حماس تحمّل الاحتلال كامل المسؤولية عن أي خطر أو مساس بالأسرى

وأكدت على أن سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها سلطات الاحتلال الصهيوني، في سياق سياساتها التعسفية بحق المعتقلين، والتي تسببت في استشهاد الأسير جمال السراحين، تشكل جريمة ضد الإنسانية وضد كافة القيم والمبادئ والمواثيق الإنسانية والقانونية التي تحمي الأسرى، وتمنحهم كافة الحقوق الإنسانية دون بخس أو انتقاص.

واعتبرت الحركة أن حرمان الأسير الشهيد السراحين من أبسط حقوقه الإنسانية، المتمثلة في تلقي العلاج والرعاية الصحية إثر وعكة مرضية ألمت به، ومماطلة إدارة سجن النقب في تقديم العلاج المناسب له، وتأخيره ساعات طويلة قبل السماح بنقله إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع إثر تدهور حالته الصحية، كل ذلك يؤشر إلى “الفعل الفاشي والممارسة النازية التي تنتهجها سلطات الاحتلال الصهيوني بحق معتقلينا الأبطال، ويبرهن على مستوى الظلم الفاحش والحرمان الهائل الذي يعايشه معتقلونا الأماجد وراء قضبان القهر والإذلال، ويفضح كافة الادعاءات الصهيونية المزيفة التي تسوّق للعالم روايات مختلقة وتقارير كاذبة حول مدى حضارية سجونها ومطابقتها للمعايير والمواصفات الإنسانية”.

وحمّلت “حماس” في بيان لها، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه الاحتلال كامل المسؤولية عن أي خطر أو مساس بالمعتقلين، مؤكدة أن سياسة الإهمال الطبي وحرمان الأسرى من أبسط حقوقهم الإنسانية في العلاج والرعاية الصحية “تشكل تهديداً مباشراً لحياة ما يزيد ألف أسير فلسطيني، هم في أمس الحاجة لتلقي الرعاية الطبية العاجلة، في ظل مماطلة وتسويف وتجاهل إدارة السجون لمعاناتهم الصحية”.

وقالت: إن الجريمة الصهيونية بحق الأسير الشهيد السراحين “يجب أن تلقى أشد أشكال الإدانة والاستهجان من كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية، وكافة دول العالم الحر التي تتغنى بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وأن تشكل دافعاً أساسياً لها لفضح السجل الصهيوني الأسود بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين يفتقرون إلى أدنى شروط ومتطلبات الحياة الإنسانية، والتدخل العاجل لوقف سياسة الموت البطيء التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق أسرانا الأبطال في سجونها النازية”.

ودعت الحركة أبناء الشعب وفصائله إلى نبذ الخلافات الفئوية والتسامي على المصالح الخاصة لجهة التصدي لمخططات الاحتلال وسياساته الإجرامية، مؤكدة على ضرورة إبداء أقصى قدر ممكن من التضامن مع معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، “وبذل أقصى الجهود لنصرة قضيتهم العادلة، والخروج في فعاليات وطنية، رسمية وشعبية منظمة لتفعيل قضيتهم، وكشف الإرهاب الأعمى الذي يصبه الصهاينة بحقهم صباح مساء”.