السبت 10/مايو/2025

هؤلاء يخافون من القوة التنفيذية

عبد الرحمن أبو العطا

تحفزني الأوضاع التي يشهدها قطاع غزة والضفة الغربية من فلتان سياسي ينتزع الأمن ببنادق مشبوهة من بين أحضان أبناء الشعب الفلسطيني كبارا وصغارا إلى الحديث عن غرس طيب يعد واحدا من أهم إنجازات الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية حماس ألا وهي القوة التنفيذية.

فإنه لأول مرة في التاريخ الفلسطيني الحديث تتشكل قوة قوامها رجال صناديد لا يخضعون لصولجان العدو ولا ترهبهم طائراته ولا دباباته بل جعلوا ويجعلون الدبابات كومة من الحديد أثناء مقاومتهم للاحتلال الإسرائيلي المغتصب لقطاع غزة الذي هو جزء لا تتجزأ من أرض فلسطين.

هؤلاء الرجال الذين كانوا ملاحقين على مدار السنوات السابقة يعيشون معاناة الناس ويكتوون بنيران الجرائم التي يرتكبها اليهود ضد الشعب الفلسطيني لأنهم يدافعون عن كرامتنا ويذيقون العدو الويلات لقاء اغتصابه أرضنا وقتله رجالنا ونسائنا وأطفالنا على طريق التحرير وإعادة الحقوق المسلوبة وطرد اليهود المفسدين وعملائهم المجرمين خارج هذه البلاد المباركة.

وأثبتت القوة التنفيذية بما لا يدع مجالا أمام مشكك أنها قادرة على قمع المجرمين وملاحقتهم في كل مكان ومداهمة أوكارهم وإلقاء القبض عليهم وكسر شوكتهم في إطار إستراتيجيتها لبسط الأمن والاستقرار في الشارع الفلسطيني كما أمنته من عدوان جيش الاحتلال الذي كان يقتحم عليهم البيوت ويضرب ويعتقل ويعتدي ويسرق دون حساب.

وعدت بذاكرتي واقتبست بعض ما قامت به القوة التنفيذية لتحقيق هذه الإستراتيجية ففي 23/12/2006 تمكنت إحدى الوحدات العاملة في القوة التنفيذية من ضبط شبكة متخصصة في نبش القبور واستخراج الجماجم منها، لصالح أحد تجار المخدرات، حيث يستلم الجماجم منهم مقابل 2400 شيكل لكل جمجمة.
وإذ تشير القوة التنفيذية إلى أن الكشف عن هذه الشبكة يأتي استكمالاً لما قامت به القوة التنفيذية من كشف عن شبكات تزوير ودعارة وسرقة سيارات في مناطق متفرقة من قطاع غزة لتشدد أنها ستعمل بحزم لحماية الجبهة الداخلية من العصابات المارقة والشبكات المدسوسة التي تكمل عبر عمليات الإجرام التي تقوم بها دور الاحتلال في استهداف شعبنا وشبابه الواعد وأمله في المستقبل المشرق.

وفي 6/11/2006  ارتقى ستة من رجال الأمن بالقوة التنفيذية شهداء –بإذن الله- برصاص وقذائف العدو الصهيوني، خلال تصديهم للعدوان على بلدة بيت حانون”، شمال قطاع غزة.
وأعلن المكتب الإعلامي للقوة التنفيذية أسماءهم: الشهيد المجاهد أسامة أبو هربيد، والشهيد المجاهد صهيب عدوان، والشهيد المجاهد طارق ناصر، والشهيد المجاهد يوسف عقل، والشهيد المجاهد حسن صلاح، والشهيد المجاهد عيسى الناعوق.

وفي 18/10/2006 نعت القوة التنفيذية على لسان ناطقها الإعلامي إسلام شهوان، الشهيد أشرف المعشر (25 عاماً)، والذي استشهد فجر الأربعاء (18/10) في محافظة رفح، مشيرة إلى أن المعشر هو أحد قادة القوة الميدانيين في المحافظة، وقد استشهد أثناء تصديه مع رجال المقاومة للاجتياح الصهيوني في محافظة رفح.

