الأحد 07/يوليو/2024

قيادات دينية فلسطينية تحذر من الاقتتال الداخلي وتدعو إلى الوفاق

قيادات دينية فلسطينية تحذر من الاقتتال الداخلي وتدعو إلى الوفاق

جدّدت قيادات دينية فلسطينية، يحمعها المجلس الاستشاري لمحافظة القدس، رفضها وإدانتها لمنهج التحريض والدعوات للقتل والاستباحة في الساحة الفلسطينية، محذرة من خطورة الاقتتال الداخلي وداعية إلى الوفاق الوطني.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد السبت (13/1) وشارك فيه الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا، والشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، والمطران عطا الله حنا رئيس أسقفية سبسطية القدس، وعبد الله غيث ممثل الحركة الوطنية في القدس.

وناشد المجلس الاستشاري كافة الأطراف على الساحة الفلسطينية التأكيد على وقف إطلاق النار والالتزام به، ووقف كافة أشكال العنف والاقتتال وتحريم استخدام السلاح، وانسحاب كافة المسلحين من الشوارع وإخلاء سبيل كافة المخطوفين، وفرض سيادة القانون ووقف الحملات الإعلامية التحريضية من قبل كافة الأطراف.

كما أكد المجلس ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية والعودة الى طاولة الحوار الوطني كوسيلة وحيدة لحل كافة الخلافات، وتشكيل اللجان الوطنية الإسلامية لمساندة الحوار وإجراء المصالحات.

وطالب المجلس باحترام كافة المؤسسات السيادية والأمنية الفلسطينية، والحفاظ على الممتلكات العامة، وتفعيل المجلس التشريعي كمؤسسة تشريعية ديمقراطية تمثل الشعب الفلسطيني، والتأكيد في الوقت نفسه على سيادة القانون وإصدار كافة التعليمات بتفعيل ملف الفساد ومحاسبة كافة المتورطين فيه وإحالتهم إلى القضاء والنيابة العامة، والإسراع بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية على أساس وثيقة الوفاق الوطني.

وفي كلمة له؛ قال الشيخ عكرمة صبري إنّ الشعب الفلسطيني لا يزال تحت الاحتلال، لذا يجب أن يكون هدفنا جميعا التخلص منه، وليس الاقتتال الداخلي لما له من خسارة على شعبنا، مشدداً على ضرورة وقف كافة الحملات الإعلامية التحريضية.

فيما دعا الشيخ تيسير التميمي رئيس السلطة محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية، إلى ضرورة العودة إلى لغة الحوار للوصول لحكومة وحدة وطنية ترفع المعاناة عن شعبنا والاحتكام للقانون، مطالباً كافة الأجهزة الأمنية والأجنحة العسكرية للفصائل الوطنية والإسلامية بألاّ تكون طرفاً في التجاذبات السياسية.

أما المطران عطا الله حنا، فقال إنّ رسالة القدس عاصمتنا الروحية والوطنية، هي دعوة لـ “فتح” و”حماس” بضرورة الوصول إلى حل يخرج شعبنا من هذه الدوامة، معبراً عن قلقه تجاه ما يحدث من صدامات واعتداءات مخالفة للقانون، ومشدداً على أنّ الأمر يتطلب من الجميع وجود نية صادقة من أجل إيجاد الحل الشامل لما يجري الآن على الساحة الفلسطينية.

وبدوره؛ قال عبد الله غيث، إنّ “هذه الاشتباكات تشكل خطراً على مشروعنا الوطني الذي دفع شعبنا لحمايته الآلاف الشهداء والجرحى والأسرى”، محذراً من “تهديد لقيمنا الثقافية والحضارية والإنسانية والتي هي حماية لمشروعنا الوطني”، وتابع قوله “لدينا الأساس الذي يدفعنا الى العودة إلى الطريق الرشيد وهي حكومة الوحدة الوطنية، وتفعيل وتطوير بناء منظمة التحرير الوطنية لمواجهة العالم والاحتلال”، كما ذكر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات