئيسيين وحاخامين آخرين، وخبراء لإبداء رأيهم بشأن المواقع التي يسمح فيها حسب الديانة اليهودية بدخول اليهود إلى الحرم .

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

١١ عملاً مقاوماً في الضفة خلال 24 ساعة

١١ عملاً مقاوماً في الضفة خلال 24 ساعة

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام سجل مركز معلومات فلسطين "معطى" 11 عملاً مقاوماً، توزعت بين اشتباكين مسلحين، وتفجير عبوة ناسفة، واندلاع مواجهات...