هنية: التلويح بالانتخابات المبكرة مدخل لتعميق الخلاف وإرباك للساحة الفلسطينية

وأضاف هنية يقول “إذا كان الأخوة يستوعبون استمرار اللقاءات مع أمريكا وغيرها ويوجدون لهم الأعذار؛ إذن فلنصبر على أنفسنا وتكون هناك لقاءات وحوارات في ظل وضعنا المعقد”.

وفي السياق ذاته؛ حذّر هنية في تصريحات صحفية، “من عواقب إدخال أموال بقيمة 600 مليون دولار ومركبات وسيارات إلى غزة بموافقة أمريكية وصهيونية، يكون الهدف منها إضفاء مزيد من الإرباك الداخلي”.

وشدّد رئيس الوزراء الفلسطيني على أنّ الموضوع الأمني الأخطر هو لقاء وزيرة الخارجية الأمريكية غونداليزا رايس، بالوزير الصهيوني المتطرف أفيغدور ليبرمان، والحديث عن نشر ثلاثين ألفاً من قوات حلف شمال الأطلسي “ناتو” في قطاع غزة، والإسراع بتنفيذ الاحتلال عملية عسكرية واسعة النطاق في غزة.

وأضاف رئيس الوزراء قوله “هذا يعني أنّ هناك مخاطر أمنية متعلقة بسياسات أمنية صهيونية تجاه الشعب الفلسطيني في الضفة وقطاع غزة إلى جانب الوضع الداخلي”.

وبينّ هنية أنه “تم تسليم السلطة (من الحكومة السابقة للحكومة الحالية) شكلاً ولم يتم تسليمها مضموناً، وهو ما أثبتته الشهور العشرة الماضية”، وتساءل “بماذا نفسر الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة؟، وأضاف “إذا كان هناك استعداد للانتخابات؛ لماذا لا نجري انتخابات للمجلس الوطني، الذي لم يجتمع منذ 12 عاماً وهو مطلب فلسطيني خالص؟!”.

ونوّه رئيس الوزراء الفلسطيني إلى أنّ التلويح المتواصل بالانتخابات المبكرة، ليس في محله، لأنّ ذلك “مخالفة قانونية ودستورية، ومن شأنها أن تربك الساحة الداخلية، ونخشى أن تكون مدخلاً لتعميق الخلافات”، مشدداً على أنّ الأفضل هو التفاهم والتوافق الوطني لتشكيل حكومة الوحدة.

وبخصوص ما تردد حول لقاء قريب يجمع رئيس السلطة محمود عباس، برئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” خالد مشعل في العاصمة السورية دمشق؛ عقب هنية بقوله إنّ “اللقاء جرى الحديث بشأنه، وحماس ترحب به”.