موسى: الاستقواء بالأعداء من أبرز معطِّلات تشكيل حكومة الوحدة
وبينّ أن ما يجري على الساحة الفلسطينية هو “جزء من الخطة الأمريكية للغرق في الدم، لذلك لا نقبل اتفاقيات ماتت ودفنت تحت الدبابة الصهيونية”، متسائلاً: “من قال أن أي حزب يأتي لابد من الالتزام بأجندة الحزب السابق؟!، فكل حزب يأتي بأجندته للعمل على تغيير الواقع السياسي، ولا توجد اتفاقية مخلدة”.
وحول التناقضات بين مؤسستي الرئاسة والحكومة، قال موسى، خلال كلمة له في مؤتمر “الوضع الراهن وسبل الانطلاق نحو مستقبل أفضل”، الذي نظمته “مؤسسة الثريا للإعلام والاتصال” في قاعة مركز رشاد الشوا الثقافي بغزة، إنّ “البرنامج الوحيد الذي يُمنح الثقة هو برنامج الحكومة، والرئيس ليس له برنامج وفق الدستور، وإنما الحكومة تساعد الرئيس في مهماته وليس في برنامجه”.
وأكد القيادي البرلماني الفلسطيني أنّ تشكيل حكومة وحدة وطنية يجب أن يكون مستنداً على أساس وثيقة الوفاق الوطني، وليس وفق الأجندات الأمريكية والرباعية، وقال “إن لم تتوفر الإرادة السياسية لن تكون هناك حكومة وحدة، لاسيما أنّ الأمور لا تزال في إطار الاشتراطات السابقة”.
وشدد المتحدث على ضرورة الاعتراف بالتحوّلات السياسية على الساحة الفلسطينية، والتعامل على أساسها، مشيراً إلى ضرورة “الالتزام بنتائج الانتخابات والتعامل على قاعدة التنوع والتعددية والشراكة، إضافة إلى عدم الالتفاف على إرادة الناخب الفلسطيني”.
وأضاف موسى “إنّ التعددية السياسية على الساحة الفلسطينية لم تكن منّة من أحد، لأنها معمّدة بآلاف الشهداء؛ فلا يمنّ علينا أحد بأنه سمح لنا بتوفير الديمقراطية، ويجب المحافظة على النهج الديمقراطي لتطوير مشروع التحرر والاستقلال”.
وجدّد تأكيد كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية للمحافظة على جميع مرجعيات الشعب الفلسطيني وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطينية، “لكي تكون إطاراً ناضجاً لنضال شعبنا في العودة وبناء الدولة المستقلة، وذلك على أساس وثيقة الوفاق الوطني والقانون الأساسي والميثاق الوطني الفلسطيني”.
ومضى النائب الفلسطيني يقول “إن أزمتنا أزمة سياسية، لذلك لابد من عملية مراجعة شاملة وموضوعية لمسار التسوية، الذي أوصلنا إلى الافتقار للاستقلال والقرار والسيادة على أي شبر من فلسطين، كما أن هناك خللاً على مدار 13 سنة، مما يحتاج منا مراجعة موضوعية للوصول إلى تصويب المسار”، مؤكداً وجوب تغليب المصلحة الوطنية على الأجندات الخاصة سواء حزبية أو فئوية”.
وتابع الدكتور يحيى موسى قوله “يجب أن تكون هناك رؤية ننطلق منها، فنحن، شعباً وسلطة، تحت الاحتلال، وهذه الظروف لها تعقيداتها”، مستدركاً القول “لذلك كل ما أنجز في (اتفاقات) أوسلو يأتي في إطار عملية مخادعة دولية، أوصلتنا للسلطة التي لا تحكم على تصريح ليخرج الرئيس إلا بإذن المحتل، فإن كنا نعتبر ذلك إنجازاً وطنياً فهذا الإنجاز وظيفته هو تحقيق التحرر ويجب ألا يكون بديلاً عن ذلك”.
وفي السياق ذاته؛ شدد النائب يحيى موسى على ضرورة حماية خيار المقاومة؛ “لأن ما تم إنجازه يرجع للمقاومة”، مضيفاً: “المقاومة أنجزت دون مفاوضات، وهذا يؤكد أن المقاومة من الممكن أن تحقق استقلال”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
غارات إسرائيلية مكثفة ومتواصلة على شمال غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات الاحتلال الصهيوني - مساء السبت- عشرات الغارات المكثفة والقصف المدفعي على بيت لاهيا وجباليا شمال غزة، وسط...
عدوان إسرائيلي متواصل على لبنان وحزب الله ينفي إشاعات عن قادته
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الدموي على لبنان، واستهدفت مجدداً ضاحية بيروت الجنوبية، والبقاع، وجنوبي...
حزب الله يهاجم مستعمرات الاحتلال ومواقعه ويتصدى لمحاولات توغل
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام نفذ حزب الله سلسلة عمليات -السبت- استهدفت مستعمرات الاحتلال ومواقعه العسكرية وتحشدات القوات الصهيونية على الحدود مع...
الفصائل: لا اتفاق أو صفقة إلاً بوقف العدوان والانسحاب من غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكدت الفصائل الفلسطينية أنه لا اتفاق ولا صفقة إلا بتحقيق مطالب شعبنا بوقف العدوان، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وفتح...
اليونيفيل ترفض طلب إسرائيل نقل بعض قواتها من مواقعها
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان "اليونيفيل" أن قواتها لا تزال في مواقعها رغم تلقيها قبل نحو أسبوع...
كتائب القسام تنعى القائد القسامي سعيد علي وعائلته
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام نعت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، القائد القسامي سعيد عطا الله علي الذي استشهد برفقة عائلته، إثر غارة...
الأوقاف: جيش الاحتلال دمر 79% من مساجد غزة و3 كنائس ونبش عشرات المقابر
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي 79% من مساجد في قطاع غزة خلال عام من حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من...