جنود عباس يموتون لتحقيق المشروع الإسرائيلي

من المخازي التي ارتكبتها القيادات الفتحاوية وما زالت هي التعاون الأمني الوثيق مع إسرائيل والاستقواء بالدعم الأمريكي و التحالف مع أذناب الصهيونية  ولعل التعاون الأمني والتنسيق الاستخباراتي بين القيادات الفتحاوية وبين الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية أصبح في صلب بنية السلطة الأوسلوية وفي مفاصلها ولم يعد الأمر خفياً على أحد لدرجة أن رأس السلطة محمود رضا عباس عباس قد جعل الاعتراف بإسرائيل وإلغاء حق العودة للاجئين و تناسي القدس والمحافظة على الامتيازات المالية لرجاله الفاسدين والالتزام بالتعهدات التي قدمها للجنة الرباعية وخارطة الطريق أهم بنود خطه السياسي وبالتالي سحق أي اعتراض شعبي أو تحرك سياسي فلسطيني مخالف لهذه المطالب والأولويات وهذا هو سر التصادم الحالي بينه وبين الخيار الشعبي الفلسطيني .

ونظراً لعجز عباس وزمرته الفاسدة عن حسم الأمر لصالحه فإنه التجأ إلى العدو الإسرائيلي وحليفته أمريكا متكئاً على المتصهينين في المنطقة و كشف الثعبان عن نابه السام . و نكتفي بنظرة إلى خارطة الطريق التي يتمسك بها عباس وأزلامه حيث تؤكد هذه الخارطة على التزام الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية بالقيام بعمليات محددة وفاعلة هدفها تفكيك البنى التحتية للإرهاب وإحياء التعاون والتنسيق الأمني الأمني مع مجلس خارجي للإشراف يضم الولايات المتحدة ومصر والأردن تطبيقا لخطة تينيت، كما أن الخطة توصي الدول العربية بقطع التمويل العام والخاص للجماعات التي تدعم وتشارك بالعنف و ” الإرهاب “.

لقد كانت  عملية تسليم العديد من رجال المقاومة من حماس والجهاد الذين كانوا محتجزين في سجن الرجوب داخل مقر جهاز الأمن الوقائي في بيتونيا لقوات الاحتلال في صفقة مريبة ،. يقول يعقوب بيري رئيس جهاز الأمن العام الصهيوني السابق (الشاباك) أنه قام في أعقاب التوقيع على اتفاق أوسلو بترشيح كل من جبريل الرجوب ومحمد دحلان لرئيس الوزراء الصهيوني السابق اسحق رابين للعمل معهما بشأن تنفيذ الاتفاقات الأمنية بين الجانبين الصهيوني والفلسطيني ويروي بيري أنه شارك في الحوارات مع الرجوب ودحلان وتوطدت العلاقات الشخصية بين بيري وبينهما ،

وفي الاقتتال الأخير بين فتح وحماس ظهر مسلحون تابعين لحركة فتح ظهروا وهم يحملون أسلحة أمريكية متطورة الصنع مزودة بقناصات ليزر وذلك لأول مرة في الشارع الفلسطيني.
ويذكر أن الإصابات التي لحقت الليلة الماضية بعناصر في صفوف حماس كانت دليلاً على ذلك لأن تلك الإصابات حدثت في وسط الليل وكانت دقيقة جدًا وبرصاص أمريكي، وذلك وفقًا لمصادر مقربة جدًا من ذوي القتلى.

الحفيفة أن تعدد القوى والتشكيلات الأمنية في السلطة هي من المعوقات الرئيسية لإحلال الهدوء في الشارع عباس له الحرس الرئاسي الذي تعداده يفوق تعداد الحرس الرئاسي الأمريكي دحلان يسيطر على الأمن الوقائي وهكذا ….

إن عدم تصديق الفتحاويين لنتائج الانتخابات التشريعية والتزام قادة فتح بلأجندة الأمنية الإسرائيلية يجعل من الصعب إحلال الهدوء في الشارع الفلسطيني خاصة وأن الصدمة من نتائج التشريعي جعلت الكثير من كوادر فتح على استعداد لأن تحارب شعبها وبيع الوطن وقتل الناس فقط كي تفشل حماس وتنهزم لدرجة أن الكثير من قادة وفتح وعناصرها أصبح شعارهم الاعتراف بإسرائيل واسقاط حق العودة أهم مطالبهم لوقف القتال وبالتالي فإنهم جنود اسرائيليون بجنسية فلسطينية .

أما السبب الآخر لتصلب عباس وزمرته فهو وقوف حكومة حماس في وجه الفساد المالي والإداري مما حرمهم من النهب والسرقة من خزائن الحكومة مما أدى إلى اشتراك عباس في مؤامرة الحصار ولو كان ذلك يؤدي إلى تجويع شعبه فالمهم لدى عباس وزمرته هو إسقاط حماس والعودة إلى النهب والسرقة والتمتع بالأموال العامة .

لقد سجل عباس وأعوانه سابقة تاريخية لم يفعلها أحد من قبله و هي الموت في سبيل تحقيق أهداف العدو أو الموت في سبيل إلغاء الحقوق الوطنية الفلسطينية .