الفصائل الآسرة للجندي الصهيوني تنفي إجراء اتصالات بين دحلان والمقاومة بشأن مكانه

نفت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” ولجان المقاومة الشعبية، اللتان يوجد بحوزتهما الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط، إضافة إلى فصيل “جيش الإسلام”؛ صحة معلومات أفضى بها ما وُصف بـ”مصدر رفيع” لإحدى وكالات الأنباء، حول إجراء اتصالات بين المسؤول الأمني الفلسطيني السابق محمد دحلان، وأحد الشخصيات القيادية من ألوية الناصر صلاح الدين، الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية لمعرفة مكان الجندي الأسير، مؤكدة أنّ تلك المعلومات “عارية عن الصحة وغير سليمة، ولا تمت للحقيقة بصلة”.

جاء ذلك خلال اجتماع مشترك عُقد الليلة الماضية (السبت 13/1)، أكدت فيه أطراف المقاومة تمسكها بالجندي الأسير، مهما بلغت التضحيات “لأنّ السبيل الوحيد للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين لا يأتي إلا من خلال عملية تبادل أسرى تقوم بها فصائل المقاومة، خاصة أن المفاوضات أثبتت عجزها عن الإفراج عنهم”.

وحضر الاجتماع بالإضافة إلى قيادات في حركة “حماس”، لم يذكر اسمها؛ عددٌ من قادة لجان المقاومة الشعبية في مقدمتهم محمد البابا “أبو عدنان” القائد السياسي في لجان المقاومة الشعبية، وأبو السعيد زنون مسؤول المكتب الإعلامي للجان المقاومة الشعبية وأبو مجاهد الناطق الإعلامي باسم اللجان.

ووصف أبو مجاهد اللقاء بالإيجابي، وقال إنه تمت خلاله مناقشة العديد من القضايا الهامة، التي تهم الشارع الفلسطيني وفي مقدمتها موضوع التهدئة وإعادة النظام والهدوء إلى الشارع الفلسطيني بعد الأحداث الأخيرة.

وأكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” ولجان المقاومة الشعبية أنّ قضية الجندي الأسير تندرج على سلم أولوياتهما، وأنهما لن تفرطا في حق عودة الأسرى إلى أهاليهم، وأنّ هذا الملف غير قابل للمساومة، مشددتيْن على أنّ التعنت الصهيوني حال دون إنجاز صفقة التبادل وأن الجانب المصري يبذل جهوداً حثيثة من أجل إنهاء هذا الملف.

وناشد الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية كافة أطياف الشعب الفلسطيني بأن يكون هناك موقف موحد فيما يتعلق بملف الجندي الأسير.

وكانت “حماس” قد اتهمت دحلان بإفشال صفقة التبادل بين فصائل المقاومة الآسرة للجندي والكيان الصهيوني، حينما كانت في مراحلها الأخيرة، وذلك خلال تعهد المسؤول الأمني السابق للاحتلال بتكثيف بحثه عن شاليط وتسليمه لسلطات الاحتلال دون مقابل.