عاجل

الثلاثاء 13/مايو/2025

من أحرق العربية !

محمود بارود

لقد لعبت وسائل الإعلام علي مر العصور دورا هاما في توعية الجماهير ونقل صورته إلي الآخرين وإيصال صوته إلي جميع الشعوب ومن هنا حرصت جميع الشعوب والدول علي تأسيس منابر إعلامية سواء المقروءة أو المسموعة أو المرئية خدمة لهذا الهدف ولقد كان لوسائل الإعلام دورها البارز في فضح سياسة الاحتلال وممارساته القمعية ضد أبناء شعبنا المجاهد ومن هنا أصبح استهداف الصحافة من قوى الاحتلال سواء علي صعيد الساحة الفلسطينية أو العراقية أو اللبنانية……..الخ

ولربما لايستغرب الإنسان سياسة المحتل هذه في ظل استهداف الإنسان والحجر والشجر علي حد سواء ولكن ما يستغرب هو استهداف وسائل الإعلام في واقعنا الفلسطيني رغم زوال الاحتلال عن بعض أرضنا وهنا نتساءل هل فعلا زال الاحتلال طالما بقي استهداف وسائل الاعلام؟؟ أم زال الاحتلال وبقيت ادواته؟؟

وللرجوع بذاكرة القارىء للتعرف علي ممارسات أدوات الاحتلال ضد وسائل الإعلام نقول من يخشي من وسائل الإعلام وقول الحقيقة هو نفسه الذي كان يعتقل الشرفاء من أبناء شعبنا لمجرد كلمة أو تصريح؟؟ وهو الذي فرض الإقامة الجبرية على المجاهدين من اجل موقف أو كلمة؟؟ وهو الذي حرق سيارة البث الإذاعي لقناة الجزيرة الفضائية بالضفة الغربية؟؟ وهو من خطف وضرب وكسر سيف الدين شاهين مراسل العربية؟؟ وهو من تطاول علي قناة الجزيرة ووصفها بالانحيازية؟؟ وهو من تطاول علي وكالة معا الإخبارية وهدد وتوعد….الخ

ولكن في هذه المرة وبالتحديد وضع عبوة علي بوابة قناة العربية وإحداث أضرار في هذه الإذاعة قد تم حياكتها بصورة يظن البعض بأنها جيدة حيث استغل هؤلاء المارقون الخلاف الذي نشأ بين العربية ورئاسة الوزراء على اثر نشر معلومات خاطئة عن دولة رئيس الوزراء ولكن هذا العمل مكشوف ومعروف للأسباب الآتية:

1. استعراضنا السابق لجهة قمع الصحافة وتهديدها وحرق مقراتها والباع الطويل في هذا المجال لهذه الحفنة المارقة.

2.  حماية البرج الذي تتواجد فيه قناة العربية ومكاتب عديدة للصحافة من قبل الأجهزة الأمنية ولا سيما وقد تم تشديد الإجراءات الأمنية في هذه الفترة بسبب الأحداث فكيف تمت العملية دون تدخل الحراس وكشف الجناة ؟؟؟

3.  إن من حرق العربية هو نفس التيار الذي فجر جيب التنفيذية في جباليا النزلة صبيحة التوصل لحل الخلافات العالقة بين الحركتين وذلك في عملية متوازنة كان الهدف منها تأليب الصحافة ضد حركة حماس وإظهارها بأنها هي التي تعتدي علي الصحافة( ولذلك تم تحشيد الصحفيين في اليوم التالي واعتصامهم أمام مقر المجلس التشريعى ) ثم اشعال الساحة الفلسطينية بتفجير الجيب والغضب لا زال مشتعلا في قلوب الصحفيين على حماس حني لا يتعاطف الصحفيين وينحازوا إلي الطرف الآخر وهذا الذي حدث مع بعضهم بالضبط حين ساوي بين الجلاد والضحية في قضية مهاجمة مسجد الهداية مصورا الأحداث بالفعل ورد الفعل وهنا نهمس في آذان الأخوة الصحفيين أن الانسان محاسب علي كلامه لقوله تعالي ” إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا ” ” ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ”

كل التحية للصحفيين الذين تحملوا المتاعب من أجل إظهار الحقيقة ، كل التحية للجندي المجهول في الميدان ، الخزي والعار لمن باعوا ضمائرهم من أصحاب الكلمات المزورة والأقلام المسمومة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تبنت " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، قصف اسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات...