الجمعة 05/يوليو/2024

بيان باسم فتح في الأردن يحرض على قتل قيادات الحركة الإسلامية حول العالم

بيان باسم فتح في الأردن يحرض على قتل قيادات الحركة الإسلامية حول العالم

تتفاعل أصداء بيان صادر قبل أيام عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” – الساحة الأردنية، هدّد “كلّ من يوالي حماس ويدافع عن وجودها ويقدم لها الدعم المادي أو المعنوي”؛ بـ”الرد عليه” لأنه سيكون “في موقع العدوان على شعبنا الفلسطيني، وفي دائرة التآمر على وحدتنا الوطنية”، متوعداً ما نعتها بـ”العصابات المجرمة ومن يقف خلفها من قياداتها العالمية، بدءاً من طارق الهاشمي وعلي البيانوني وانتهاء بجميع الأسماء المعروفة في الوطن العربي والعالم”.

ويعرض البيان للاشتباكات الماضية بين فئات من “فتح” وحركة “حماس” في غزة بطريقة مختزلة على نحو يشبه الصراع القائم وكانه بين عصابات إجرامية، فلم يخلُ البيان من عبارات كـ”العصابات” و”السطو” و “الاعتداء على الأعراض”.

وهاجم البيان رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية ووزير الداخلية سعيد صيام، والناطق باسم الوزارة خالد أبو هلال، معتبراً “القوة التنفيذية” التابعة للوزارة “عصابات مجرمة”.

ويحمل البيان تاريخ السابع من شهر كانون الثاني (يناير) الجاري، وهي الفترة التالية لعطلة عيد الأضحى، حيث أكدت مصادر مطلعة أنّ القيادي البارز في حركة فتح محمد دحلان، حضر إلى عمّان خلال تلك الفترة واجتمع بقيادات من الحركة، مختتماً مسعاه بدعوة “أبناء فتح من الحقوقيين إلى رفع دعوة ضد رئيس الوزراء هنية ووزير الداخلية صيام والناطق بسام الداخلية أبو هلال، ومطالباً جميع أعضاء فتح باعتبار تاريخ البيان، وهو السابع من الشهر الجاري “بداية تنظيمية شاملة للردّ على أهل الفتنة والارتهان”، على حد نعت البيان.

من جهته؛ رفض القيادي البارز في حركة “فتح” وعضو المجلس الوطني الفلسطيني محمد الأعرج، التعليق على سؤال مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” حول صلة حركة “فتح” بالبيان، كما رفض تأكيد أو نفي نسبته إلى الحركة.

ويحمل البيان شعار حركة فتح المعروف، وهو مذيّل بـ”اللجنة الحركية العليا” في حركة فتح – الساحة الأردنية.

كما نفى الناطق باسم الحكومة الأردنية ناصر جودة علمه بالبيان، وقال جوده في المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عقد يوم أمس الاثنين “الأردن ليس ساحة اقتتال لأي كان، وليس ساحة للفتنة، وهو كلام فارغ و أنا لم أرَ البيان”.

ويرى مراقبون أنّ البيان المذكور يطرح تهديداً جدياً للأمن الأردني من خلال تهديد قيادات الحركة الإسلامية في الأردن والعالم، الواقع الذي يلقى رفضاً باتاً في السياسة الحكومية الأردنية باعتباره عبثاً في قضية غاية في الخطورة، بحسب أدبيات الحكومة.

وفي السياق؛ نقلت صحيفة “السبيل” الأردنية، اليوم الثلاثاء (16/1) عن قيادي من “فتح” في الأردن، فضّل عدم ذكر اسمه، أنّ من قام بإصدار هذا البيان هم “أشخاص موتورون ولا يمثلون حركة فتح، لأن فتح في الأردن لم تصدر أي بيان رسمي حيال هذا الموضوع، ولا يمكن لأي فتحاوي مخلص أن ان يصدر مثل هكذا كلام”، كما ذكر.

ونقلت الصحيفة عن ذلك القيادي طمأنته بأنّ أبناء فتح في الأردن “معنيون بالوحدة الوطنية، وأنّ ما يجري في الداخل لا يجب أن ينعكس خارجيا”، مؤكداً اعتباره أنّ حماس هي “حركة وطنية مناضلة”، ومشدداً على وجوب وقف الاقتتال الداخلي واستئناف الحوار الوطني لتشكيل حكومة وحدة وطنية، بينما نقلت صحيفة “الغد” في عددها الصادر اليوم الثلاثاء أيضاً عن قيادي آخر من الحركة لم تسمه تصريحات مشابهة.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” قد عبّرت عن استهجانها واستغرابها من هذا البيان، كما اعتبرته تهديداً من حركة “فتح” بنقل “الفتنة” إلى الساحة الأردنية. وقالت الحركة في بيان صادر عنها “ببالغ الاستهجان والاستغراب، تابعنا البيان المؤسف الذي أصدرته اللجنة الحركية العليا لحركة التحرير الفلسطيني (فتح) في الساحة الأردنية بتاريخ يوم الأحد 7/1/2007. وقد تمهّلنا في التعليق على البيان، حتى نتأكد من حقيقة الجهة التي تقف وراء إصداره. فلمّا تبيّن لنا أنّ قيادة حركة فتح في (إقليم الأردن)، التي أُعيد تشكيلها مؤخراً برئاسة “المشبوه” المدعو “يونس الرجوب” هي وراء إصدار هذا البيان، رأينا أنه لا يمكن تجاهل الأمر، لاسيما أنّ البيان حمل معانٍ خطيرة، ودلالات سيئة، أهمّها أنه يهدّد بتحويل الأردن إلى ساحة للمواجهات الدموية، وتصفية الحسابات، وينقل الفتنة التي أشعلها رفاقهم من التيار الاستئصالي في حركة فتح في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى الأراضي الأردنية”.

وأضافت الحركة قولها “نعم، من الأردن، تعلن حركة فتح أنها مستعدة للمواجهة الشاملة، ومنها العسكرية مع أبناء شعبها، أمّا كيف يمكن أن يتمّ ذلك، فهذا لغز يبدو أن الحكومة الأردنية تملك مفتاحه أو سرّه؟”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

١١ عملاً مقاوماً في الضفة خلال 24 ساعة

١١ عملاً مقاوماً في الضفة خلال 24 ساعة

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام سجل مركز معلومات فلسطين "معطى" 11 عملاً مقاوماً، توزعت بين اشتباكين مسلحين، وتفجير عبوة ناسفة، واندلاع مواجهات...