وزارة اللاجئين تطالب أونروا بتحمّل مسؤولياتها نحو الفلسطينيين في مخيم الهول

ودعت الوزارة في بيان، أصدرته الدائرة الإعلامية اليوم، وتلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه، الأونروا إلى “تفعيل دورها والقيام بواجبها الإنساني إزاء هؤلاء اللاجئين”، مشيرة إلى الأوضاع القاسية والمأساوية التي يعيشها هؤلاء في ظل نقص المواد الغذائية والصحية والاحتياجات الأساسية.

ونوهت الوزارة إلى أن سكان المخيم، يتلقون حالياً بعض المساعدات والمعونات من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بسوريا، ومن بعض الأطراف الفلسطينية وفي مقدمتها حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بسورية.

وقال حسام أحمد مدير عام التنسيق والمتابعة بالوزارة: “إن 310 لاجئين فلسطينيين يقيمون حالياً في مخيم الهول “وسط معاناة كبيرة وبرد قارس، وقلة في الخدمات التموينية والصحية”، منوهاً بأن عدد هؤلاء اللاجئين بلغ في شهر أيار (مايو) من السنة الماضية 304 لاجئ، والزيادة في عدد اللاجئين من 304 إلى 310 ترجع إلى حالات ولادة تمت أثناء الإقامة في هذا المخيم.

وأوضح أحمد أن المفوضية السامية قامت بإنشاء بيوت سكنية، أسقفها من طين، بدلاً من الخيام لإسكان اللاجئين، مؤكداً أن هؤلاء اللاجئين “معزولون عن العالم الخارجي ولا يمارسون حياتهم بشكل طبيعي”.

ولفت المسؤول الفلسطيني الانتباه إلى أن اللاجئين في المخيم “ينتظرون بفارغ الصبر الشروع في بناء مساكن لهم داخل حدود محافظة دمشق”، مشيراً إلى أن “أونروا” أبدت جاهزيتها لإنشاء هذه المساكن لوقف معاناة اللاجئين، كما قامت في وقت سابق بإدراج لاجئي المخيم ضمن قوائمها وسجلاتها، مؤكداً أن قضية إدراجهم ضمن كشوفات الأونروا كانت شرطاً من الحكومة السورية لإدخالهم في الأراضي السورية.

ودعا المسؤول “الأونروا” إلى المباشرة فوراً في البدء بإنشاء المساكن للاجئين الفلسطينيين في مخيم الهول لوقف معاناتهم الكبيرة، منوهاً إلى قيام الحكومة السورية بتخصيص 10 دونمات داخل دمشق لإقامة مشروع المساكن.

وحمّلت وزارة شؤون اللاجئين الفلسطينية الاحتلال الأمريكي مسؤولية فرار اللاجئين الفلسطينيين من العراق بفعل عمليات القتل والملاحقة، والخطف التي تمارسها قوات الاحتلال الأمريكي، وعصابات القتل بحقهم في العراق، مؤكداً أن تواجد اللاجئين الفلسطينيين الفارين من العراق في مخيم الهول يعتبر إحدى نتائج الاحتلال الأمريكي للعراق.