وفي 4/10/2006 ألقت القوة التنفيذية بوزارة الداخلية الفلسطينية القبض على أحد المسلحين، الذين يقومون بعمليات تخريب في المؤسسات العامة الفلسطينية والخاصة وكان هذا المسلح قد اقتحم شركة “جوال” في مدينة جباليا صباح الأربعاء (4/10) وأطلق النار بداخلها ثم لاذ بالفرار، بعد أن أصاب مواطناً وأوقع أضرارا مادية جسيمة.

وفي 2/10/2006 أكد المتحدث باسم “القوة التنفيذية”، إسلام شهوان أن القوة تمكنت من فرض السيطرة الكاملة، وإعادة الأمن إلى قطاع غزة، بعد الاشتباكات التي اندلعت الأحد (1/10)، مع متمردين من منتسبي الأجهزة الأمنية التي أغلقت الطرق، وقامت بأعمال شغب وتخريب ضد الممتلكات العامة.
وأوضح شهوان أنّ القوة التنفيذية، قامت باعتقال 25 من عناصر ما تعرف بـ “فرقة الموت” التابعة للأمن الوقائي، وأحد ضباطها صفوت رحمي، وقاموا بمصادرة أسلحتهم والتحقيق معهم، حول إطلاق النار على عناصر القوة التنفيذية.

وفي 7/9/2006 تم إلقاء القبض على المدعو (ص_هـ) في منطقة الزيتون، يستقل سيارة “سبارو” بيضاء تم الإعلان في وقت سابق عن سرقتها من أمام مستشفى الشفاء بمدينة غزة “.
وضبط بحوزته مبلغاً كبيراً من الأموال المزورة وبعد التحقيق معه من قبل أفراد القوة التنفيذية اعترف على شبكة من اللصوص ومزوري الأموال المنتشرة في مناطق قطاع غزة “.

وفي 28/8/2006 تم إلقاء القبض على شبكة من اللصوص، الذين يقومون بسرقة السيارات على جميع أنواعها في جميع مناطق قطاع غزة وقال الناطق الإعلامي باسم القوة التنفيذية في تصريح وزع على الصحفيين، أن اللصوص اعترفوا بالعديد من السرقات التي تمت في مناطق مختلفة من القطاع ، مضيفا أن هؤلاء اللصوص يقومون بسرقة أنواع معينة من السيارات، حيث يقومون بسرقة سيارات السوبارو بيضاء اللون، عدا عن وجود شبكات أخرى تم تفكيكها تقوم بسرقة سيارات الغولف، ومجموعة من اللصوص تقوم بسرقة سيارات المتسوبيشي.
وأضاف قائلاً:” أن هؤلاء اللصوص هم عبارة عن شبكات من جميع مناطق قطاع غزة وهم ينتشرون في الأماكن العامة لسرقة السيارات، مهيباً بالمواطنين أخذ الحيطة والحذر”.

وبالنظر إلى النوعيات التي تستهدفها القوة التنفيذية نجدها عبارة عن: تجار مخدرات، عملاء وجواسيس، زناة وبيوت دعارة، لصوص، قتلة ومجرمين، مزوري نقود، وتتصدى للاحتلال الإسرائيلي المعتدي يمكننا أن نعرف من هم الذين يرغبون في اختفاء القوة التنفيذية الأمنية عن الساحة الفلسطينية.

لذلك فإنني أبارك التوجه نحو زيادة عدد رجال الأمن فيها إلى 12000 رجل أمن وآمل أن يتوسع عملها لتشمل الضفة الغربية فقد انتشر المجرمون واللصوص بكثرة هناك تحت حماية الاحتلال ويجب أن يوضع لجرائمهم حدا لأن هؤلاء يخافون من القوة التنفيذية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات